بأنامله الذهبية وآلة البيانو، استطاع العازف والملحن اللبناني ميشال فاضل أن يأخذ الآلاف من الحضور إلى عالم يتخلّله الشغف والحب والرومانسية، فبحفله الّذي أحياه ضمن مهرجانات غلبون، خطف فاضل أنفاس المحبين الّذين قطعوا آلاف الأمتار لمشاهدة تلك اللوحات الإبداعية التي قدمها لهم حتّى ساعات الفجر الأولى، وحينما سألناه عن كيف يمكن للعازف أن يجذب مسامع الحاضرين من خلال الموسيقى فقط، قال إن الأشياء الجميلة تفرض نفسها، خصوصا إذا كان الفنّان صادقا بالأعمال التي يقدّمها، فتدخل إلى قلب السامع بسرعة.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، لتدخل بعدها الأوركسترا الضخمة، ومن ثمّ ميشال فاضل الّذي أعرب عن حبّه لهذه السنة التي كانت مليئة بالنجاحات، كما أعرب عن حبّه لمنطقة غلبون.

وتابع فاضل قائلا إنّ هذا الحفل سيكون مخصصا للأغنيات اللبنانية فقط لا غير، وذلك لأنّها تذكّره بلبنان وبأهله.

إلا أن حبّه للفنانة وردة الجزائرية لم يمنعه من أن يعزف أغنيتها "بتونس بيك" في آخر الحفل، الذي تخلّل أهم الاعمال الفنية لكبار الفنانين، فالفنانة الراحلة صباح كان لها حصّة مميزة فيه، فعزف فاضل أغنية "ألو بيروت"، و "زقفة زقفة يا شباب". كما كان لكل من الراحل وديع الصافي زكي ناصيف، وفيلمون وهبي حصة في هذا المهرجان.

لم تكن الموسيقى وحدها صادحة في سماء غلبون تلك الليلة، فقد رافق موسيقى فاضل صوت الفنانة رفقا فارس، الفنان جيلبير رحباني، والفنان جورج صدقة.

ولأنّ الأجواء كانت لبنانية بإمتياز، فلم يكن بعيدا أن تعمّر الدبكة اللبنانية التي ترأسها فاضل امام الحاضرين، لتليها معزوفة "هابي بيرزداي" لمعايدة أحد الدرامرز المرافقين لفاضل ويدعى باولو.

وختاما، قال فاضل لموقع الفن إنّه أحب كثيرا هذا الحفل، خصوصا أنّه قدّم أغنيات لبنانية نالت إعجاب الحضور.

وعن السبب الّذي غيّب الفنانة كارول سماحة عن الحفل، قال فاضل لأنّها مسافرة، وكان لديها حفلة قبل يوم من حفلته، ولولا ذلك لكانت حضرت طبعا. وأشار فاضل لموقع الفن إلى أنه يحضّر مع سماحة لـ "فرقيعة جديدة"، ولألبومه الجديد الّذي من المفترض ان ينتهي منه خلال شهر، وهو يتضمّن 11 مقطوعة، وهو يتميز عن باقي الألبومات لأنّه يشبه ميشال فاضل كثيرا ورؤيته الخاصة للموسيقى.