مع كل خبر ننشره في موقع "الفن" تتسابق بعض المواقع الإلكترونية على نسخ أخبارنا وإعادة نشرها كمادة لها، هذا الموضوع الذي يتكرر في اليوم أكثر من مرة لا شك بأنه يولد لدى بعض الزملاء شعوراً بالغبن، خصوصاً أنهم يسابقون الوقت والمسافات ليصلوا للـ"سكوب" فيأتي أحدهم ويقرر أن يعيد نشر الخبر من دون ذكر المصدر لصحافي إجتهد وثابر للوصول الى الخبر، أو يقرر التذاكي أحياناً فيقلب جملاً من "السكوب" ليظهر نفسه بأنه هو من حصل على المعلومة.

الحساسية تجاه هذا الموضوع تخف عندما نجد أنفسنا أننا الموقع الأول والجميع يلاحقنا، يلاحقنا ليس بالمنافسة بل بالسرقة، فهم أصحاب هوية السرقة أسهل طريق لحصد القراء.

مع الوقت ونحن منهمكون في البحث عن "السكوبات" وتطوير موقعنا والدخول بعالم الـ"Tv Online" يبدو أن البعض أحب أن يطور مهاراته أيضاً، فبعدما كان إعتاد على نسخ الأخبار عنا وإعادة نشرها، ها هو اليوم يضيف إلى عمله هذا موهبة جديدة، وهي محاولة الإيقاع بيننا وبين بعض النجوم، عبر نسخ الأخبار عن موقعنا والتحريف بها بكلمات "تبييض الوجوه" لهذا النجم أو ذاك.

هذا الأمر يحصل منذ فترة ونحن نصمم على عدم الرد، أو حتى اللجوء الى القضاء إيماناً منا بأن ضمير البعض النائم لا بد أن يستيقظ يوماً، ونترك الوقت ليحكم على نوايانا الصادقة، لكن مع البعض سقطت هذه النظرية، وكان لا بد أن يكون لنا رد خاطف وليس مستفيضاً، فهؤلاء أقل من أن نكتب عنهم أسطر على موقع يحقق ملايين الزوار.

كنا قد نشرنا خبراً خاصاً تحدثنا فيه عن معلومات حصلنا عليها عن طلاق الفنان وائل كفوري من زوجته السيدة أنجيلا بشارة، وتركنا في آخر الخبر تساؤلاً حول الأمر، كما أننا تعودنا وعودنا جمهورنا على ترك حق الرد مفتوحا لكل من يعنيهم الموضوع، لكن المستغرب جداً أن بعض المواقع والوسائل الإعلامية سارعت لنقل الخبر عبر صفحاتها من دون ذكر المصدر، فيما أضاف البعض موهبة إضافية وهي خاصية "تبييض الوجوه" على حساب خبر "الفن"، فمنهم من سرق الخبر وأضاف إليه تقييماً خاصاً وإسترسل بمخيلته ونسج السيناريوات ليضرب علاقتنا ببعض النجوم، لكن للأسف من لم يستطع الوصول الى المعلومة بالأساس لا يستطيع أن يستكملها، ولن يتعلم من أسس الصحافة أي ميزة، بل سيظل دوماً يأخذ هذه المهنة على أنها "تبييض وجوه" وليست سبقاً صحفياً.