يحق لكل ممثل يحقق نجاحات بأعماله أن يفتخر بنفسه وبكل ما يقدمه، خصوصا اذا كان الجمهور يدعمه ويحب أعماله، لكن "كل ما يزيد عن حده ينقلب لضده"، وهذا تماماً ما يحدث حالياً مع الممثل المصري محمد رمضان الذي على ما يبدو أنه عاش النجومية التي يستحقها لكن بطريقة خاطئة.

رمضان المشهود له بأدائه التمثيلي المميز سواء في السينما أو الدراما، يبدو أنه قرر أن يوظف ذلك النجاح بالسخرية من منافسيه والتهكم عليهم وعلى أعمالهم فقط لأنه بهذه الطريقة يحقق نسب مشاهدة عالية، فتارة يصف نفسه بـ"الرقم 1" ومنافسيه بالفشل وتارة أخرى يصف منتقديه بـ"الحمير"، مع أن منافسيه في رمضان الماضي كانوا على وزن الممثل عادل إمام وأحمد عز وأمير كرارة وغيرهم.

آخر فصول محمد رمضان كان إطلاقه كليب أغنية "Number 1" الذي جاء رداً على كل منتقديه وتباهى خلاله بنجاحاته مطلقاً بعض الحركات والتعابير التي يسهزأ فيها من منافسيه ومنتقديه ويستخدم فيه كلمات مثل "اللي داسك كشافه وعماك، كرباج كلامي نازل يلسع"، ويفاخر بسيارته الفيراري أمام جمهور إمكاناته المادية خجولة جداً حيث يقول "إياك تفكر تسبق الفيراري" مع العلم أن هذا الجمهور بالبطاقات التي يشتريها ليشاهد أعماله هو السبب الحقيقي وراء حصد محمد الثروة التي يمتلكها.

ربما تصح على رمضان مقولة أن النجاح يكون احيانا أكبر أعداء الممثل، وبكل تأكيد يبدو أن محمد رمضان هو ممثل ناجح، لكنه نجم فاشل، فالنجم هو الذي يحافظ على إحترامه أمام منافسيه وجمهوره، ولا يفتخر بأدائه بل يترك الجمهور يحكم على كل ما يقدمه.