هل بالفعل النجومية تغيّر من طبيعة الإنسان وأهدافه في الحياة؟ سؤال أعدنا طرحه بعدما شاهدنا إعادة لمسلسل "عشق النساء" للكاتبة القديرة منى طايع على الـ "LBCI"، لربّما هي سنوات مرّت على تصوير هذا المسلسل، إلا أنّ أبطاله ما زالت أسماؤهم لامعة حتّى اللحظة في الوسط الفني، وسؤال آخر أعدنا طرحه حين لاحظنا أداء الممثلة نادين نسيب نجيم آنذاك بكامل طبيعيتها، والتي أدّت فيه شخصية "أمل" التي تضحّي بحياتها وإنجابها للأولاد من أجل شخص خانها، فتلجأ إلى بتر أصابعه انتقاما.

دور أمل هو الدور الذي دفع بنا إلى مقارنته بأعمال نجيم الحالية، والتي وبرأينا لم تقدّم بعد أعمالا بالمستوى عينه.

فربما نجومية نادين ووقوفها تحت الأضواء جعلها مادة دسمة لتكون ضحيّة التركيز على الجمال أكثر من الموهبة، وهو الأمر الّذي يزيد من نجاح الشخص، ولكن لا يساهم في استمراريته التي تعد أسمى من النجاح الآنيّ.

"أمل"... هي شخصية بالفعل كانت أملا للمشاهد بممثلته، الا ان تركيز نجيم بات مؤخرا على إطلالاتها أكثر من أدائها العفوي.

نحن لم نجزم بذلك الادوار التي أدتها نجيم، والتي جعلت منها اسما حجز لنفسه مكانة في الصفوف الأولى، بل على العكس، نحن أردنا أن نزيد من جوهر هذه الموهبة التي لمعت في هذا المسلسل إلى جانب أهم الممثلين في الدراما كالممثلة ورد الخال والممثل باسل خياط.، بالإضافة إلى الممثل وسام حنّا وأدائه الرائع.

وهنا تصبح الأدلة كثيرة على خطورة النجومية وسيطرتها على أداء أبطالها.