الممثل محمد هنيدي، قرر ان يخوض تحديا كبيرا هذا العام وامامه الممثلة هنا شيحة، وذلك من خلال مسلسل "أرض النفاق" الذي يُعرض في رمضان على فضائية سعودية بعد قرار ترحيل عرضه من قناة "أون تي في" المصرية من دون إيضاح أي الأسباب.

وبالرغم من المقارنة التي وضعها الجمهور ما بين الفيلم الذي قدمه الممثل الكبير فؤاد المهندس والممثلة شويكار الامر الذي كان له تأثير نفسي كبير على فريق العمل، إلا أنه وبمجرد مشاهدة بعض حلقات المسلسل، يلاحظ المشاهد إختلافا تاما ما بين العملين لأن الإعتماد الأساسي على الرواية وليس على المسلسل....

في حديث لـ"الفن" مع محمد هنيدي وهنا شيحة، نكشف لكم تفاصيل رأيَْيهما بردود الأفعال و قبول المسلسل وتحويل عرضه من قناة لأخرى، وأسباب غياب هنيدي عن الدراما ورأي هنا بالمنافسة هذا العام وتفاصيل أخرى كثيرة في الحوار التالي:

في البداية.. حاورنا الممثل محمد هنيدي الذي سألناه عن ردود الافعال والأصداء التي وصلته حول مسلسل "أرض النفاق"؟
وصلتني عن العمل أصداء إيجابية للغاية والآراء كلها كانت تصب في أن العمل كوميدي ومختلف عن كافة الأعمال الأخرى، والحقيقة أنني سعيد بآراء الجمهور وتفاعلهم مع العمل من خلال السوشيال ميديا، كما أن العمل ساخر من الطراز الأول ويحمل الكثير من المواقف الكوميدية المكتوبة بحرفية عالية من المؤلف احمد عبدالله والذي فاجأني في الحقيقة بسيناريو العمل.

وكيف وجدت ترحيل عرض العمل على فضائية "on" التي إشترت حقوق عرض العمل في مصر ومن ثم تحويله الى لقناة السعودية "sbc"؟
أرى أن الأمر طبيعي ولا يستحق مثل كل ما حدث وقيل عن تحويل عرض المسلسل من قناة مصرية لسعودية، وهذا الامر إنتاجي ولا يخصني وقد أكون حزنت قليلا حين علمت أن العمل لن يتم عرضه بمصر في رمضان ولكن بعد ذلك عرفت أن هذا قدر ولا بد من تقبّله، وفي الوقت نفسه الجمهور سيذهب للنجم الذي يحبه بأي مكان والعمل الناجح من السهل أن يجذب الجمهور له بأي مكان.

وكيف ترى فكرة تحويل فيلم سينمائي الى عمل درامي بعد أكثر من 60 عاما، وهو "أرض النفاق"؟
هناك خطأ شائع وهو أن الجميع يعتقدون أننا حوّلنا الفيلم الى مسلسل درامي وهذا غير صحيح، والأمر الصحيح أننا اعتمدنا على الرواية التي كتبها الكاتب الكبير يوسف السباعي في تقديم هذا المسلسل، وقمنا بإجراء تغييرات كثيرة على الأحداث كي لا تتشابه مع الفيلم و لا تَحدث مُقارنة ما بين الفيلم والمسلسل، لذا أنا لست مُقتنعا بإمكانية المقارنة بين العملين لأن الأحداث والتفاصيل مختلفة.

ولماذا الغياب عن الدراما لأكثر من سبعة أعوام؟
غيابي عن الدراما من أهم أسبابه عدم الحصول على السيناريو المناسب الذي يُقدمني بشكل مميز، وكل ما كان يُعرض عليّ لم يكن بالمستوى المطلوب وكُنت أخاف على نفسي من أن أطل في عمل لا يحمل القيمة والكوميديا التي تعوّد الجمهور عليّ فيها، لذا فضّلت الغياب وفي الوقت نفسه، ظهوري في السينما بأكثر من عمل كان سببا في ابتعادي عن الدراما لانني لم أكن لأتمكن من العمل في السينما والدراما في وقت واحد، ولكن الأهم من كل ذلك كان تمسّكي بأن تكون عودتي قوية ومتميزة وتحمل قيمة بداخلها.

