ولد بروس لي عام 1940 في سان فرانسيسكو، وإسمه بالصيني "لي جان فان"، ويلقّب بالتنين الصغير.
هو ممثل فنون قتالية صيني الأصل وأميركي الجنسية، ومعلم للفنون القتالية ويعتبر الأكثر شهرة في مجال الفنون القتالية.
والده يدعى لي هوي وأمه إسمها غريس، من أصل صيني وألماني، وعاد والداه من الولايات المتحدة الأميركية إلى هونغ كونغ، حين كان عمره 3 أشهر فقط.

مسيرته الفنية

خاض بروس لي مجال التمثيل من خلال عدة افلام قدّمها في الخمسينيات ابرزها فيلم "الولد شولنغ" وكان حينها في عمر صغير جدا، لم يقف طموحه عند هذا الحدّ، بل شارك في العديد من المسابقات في الفنون القتالية في "الكونغ فو"، فلفت انتباه السينمائيين، ثم شارك في افلام عديدة منها "الدبور الأخضر" اضافة الى مسلسلات ابرزها: "نظرة على العرائس" و"الشارع الطويل".
الا ان الانطلاقة الفعلية له كانت في فيلم "الرئيس الكبير" في بداية السبعينيات، وهذا الفيلم دار حول الصراع بين الصينيين واليابانيين ومدى اضطهاد اليابانيين للصينيين.
بعده شارك في فيلم "طريق التنين" الذي تولّى بروس لي إخراجه أيضاً، كما شارك فيه حينها الممثل جاك نوريس، إلا أنه لاقى كراهية شديدة من قبل هوليوود، بسبب كون البطل الأول لهذا الفيلم الهوليوودي، صينياً، ما جعله يسافر إلى هونغ كونغ.
لكن هوليوود إستدعته لإكمال الفيلم، وهكذا كان، ويعدّ هذا الفيلم هو الأخير له قبل وفاته.

تهديدات وسفر

دخل بروس لي كلية "لا سال" في سن الـ 12 عاماً، وعند بلوغه سن الـ 16، تدرب على يد ايب مان، وفي عمر الـ 19 عاماً تورط في قتال مع إبن رائد عصابة ثلاثية خطيرة، إذ غلبه وضربه ضرباً مبرحاً.
وحفاظاً على سلامته، قرر والده إرساله إلى الولايات المتحدة الأميركية للعيش مع صديق قديم له. وفي عام 1959، أكمل "لي" الثانوية في سياتل وحصل على شهادة دبلوم من مدرسة أديسون التقنية، وفي جامعة واشنطن إلتقى بروس لي بزوجته ليندا، التي تزوج منها عام 1964.

بروس لي والوينغ تشون

هي من أنواع الفنون القتالية التي انتشرت بشكل كبير في كافة أنحاء العالم، وبدأ بروس لي التدرب عليها عندما كان بعمر الـ13 عاماً، على يد المعلم ايب مان في عام 1954، والأمر اللافت هو رفض العديد من الطلاب التدرب معه، بسبب أصله المختلط ولأن الصينيين كانوا ضد فكرة تعليم الفنون القتالية لغير الصينيين.

أولاد بروس لي

لـ بروس لي من ليندا طفلين، هما براندون لي (1965-1993) و"شانون لي" (1969 ).
شاء القدر أن يتوفّى إبنه براندون في حادث، أثناء تصوير فيلم "الغراب" عام 1993.
أما شانون لي فخاضت مجال التمثيل، وشاركت في العديد من الأفلام ذات ميزانيات خجولة في منتصف التسعينيات، ومنذ ذلك الوقت، إبتعدت عن التمثيل ولم تعد إلى الشاشة، ولم تُعرف الأسباب وراء إقدامها على هذا الأمر.

توفي أثناء تصوير أحد أفلامه

فارق بروس لي الحياة أثناء تصوير فيلم "لعبة الموت"، في 20 تموز/يوليو عام 1973، فتوقف تصوير الفيلم عدة سنوات، ليستكمل الدور ممثل شبيه له، وتولى إخراجه روبرت كلاوز.
نظراً لشهرته وتأثّر الشعب به، شُيّدت له تماثيل عديدة في هونغ كونغ وفي البوسنة والهرسك وغيرها، وقد تأثر الممثلون الصينيون بأساليبه وأفكاره.
وصنع بروس لي أسلوباً خاصاً به يُعرف بـ"الجيت كون دو"، وهو فن قتالي لا زال يلاقى شعبية كبيرة بين الشباب، كما إستطاع أن يحقق قاعدة جماهيرية كبيرة له، وأن يخلق لنفسه أسلوباً خاصاً ومميزاً، عمد العديد من الممثلين الى تقليده.
​​​​​