هي فنانة حيوية، نشيطة، لا تهدأ، تسعى دائماً الى تقديم الأعمال المميزة، من الدراما إلى السينما، هكذا يراها الجمهور، لذلك نجحت في مسيرتها وأصبحت نجمة في عالم التمثيل، لكن من يعرفها يدرك جيداً أن النجومية في حياة ماغي بو غصن لها جانب آخر، نجومية الروح والطيبة والصدق والإخلاص.

غالباً ما ينشغل الجمهور بالشكل الخارجي، فهو معني بالحالة الفنية للممثل لا الحالة الشخصية، لكن ماغي كسرت هذه القاعدة دوماً، فشاركت في العديد من الحملات لدعم المرضى حيناً والأطفال أحياناً، كرست الكثير من وقتها لدعم المحتاجين، نزلت الى الشارع بحملات مع بعض زملائها الممثلين، جمعوا التبرعات، وقدموها لمن يحتاج.

نعم نسمح لأنفسنا اليوم أن نتحدث ولو قليلاً عن ما فعلته ماغي بو غصن وراء عدسات الكاميرا، نتحدث عن طيبة وأخلاق، وإحساس بالفقير، وإغاثة الملهوفين، ليس للتسويق لـ ماغي التي لا تحتاج أساساً لتسويقنا، فهي تفرض نجوميتها بحضورها المميز، لكن نكشف ما نكشفه ليعلم الجميع أن شفاء بو غصن من مرضها ليس وليد الصدفة، فالله لا يترك الطيبين، أولئك الذين يساندون المحتاج يتدخل الرب لحمايتهم، لإبعاد الشر عنهم، يساعدهم للتغلب على أمراضهم، وهذا ما حصل مع ماغي بو غصن، فلا تتعجبوا ولا تيأسوا.

لسنا هنا لنقييم علاقة أي إنسان بربه، لكننا نلفت إنتباه من يهمه الأمر، إلى أن الرب يرى تعبنا وطيبتنا، وحسن أخلاقنا، وسعة قلبنا، في زمن يقول فيه بعضنا بحرقة "ما بقا تعمل منيح، ما حدا بيستاهل"، ويجازينا الرب على أفعالنا وعلى محبتنا، فينجينا من الشرور والأمراض والمِحن، رغم يأسنا وإحباطنا من الشرور التي تحيطنا.

ماغي بو غصن، نجمتنا الجميلة، من موقع "الفن" نحمد الله على سلامتك، ونتمنى لك ولعائلتك الخير والسلام.