لم يعد الفن مقتصرا على أجمل صوت فحسب، لا بل أصبحت الشهرة تعتمد على ذكاء الفنّان من خلال الترويج لأعماله، في زمن أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي حصتها الأكبر بالتواصل مع الجمهور.

فالفنانة مايا دياب التي استطاعت أن تجذب الملايين من خلال صوتها المميز وإطلالاتها التي تمزج بين تاريخ الموضة والقصات العصرية، ها هي تحتل المراتب الأولى بالترويج لأعمالها الفنية بشكل لافت.

وكصحافة لا يمكننا إلاّ أن نسلّط الضوء على ما قامت به الفنانة اللبنانية مايا دياب من خطّة فاقت توقعات المتابعين مؤخرا.

فقبل صدور أغنية مايا التي حملت عنوان "بعدو" قامت بوضع بصمة جديدة في عالم الموضة، إذ قامت بوضع اكسسوار لافت على أنفها من اللون الذهبي يسمى بالـ "Nose cuff”، لتثير بذلك جدلا واسعا بين الجمهور الذي سارع إلى طرح علامات الاستفهام من أجل شراء مثل هذه الاكسسوارات الجديدة في عالم الموضة. لنلاحظ بعد ذلك، أن هذا الاكسسوار تحوّل إلى "فيلتر" عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي العالمي.

كما قامت مايا قبل طرح فيديو كليب هذه الاغنية، بإثارة الجدل لدى الجمهور من خلال سؤال "خمنوا من هو إلفين"، ليتحوّل إلى تريند عبر هذه الوسائل.

ولم تتوقف الامور عند هذا السؤال، لا بل أيضا طريقة الكشف عن الجواب كانت ذكية، إذ قامت مايا بوضع أحرف هذا الاسم في أماكن متفرقة من لبنان، ودفعت الجمهور إلى البحث عنها إلى أن يتم جمع كل الأحرف للكشف عن هوية "إلفين"، ليتبين فيما بعد أنّ هذا الاسم هو اسم "الروبوت" الّذي شارك مايا التمثيل في هذا العمل.

كثيرة هي النقاط التي تؤكّد أن الفنانة مايا دياب تتمتّع بذكاء رهيب، وهو امر من النادر ان نجده عند بعض الشخصيات الفنية اليوم. وبالتالي، هذا الأمر يقوّي العلاقة بين الفنان والجمهور.

وفي النهاية يبقى السؤال الأهم، هل ستلقى هذه الأغنية التي قامت مايا دياب بالترويج لها بطريقة فاقت الخيال نجاحات كبيرة كما تلك التي سبقتها من أعمال؟