صعد سلم النجاح ووصل للنجومية ولَعِبِ ادوار البطولة المطلقة وقدم أعمالا درامية تعتمد في المقام الاول على حضوره، ولقد إختار هذا العام نصا دراميا صعبا ولكن إنجذابه للّون الصعيدي جعله يقبل دخول تحدٍ كبير مع نفسه وكان على قدره.

. هو الممثل علي ربيع، الذي ظهر في رمضان بمسسل "سك على إخواتك"، ويحكي لـ"الفن" تفاصيل هذا العمل وقبوله، وكيف تدرب على اللهجة الصعيدية، ويكشف لنا حقيقة تدخله في إختيار كاست العمل وعن السينما ومشاريعه الفنية الجديدة، فكان لنا معه اللقاء التالي:

في البداية.. هل اللهجة الصعيدية لها دور في قبولك في "سك على إخواتك"، وكيف تعلمتها؟
بالتأكيد.. اللهجة الصعيدية كان لها دور كبير في قبولي للمشاركة بمسلسل "سك على إخواتك"، خصوصا أنني لم أُقدم سابقا دورا مماثلا لما ظهرت به في المسلسل، اضافة الى أن الإختلاف ضروري ومهم لأي فنان، وتعلمت اللهجة الصعيدية على أيادي متخصصين في اللهجة ولم تتطلب مني وقتا طويلا بل تعلمتها سريعا وهذا أمر طبيعي لأنني أعرف التكلم بها ولكن التصحيح هو الأهم كي أُتقنها وأتحدث بها بشكل صحيح ومن دون أي أخطاء.

وكيف تجد البطولة في الدراما؟
أجدها أصعب ما قمت به في مشواري الفني، خصوصا أنك "بطل" طوال الأحداث والإعتماد الأساسي عليك، اضافة الى الخوف والقلق والرغبة في الظهور بأفضل شكل ممكن والإهتمام بأدق التفاصيل والتصوير لساعات طويلة كل يوم، كل هذه العوامل كفيلة بأن تضعني تحت ضغوطات نفسية كبيرة ولكنني تغلبت عليها وقبلت التحدي والحمد لله سعيد بالتجربة للغاية.

وهل كان "سك على إخواتك" هو العمل الوحيد الذي عُرض عليك؟
لا.. كانت هناك سيناريوهات أخرى مُقدمة لي وقرأتها كلّها، الا انني لم أشعر بإنجذاب لأي عمل سوى "سك على إخواتك" لقرب الشخصية مني ورغبتي في تقديم دور صعيدي وعمل مختلف عما سبق وظهرت به من قبل، ولكن هذا لا ينفي أنني أضفت على الشخصية بعض التفاصيل بالإتفاق مع المخرج وائل إحسان حيث من الصعب المزج بين قصة متماسكة دراميا وكوميديا تعتمد على الموقف، وشخصية "سعادة" التي ظهرت بها في العمل إيجابية للغاية وأنا سعيد بها.

ما بين الظهور في الدراما والمسرح.. ما هي الحسابات التي تعتمد عليها في تقديم الكوميديا؟
حساباتي ما بين المسرح والدراما تختلف بكل تأكيد خصوصا لأن الإعتماد في الدراما هو على الدراما نفسها وإختيار وتقديم قصة درامية تكون ممزوجة بالكوميديا وتعتمد على الموقف في ما يتماشى مع السياق الدرامي للعمل، ولكن على المسرح هناك إرتجال وضحك وكوميديا بموقف ومن دون موقف.

ولماذا طلبت مشاركة بعض أصدقائك من مسرح مصر معك في "سك على إخواتك"، هل في ذلك نوع من الإطمئنان والراحة؟
بالتأكيد.. هناك راحة كبيرة وإطمئنان أشعر به بوجود أصدقائي إلى جانبي في أعمالي وأنا معهم. كنت قلقا للغاية من تقديم "سك على إخواتك" بسبب اللّهجة الصعيدية التي كنت أخشى الاقتراب منها، ولكن تدريبي عليها لمدة شهرين، جعلني أتعلمها وأُتقنها على أيدي مُصحح لهجة في العمل، وإخترت كريم عفيفي أن يظهر بدور صديقي في العمل، وأشكر محمد عبدالرحمن على تشجيعه ومشاركته في العمل كضيف شرف كنوع من المجاملة لي.

وهل أنت من إخترت كاست العمل إلى جانب المخرج وائل إحسان؟
هذا غير صحيح، وطلبي أن يكون كريم عفيفي إلى جانبي في العمل لا يعني تدخلي في تفاصيل لا دخل لي بها بل هو نوع من الراحة وليس أكثر، فأنا لا أحب التركيز الا على تفاصيل دوري والتصوير وما يخصني فقط من دون التدخل بأي تفاصيل أخرى لا تعنيني.

هل تعتقد أن العرض الحصري أضر بالعمل؟
لا أعتقد ذلك، فالعمل إنتشر بقوة والأصداء حوله إيجابية للغاية ووصلتني عنه ردة فعل أسعدتني، كما أنني أرى أن إنتشار العمل على أكثر من فضائية ليس جيدا ولا يحمل أي نوع من الخصوصية، كما أن هذه المسألة تخص المنتج ولا تخصني.

وكيف وجدت المنافسة في موسم دراما رمضان؟
المنافسة أصبحت صعبة وخطيرة للغاية، فكل ممثل يريد إثبات نفسه وتطويرها وان يكون في مكانة متقدمه عما سبق وظهر به في الأعوام السابقة، وهناك جهد كبير مبذول بشكل غير طبيعي، وانا أحترم كل الأعمال وسعدت بوجودي في موسم واحد مع نجوم كبار ومتميزين.

هل ترى أن العمل قريب من الجمهور ويلامس قضاياهم؟
بالتأكيد.. هناك توازي ما بين قصة مسلسل "سك على إخواتك" والواقع الذي نعيشه، خصوصا أن هناك كثير من الناس تُشبه شخصية "سعادة" في الطيبة والبراءة والنية الصافية، وهناك الكثيرون ممن يشبهونه كونه لديه شقيقات بنات ويريد المحافظة عليهن لأنه وحيد، والعمل فيه تفاصيل كثيرة قريبة من الناس والجمهور.

برأيك، هل عرض "مسرح مصر" في رمضان هذا العام، أثر سلبا على مسلسلك؟
لا أرى اي تأثير سلبي في هذا الأمر لأن هناك فارق ما بين المسرح والدراما كذلك الإختلاف ما بين تفاصيل القصص والإعتماد على كوميديا الموقف والقصة الدرامية.