بأعمالهم الفنية والموسيقية الراقية، رفعوا من مستوى الفن في لبنان، كما رفعوا عالياً إسم وطنهم في الخارج، لحّنوا، غنّوا، وقدموا الفن الجميل والأصيل على مر عقود، وكافحوا للإستمرار في زمن قلّ فيه الفن وكثُر فيه الدخلاء والمنشّزون، ولأنهم يستحقون التكريم، أقامت نقابة محترفي الموسيقى والغناء حفلا خاصا على مسرح نبيل كحالة في مبنى بلدية سنّ الفيل، حيث تم تكريم عدد من الفنانين والموسيقيين اللبنانيين من أعضاء النقابة، ومنح العضوية الفخرية لعدد من الشخصيات المقرّبة من النقابة، والتي أثرت أو ساعدت في رفع شأن الموسيقى والموسيقيين في لبنان.

تم تكريم الفنان إحسان المنذر والذي تم تعيينه مستشاراً فنياً في للنقابة، الأستاذ نبيه الخطيب، عازف القانون محي الدين الغالي، الفنان عبد الكريم الشعّار، عازف الناي جوزيف أيوب والذي تغيّب بسبب وعكة صحية حيث إستلم عنه التكريم إبنه مروان، الفنان جو سبليني والفنان جوزيف عاصي.

وتم منح عضوية النقابة الشرفية لكل من الناقد الفنّي والإعلامي الدكتور جمال فيّاض، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو، مستشار وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور الأستاذ ياسر ذبيان، المفوض الحكومي لدى صندوق التعاضد شربل سعادة، مدير المعهد الفني الصناعي في الدكوانة الفنان فرانسوا الجردي والأستاذ فارس سعادة.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد النقابة، وأطلت مقدمة الحفل الزميلة سلام لحام التي قالت :"إجتمعنا لتقديم الشكر عربون وفاء في زمن قل فيه الوفاء، عربون وفاء ومحبة وتقدير لجنى العمر وسنين من التعب، لشخصيات قدمت الكثير للبنان وللفن اللبناني الأصيل".

وأضافت :"جئنا لنقول شكراً لكل فرد ساهم بشكل فعّال ومؤثر لتأمين ضمانات صحيةوإجتماعية وتثبيتها لصالح الفنانين والموسيقيين اللبنانيين، وهذا التكريم ليس الأول، ولن يكون الأخير، شكراً للنقابة الممثلة برئيسها الشاب الطموح فريد بو سعيد الذي لا يهدأ ولا يستكين إلا بعد أن يطمئن على راحة أهل البيت، والتي هي الأساس، وليقدم لهم كل التسهيلات اللازمة لتبقى النقابة في الصدارة وتقدم الأفضل والأرقى في سبيل الفن الأصيل، وليكون لبنان دائماً منارة أينما كان".

النقيب فريد بو سعيد قال :"أخطو خطوات الكبار مِن مَن سبقوني وأبادر إلى قول شكراً لكم على أمل أن نتمكن من دوام تقديم هذا العربون إلى كل شخص منكم، ملحنين وعازفين وقائدي أوركسترا، ولأن الزهر لا يربو وحيداً فها معكم من يهتف للمساعدة".

وأضاف :"كم أنا سعيد بأن أكون على رأس نقابة عمرها 68 عاماً، حيث تأسست في العام 1950 وهي من أول النقابات في الشرق العربي كله، وكما أنا محظوظ بتكريمي هؤلاء العمالقة في الفن والأصدقاء الذين سنمنحهم بطاقات الشرق".

وكانت كلمة لمحامي النقابة جوزيف غانم تحدث خلالها عن مشاركته في تسوية الواقع القانوني للمؤسسات الفنية، بدءاً من أنظمة داخلية وأساسية، مروراً بالمثابرة والمشاركة في وضع قانون المهن الفنية، ومن بعدها المراسيم التنظيمية لصندوق التعاضد الموحد للفنانين، وقال :"شاركت مع هذه النقابة التي كانت لها الخطوة الأولى، والتي عملت جاهدة إلى وضع وتنظيم والعمل بما نحن عليه اليوم".

وكانت محطات موسيقية مع عازف الساكسوفون إيلي عيراني الذي عزف "مطرحك بقلبي" و"زي الهوا"، أما فرقة "فهد حوّا" الموسيقية فعزفت "قارئة الفنجان" و"يللي تعبنا سنين في هواه".

موقع "الفن" عاد بهذه التصريحات الخاصة.

