شهد مهرجان موازين هذا العام، انطلاقة ضخمة خصوصا انه يستضيف اهم الفنانين العرب والعالميين عبر منصات مختلفة و بعد افتتاح باهر مع الفنان كاظم الساهر.

واصل موازين إيقاعات العالم سفره من خلال موسيقى العالم إذ ضرب المهرجان للجمهور موعدا مع حفل استثنائي، أحياه أحد أوفياء المهرجان: كريم خربوش المغربي العالمي المعروف ب فرنش مونتانا. هذا الفنان الذي ولد بالرباط، قدم على منصة السويسي أداء سيبقى مطبوعا في ذاكرة الجمهور، وصل فورا من الطائرة الى المسرح ليشعل الاجواء بحضور عشرات الآلاف من الناس، الفنان الأسطورة في الساحة الفنية للراب، وقد نجح بطريقته وأسلوبه المتفرد، في إمتاع الجمهور ومعجبيه.

ولم يغب هذا العام الابداع اللبناني عن المهرجان لا بل تعتبر الحصة كبيرة للفنانين اللبنانيين فقد احيا مروان خوري والفنان سعد رمضان سهرة رومانسية ممتعة. مروان وكالمعتاد، أسر الحضور بدفء احساسه وصوته، وبدوره سعد رمضان عرف كيف يستقطب إعجاب الجمهور بفضل صوته الرخيم والكاريزما الفريدة التي يتمتع بها. لحظة كبرى للموسيقى الشرقية التي كانت في أوج مجدها مع الوصول المفاجئ للشاب خالد، الذي أبهر الحضور بأغنيته " C’est La Vie".

وفي حديث خاص للفن، عبّر سعد رمضان عن سعادته بهذا الحفل، معتبرا ان علاقته بالشعب المغربي علاقة خاصة بدأت منذ ايام ستار اكاديمي واستمرت، وهو يكن لهذا الشعب كل المحبة والتقدير واغنية "واعرة"، قدمها كعربون شكر لهم ولمحبتهم. وعن حضور الشاب خالد اكد سعد انه فوجىء به، معتبرا انه من القلائل جدا الذين وصلوا للعالمية.

ايضا وفي الليلة ذاتها وعلى المسرح الوطني محمد الخامس، قدمت الفنانة هبة طوجي للحضور باقة من مختارات من رصيدها الغني وايضا اغنيات لكبار الفنانين، ابرزها ميدلي خاص للسيدة فيروز. أسرت الجمهور بصوتها الفاتن وأمتعته بأدائها المتميز لاغنيات لبنانية رددها الجمهور معها بحفاوة. قدمت هبة اغنيات رومانسية واخرى إيقاعية نذكر منها "اول ما شفتو" "على المحطة" "يا حبيبي" "انا حبيتو". ولم تنس المرأة السعودية فقد دعمتها وقدمت اغنية خاصة للمرأة كما تابعت باغنيات مثل "خلص" و"لا بداية ولا نهاية" وختمت ب "يلا نرقص".

واشارت هبة في حديث خاص مع الفن، انها استمتعت بهذه الليلة التي اعتبرتها منوعة فنيا وكانت سعيدة بحماسة الجمهور وتفاعله. وعن ميدلي السيدة فيروز اشارت الى انها دائما ترغب بتوجيه تحية لهذه الفنانة العظيمة من خلال أغنياتها.

اليوم الثاني من موازين، شهد اعتلاء المنصة المخصصة للون الإفريقي، أبي رقراق، الجميلة أومو سانغاري من مالي. مغنية مالية من بين أشهر الفنانين الغربيين، حيث عبّرت النجمة بامتياز عن قناعاتها من خلال بصمتها وأنغامها التي جعلت منها أيقونة للموسيقى الأفريقية في العالم.

ولم تبق الأغنية المغربية بمعزل عن ذلك، بما أن منصة سلا شهدت حفلات لثلاث أسماء صاعدة هي : نادية العروسي، مغنية متأثرة بالأسلوب "الغرسيفي"، والفنان بدر سلطان الذي يشارك بانتظام في العديد من العروضعلى التلفزيون، ثم المغنية ابتسام تسكت، أصلها من فاس، وقد استطاعت جذب الانتباه خلال مشاركتها ببرنامج أراب آيدول وستار أكاديمي.

عرف اليوم الثاني من المهرجان مشاركة أليريزا غرباني، وهو عازف منفرد سابق في الأوركسترا الوطنية في إيران ومترجم كبير للأغاني التقليدية الفارسية الكلاسيكية.

وأخيرا، عاشت شوارع مدينة الرباط على إيقاع المجموعات والفرق المغربية مع عروض "غروب دو سولاي"، فرقة تم تأسيسها سنة 2012 من قبل فنانين شباب من سلا وتتألف من متخصصين في الأكروبات وممن يتقنون فن المشي.