خلال شهر رمضان وصلت معظم الاعمال الدرامية إلى النهاية تقريباً، ولم يبقَ الا القليل لكشف نهايات هذه الاعمال التي وبمعظمها حققت نقلة نوعية للدراما اللبنانية ووضعتها في مصاف المنافسة العربية.

ومما لا شك فيه ان الكثير من النجمات حققن نجاحاً مدوياً، ولعل النجمة اللبنانية نهلا داوود من أكثرهن تألقاً وابداعاً في تأدية دورين مختلفين من خلال مسلسلي "طريق" و "الحب الحقيقي".

ليس بجديد على نهلا ان ترفع نخب التألق والنجاح وهي المفعمة بالموهبة والاداء الراقي والخبرة والتجارب الدرامية العديدة لتكون نجمة تمثيلية لبنانية عربية من الطراز الرفيع، والتي تستحق أدوار البطولة بكل طيبة خاطر.

مقنعة في الشخصيات التي تلبسها وتؤديها على الشاشة الصغيرة، بعيدة من المبالغة والتكلف، ومن بساطة الاداء تصنع الكثير في التأثير بالمشاهد. فتجدها تلك الأم المتسلطة اللاهثة خلف العملة الخضراء في مسلسل "الحب الحقيقي"، والتي تتلاعب بمصير اولادها كرمى مصالحها الخاصة وسعيها المستمر لامتلاك الاموال... تكرهها بحكم قدرتها الرهيبة على الاقناع من خلال هذا الدور، وقدرتها على التعبير بنظراتها وحركات جسدها وقوامها التي تساعدها في ايصال الشخصية كما يجب.

أما في مسلسل "طريق"، فتجدها تلك السيدة الطيبة التي تعمل في صالون التجميل الذي تملكه، وتعاني الأمرين من حب استمر سنوات ولم يجد نفعاً، فبقيت وحيدة تكافح خوف المستقبل بكثير من الأمل أحياناً، والخيبة أحياناً اخرى.

نهلا داوود تستحق كل الأوسمة وهي التي تعمل بصمت الابداع والمبدعين... وبعد كل هذه السنوات من الاعمال الناجحة والتميز والتفرد باتت المستحقة للقب "نجمة الدراما اللبنانية والعربية" على حد سواء.