هي ليلة فنية موسيقية ساحرة بإمتياز، كنا على موعد معها في إفتتاح ليالي مهرجانات "بيت مسك" الصيفية، مساء الجمعة الماضي، بحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال افيديس كيدانيان، الى جانب وزراء ونواب وشخصيات سياسية وإجتماعية وعسكرية.

المدرجات إمتلأت بالجمهور، الذي كان منذ اللحظة الأولى متشوقاً لتمضية أمسية فنية من أجمل الأمسيات، مع الموسيقي وعازف البيانو غي مانوكيان، والفنان المصري أبو.

إفتتحت الأمسية بالنشيد الوطني اللبناني، قبل ان يعتلي غي مانوكيان المسرح ويقود فرقته الموسيقية الى تقديم أجمل المعزوفات اللبنانية والعالمية، على وقع تفاعل الجمهور الكبير مع ألحان مانوكيان، التي تنوعت بين التراث الشرقي والغربي والكلاسيكي، قبل أن ينضم اليه على المسرح الفنان "أبو" الذي قدم عددا من الأغاني، مثل أهواك وحلوة يا بلدي التي أهداها الى بلده مصر، مترافقة مع عرض فيلم فيديو عن مصر وشعبها على الشاشة الضخمة في خلفية المسرح.

وفي منتصف السهرة، قدم مانوكيان تحية الى أرمينيا بعرض موسيقي للفلوكلور الأرمني، مترافق مع أغاني قدمها عددا من المواهب.

كانت الكيمياء كبيرة جداً بين مانوكيان وأبو على المسرح، وهذا كان واضحاً في كل أغنية قدّمها أبو ومعه مانوكيان على البيانو، وجعلا الجمهور في حالة تفاعل كبير ولم يهدأ طيلة الأمسية في ترداد الأغاني مع أبو، كما فاجأ أبو الجميع بتقديم ألوان غنائية مختلفة ما زاد من تفاعل وحماس الجمهور.

وعزف مانوكيان عددا كبيرا من الأغاني، عدد منها كان من تأليفه، في ما كانت الحصة الأكبر منها للتراث اللبناني، في لفتة تكريمية منه لعمالقة الفن اللبناني. وقبل الختام صعد أبو مجددا الى خشبة المسرح ليقدم أغنيته الشهيرة "ثلاث دقات" والتي إنتظرها الجمهور كثيراً، ثم قدم أغنيته الجديدة "ما تيجي"، والتي لاقت إستحسان الحضور، اذ انه يغنيها للمرة الأولى عبر مهرجانات "بيت مسك".

موقع "الفن" تواجد في هذه الأمسية، وكان لنا هذا الحوار مع غي مانوكيان والفنان أبو:

قال غي مانوكيان لموقعنا: "هذا رابع حفل نقدمه انا وأبو في غضون أشهر، والكيمياء بيننا بدأت تظهر أكثر فأكثر للناس والأجواء في الحفلات التي نقدّمها تكون جداً جميلة، والجمهور يستمتع في كل لحظة بالموسيقى والغناء".

وأشار مانوكيان الى أنه من محبي أبو ويحب أن يسمع أغانيه، وعندما بدأ التعاون بينهما شعر أنه يمكن أن يقدما موسيقى جميلة للناس، وبالفعل هذا ما حصل بعد نجاح الحفلات السابقة التي قدّماها سوياً، "وفي حفل الليلة أبدع أبو في أكثر من لون غنائي، سمعناه يغني سيدي منصور، حلوة يا بلدي، وعايشة وحدا بلاك."

وأكد مانوكيان أنه توقّع نجاح أغنية "3 دقات" لأنها قريبة من القلب، وكل شيء يأتي من مصر هو جميل مثل لبنان.

وكشف مانوكيان أنه يعد لأعمال جديدة مع أبو، بالإضافة الى حفلات في لبنان، وقريباً سيقدمان حفلاً في الساحل الشمالي في مصر .

من جهته، قال أبو لموقعنا إن "هذا ليس التعاون الاول مع مانوكيان، بل كانت لنا حفلات في لبنان والسعودية ولندن، وعلى المستوى الإنساني والفني هناك كيمياء كبيرة بيني وبين مانوكيان، فنضحك كثيراً ونعمل بمرح ونقدّم موسيقى جميلة للناس، ومانوكيان جعلني أغني ألواناً غنائية لم أكن أتصور أنني ممكن أن أقدّمها، وأكثر لون أحبه هو اللبناني".

وكشف أبو أنه يحضّر لطرح ألبومه الجديد قريباً، وأيضاً هناك أغنية "ما تيجي" من الألبوم سيصدرها قريباً جداً، وأشار أبو الى أن في الألبوم أغنية "شربات" وهي الأقرب الى قلبه، ويتوقع لها نجاحا كبيرا.

وردّ أبو على تصريح الفنانة كارول سماحة عن أن أغنية "3 دقات" عادية وإذا عرض عليها اللحن لن تأخذه، فقال إن كل إنسان لديه حرية الإختيار والفنانة كارول سماحة هي فنانة كبيرة وناجحة جداً ومكانتها كبيرة، ولها حريتها الشخصية في إختيار ما تحبه.

وأكد أبو أنه في الموسيقى هناك دائماً أراء مختلفة، فيمكن ان يعتبر بعض الناس "3 دقات" أغنية سخيفة، لكن مما لا شك فيه ان الأغنية أثبتت أنها الرقم واحد في العالم العربي.

وعبّر أبو عبر موقعنا، عن محبته الكبيرة للفنانين اللبنانيين والفن اللبناني، مؤكدا أنه من عشاق السيدة فيروز ويحب الفنانة ماجدة الرومي والفنانة نانسي عجرم والفنان عاصي الحلاني والفنان راغب علامة و الفنان وائل كفوري. ويتمنى تقديم ديو مع الفنانة نانسي عجرم.

ملاحظات:

-التنظيم في الحفل لكم يكن جيداً حيث أن المواعيد كانت قد أُعطيت للصحافة من أجل إجراء المقابلات قبل الحفل بين الساعة الثامنة والثامنة والنصف، إلا أن الفنان أبو وصل عند الساعة 9 إلا خمس دقائق.

-الفنان غي مانوكيان لم يكن مهتما كثيرا بالصحافة وظهر ذلك بشكل واضح من خلال تعامله بإستهتار خلال إجراء المقابلة معه، وأيضاً كان قد خذل فريق عمل قناة "الجديد" الذي كان بإنتظاره من أجل التصوير المباشر الذي ستطل به عبر نشرة الأخبار إلا أنه لم يقم بذلك مما جعل فريق عمل القناة يستاء ويغادر الحفل.

-كان التعامل من قبل حراس الأمن غير لبق حيث كانوا يصرخون على الصحافيين والمصورين.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً،إضغط هنا.