تخصص في غناء الأوبرا، وحمل صوته وجال العالم، حيث غنى على أهم المسارح وحصد النجاحات والجوائز.


التينور إيليا فرنسيس، في حوار مع موقع "الفن"، حيث إلتقيناه في حفله الذي أحياه مؤخراً مع السوبرانو الأوكرانية فيكتوريا لوكيانتز، في كاتدرائية القديس يوسف للآباء اليسوعيين في الأشرفية، مع الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية بقيادة لبنان بعلبكي، والتابعة للكونسرفاتوار الوطني.

كيف ترى جمهور الأوبرا في لبنان؟

الأوبرا من الأساس ليست فناً شرقياً وليست موجهة للدول العربية، ولكنها دخلت مؤخراً إلى الدول العربية والناس أصحبوا يتقبلونها، وجمهور الأوبرا يتزايد يوماً بعد يوم، وهذا ما نلمسه بفضل الحفلات التي تقيمها الأوركسترا الفلهارمونية.

حصلت منذ سنوات على جائزة "موريكس دور" كأفضل مغني أوبرا في الشرق الأوسط، برأيك ما عدد الذين يستحقون هذه الجائزة في لبنان؟

هناك مغنو أوبرا كثيرون يستحقون الجائزة، وهناك مغنون أصبحوا في الخارج، ونجحوا في أوروبا وأميركا، وكل منهم إختار طريقاً، أنا إخترت أن أسافر وأعود بشكل دائم، في حين أن غيري إختار أن يستقر في الخارج، وطبعاً هناك أشخاص كفوؤن وقّعوا مع دور أوبرا في الخارج ويعملون هناك ولذلك ليس عليهم إضاءة كافية في لبنان.

هل ترى أن مغني الأوبرا مظلوم إعلامياً في لبنان؟

نعم، ولكني لا ألوم الإعلام لأن هذه ليست ثقافته، الأوبرا ليست ثقافة كل الناس، الأذن تسمع كل يوم دعماً لأغنيات، والعين تشاهد دعماً لكليبات، ولكن أغاني الأوبرا يذهبون لحفل لسماعها وليست بمتناول الجميع وبشكل يومي مثل سواها من الأغنيات.

هل من يغني الأوبرا ينظر إليه الناس على أنه ذات قيمة أكبر من سواه؟

الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا كانت في السابق تتوجه الى طبقة النبلاء، واليوم أصبحت أكثر إنتشاراً للعالم، ولكن لتكون مغني أوبرا عليك أن تبذل جهداً كبيراً جداً وتدرس كثيراً.

كم أضافت لك مشاركتك في أوبريت "الأرز"؟

أضافت لي الكثير ومن كل النواحي، وعرفتني على فنانين وعلى إدارة مهرجانات الأرز الممثلة بالنائب ستريدا جعجع والمنظمين، والجمهور أحب الأوبرا أكثر بعدما شاهدني في مهرجانات الأرز.

ماذا عن حفلاتك في لبنان؟

حفلاتي في لبنان ليست فقط على صعيد الكونسرفاتوار والأوركسترا، بل هناك حفلات أفراح أحييها وحفلات خاصة، حيث أغني بعض الأغنيات العصرية وليست الأوبرا.

في الختام، ما هي أمنيتك؟

أتمنى أن تزدهر الأوبرا أكثر في لبنان والدول العربية، وجميلة جداً مبادرة الملك السعودي لإنشاء دار أوبرا وتأليف أوركسترا تعزف في السعودية، ولإستقطاب الذين يغنون الأوبرا من كل العالم ليغنوا هناك، ودور الأوبرا أصبحت منتشرة في مختلف الدول العربية عدا عن لبنان، ولكن هناك مستجدات ليكون هناك Concert Hall ، وأتمنى من الناس أن يكون لديهم حشرية في التعرف على هذا النوع من الغناء الذي ينقّي الروح والأذن، لأن ما نسمعه اليوم بغالبيته ضجيج.