النقيب فريد بو سعيد :"نحن بدأنا العام الماضي بأول حفل تكريم أقمناه في عاليه، ما حدث هو أنه في نظامنا الداخلي، وبعد أن غيّرنا إسم النقابة من نقابة الموسيقيين المحترفين إلى نقابة محترفي الموسيقى والغناء، قررنا إعطاء بطاقات عضوية فخرية للأشخاص الذين لهم باع طويل في الفن إن كانوا موسيقيين أو مغنين، وإعطاء بطاقات عضوية شرف للأشخاص المقربين من النقابة، والذين ساعدوا نقابتنا وكل فنان إلى أية نقابة فنية إنتمى، ومن هؤلاء الأشخاص مستشار وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور الأستاذ ياسر ذبيان ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو اللذان عملا على تأمين الإستشفاء الكامل لجميع الفنانين المنتسبين إلى النقابات الفنية، وذلك من خلال تغطية وزارة الصحة الـ15 % المتبقية لتصبح التغطية 100 %".

الدكتور جمال فياض :"هذا شرف لنا، والتكريم يشعرني بأن هناك من يقرأ ما أكتب وينتبه له، واليوم نحن في زمن قلائل فيه من يهتمون بالفن، بحيث أصبحوا يهتمون بحياة الفنانين أكثر من إهتمامهم بفنهم، أنا أركز على فن الفنان وليس على شيء آخر، وهذه العضوية أعتبرها تشريفاً وتكليفاً أن أبقى على هذا المستوى، وهذا يعني أن الطريق الذي سرت عليه في الصحافة كان الطريق الصحيح، وأن الفنانين قدروا ذلك، وقالوا إن هذا ما يريدونه، وإنهم يقولون لي إني على حق، وإبقى كذلك، وهذا نوع من الشهادة، فأنا سرت على طريق النزاهة في النقد الفني، إن كان العمل جميلاً أثني عليه، وإن كان فيه بعض الشوائب أنتقده بطريقة إيجابية للتصحيح والتقويم، وليس للإنتقام أو لتقاضي أجر".

الفنان إحسان المنذر :"كل تكريم له نكهته الخاصة وأسبابه، السبب هو وجيه جداً لأنني بدأت حياتي كعازف، فعندما تكرمني نقابة الموسيقيين فهذا أمر يشرفني جداً ويسعدني، وأنا أطلب لكل الموسيقيين والفنانين الذي قضوا حياتهم فيي خدمة الفن والوطن أن يكون لديهم ضمانة لسن الشيخوخة، عدا عن الإستشفاء، أطالب بأن يكون لديهم راتب عند التقاعد على غرار النقابة في سوريا والنقابة في مصر، فعندما يصبح الموسيقي أو الفنان بعمر الخامسة والستين، يخصصون لهم مبلغاً ماديا شهرياً، وهذا حقهم، أتمنى من الدولة أن تحقق لنا هذا الطلب لأنه حمل ثقيل جداً على النقابة".

الفنان عبد الكريم الشعار :"هذه لفتة جميلة جداً من النقابة، فريد ذوّاق بما نه موسيقي جيّد، ويمسك بزمام الأمور جيداً، التكريم ضروي، وهو يشعرك بأنك تنتمي إلى بيئة موسيقية، وهناك مجموعة متجانسة، وأنا أتمنى أن يكون هناك المزيد من النشاطات، وشكراً للجميع".

عازف القانون محي الدين الغالي :"هذا التكريم يعطي الفنان إندفاعاً كي يعطي ويستمر ويكون سعيداً ومرتاحاً، فيعرف أنه مقدَّر، وكيف إذا كان التكريم من نقابة ينمتي إليها هذا الفنان أو هذا الموسيقي، فهذا أمر مهم جداً بالنسبة لي، وأنا فخور جداً بأنه تم تكريمي من المعهد الوطني العالي للموسيقى وبرعاية وزارة الثقافة، ومن نقابة محترفي الموسيقى والغناء، ولساني يعجز عن وصف شعوري".

الفنان جو سبليني :"التكريم يجعل الفنان يشعر بأن هناك أشخاصاً يهتمون به، ويبقى يرافقه طوال العمر، والتكريم الصحيح هو حين يكون الفنان لازال على قيد الحياة، فعند تكريم الفنان بعد رحيله لا يشعر بذلك، أنا سعيد، وبنفس الوقت ألتقي زملائي والمكرمين معي، أشكر النقابة والنقيب فريد أبو سعيد الذي يهتم بنا، هو شخص مجتهد ويبذل كل طاقته".

لمشاهدة ألبوم الصور اضغطهنا