وتوجهنا للحديث مع هنا شيحة وسألناها:

لماذا لم تشاهدي فيلم "ارض النفاق" لتستقي منه بعض الأفكار للمسلسل؟
لا أحب أن أسير على هذا النهج وأنا سوف أُشاهد الفيلم بعدما أنتهي من تصوير دوري، فلو أنني شاهدت الفيلم وقت التصوير، لما استطعت ان أُقدم دورا خاصا بي اذ من الممكن أن ألتقط شيئا من الفيلم قد يظهر في أدائي لأن الشخصيات التي أُقدمها خاصة بي ولا أحب أن أتأثر بالأعمال السابقة، بل أحب أن أظهر بروحي ومجهودي ومن وجهة نظري في الشخصية التي أُقدمها، فهذا عملي.

صرّحتِ في حديث سابق لكِ معنا، أنك تتأثرين بالشخصيات التي تُقدمينها وتظل بداخلك لفترة بعد التصوير، فهل دورك في "أرض النفاق" سيلازمك لفترة أم لا؟
من الممكن أن يحصل ذلك وخصوصا لأن الدور دمه خفيف ولكنها شخصية صعبة ولا أحب أن أحرق تفاصيلها في الوقت الحالي، فهي إمرأة قوية وتمتلك أشياء لا أحبها في المرأة، فهي شخصية قاسية ولا تنظر إلى لمصلحتها وتبدأ التحولات في الشخصية في مواجهة الكثير من المواقف مع زوجها الذي يُقدم دوره الفنان محمد هنيدي من خلال حصوله على الحبوب التي تؤثر على تصرفاته مما ينعكس على تصرفاتها هي أيضا كي توائم ما يفعله لكي تستفيد منه هي أيضا، فهي شخصية إستغلالية لأبعد الحدود ولا تشبهني على الإطلاق.

وما رأيك بفكرة تحويل النصوص الأدبية والروائية الى اعمال، خصوصا ان الفكرة هي ما بين القبول والرفض في الوقت الحالي؟
أرى أن هذا الأمر مهم للغاية، فأهم الأعمال الدرامية كانت دائما للروايات التي يتم تحويلها الى أعمال تمثيلية سواء للأديب نجيب محفوظ أو إحسان عبدالقدوس أو يوسف السباعي وغيرهم، فنحن لدينا أدب رائع وأتمنى أن نستمد منه أعمال ونحولها الى الدراما أو سينما، ففيلم "الناصر صلاح الدين" مثلا، كتبه ثلاثة من كبار المؤلفين وهم نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس والشرقاوي، فلك أن تتخيل حينما يجتمعون ليقدموا نصا أدبيا في فيلم سينمائي، فبالتأكيد سيكون الامر في غاية الروعة.

المنافسة هذا العام شرسة للغاية وبشكل خاص أنكِ تُقدمين البطولة النسائية أمام هنيدي في "أرض النفاق"، هل تقلقين منها؟
يشرّفني أن أُقدم البطولة أمام الممثل محمد هنيدي وأعتبرها ثقة من المنتج جمال العدل ومن هنيدي، وعلى العكس أنا سعيدة وأجد ان المنافسة مهمة للغاية، وبشكل عام أن أنافس نفسي ولا أنظر الى غيري، ودائما وفي كل عام أضعلنفسي مكانا جديد امن الأدوار التي أُقدمها كي أظهر بأدوار مختلفة تُفاجئ الجمهور.

وفي النهاية.. هل تجدين صعوبة في الإختيار ما بين النصوص الدرامية التي تُعرض عليكِ؟
ارى أن حظي حلو لأنه دائما تُعرَض عليّ أعمال مختلفة، وهناك ثقة تأتي من المنتج والبطل تحثّني على أن أُقدم ما لم أُقدمه من قبل، فعلى سبيل المثال حين عرض عليّ المخرج محمد ياسين دوري في "موجة حارة"، قلقت ولكنني شعرت بثقته بي لتقديم الدور، وكذلك الامر حينما تحدث لي محمد أمين راضي للمشاركة في "السبع وصايا"، وكان قائم حينها جدل رهيب حول الشخصية التي ظهرت بها وحول المسلسل بشكل عام، ولكن نجاح الأدوار التي شاركت فيها من خلال المسلسلات الأخيرة، جعلني أتحدى نفسي أكثر وأكثر في كل دور جديد يظهرني بشكل أتمرد فيه على نفسي.