إختتم معرض الحدائق ومهرجان الربيع نسخته الخامسة عشرة بنجاح، في ميدان سباق الخيل - بيروت.

شهدت الأيام الأربعة من فعاليات المعرض والمهرجان، على عرض مجموعة واسعة من الأزهار والنبات ومعدات البستنة وأثاث الشرفات والأعمال اليدوية، ليلقى المعرض نجاحاً كبيراً بشهادة من الـ20,000 ألف زائر. وحصل الزوار على فرصة التنقل بين أكثر من 220 جهة عارضة، ورصد التجهيزات الأساسية لحدائقهم وشرفاتهم.

تضمن المعرض هذه السنة مؤتمراً تم تنظيمه بالتعاون مع نقابة المهندسين والمهندسين المعماريين في لبنان، عن تكامل الصوت في تصميم المناظر الطبيعية. وقُدم المؤتمر تحت عنوان "Soundscape"، من خلال تجربة صوتية مع المصمم الصوتي لورنزو بروسكي الاتي خصيصاً من إيطاليا.

كما تخلل المعرض مجموعة من ورش العمل المثيرة للاهتمام، حيث تمكن الزوار من لقاء خبراء في البستنة وبعض الوجوه التلفزيونية مثل كندة بيطار ومارك البيروتي، وتعرفوا إلى بعض النصائح المفيدة حول كيفية الاهتمام بالنبات والزهور خلال فصل الصيف. كما شارك في ورش العمل طهاة وأخصائيي تغذية مثل عبدالله خضر، لميا سلهب، نيكول مفتوم ورندا فهد.

تميز المعرض بلفتة انسانية، حيث كان يعود ريع نسبة 10 في المئة من عائدات رسم الدخول إلى جمعيات ومؤسسات خيرية، وهي les restaurants du Coeur مؤسسة كاريتاس Caritas ومركز سرطان الأطفال في لبنان CCCL وجمعية Tamanna. كما تمكن الزوار من دعم هذه الجمعيات عبر المشاركة في "Dine For a cause"، الذي يتضمن وجبات عشاء مع عدة طهاة مشاهير من الأكاديمية الوطنية للطهو، باريس.

وإستضاف معرض الحدائق Travel Lebanon الحدث السياحي الأول والوحيد، الذي يروّج للسياحة والأنشطة والمغامرات السياحية والتقاليد المحلية. وقد نظمت هوسبيتاليتي سيرفيسز هذا الحدث للسنة الخامسة على التوالي بدعم من مشروع LIVDC، التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبالتعاون مع وزارة السياحة، وذلك بحضور ورعاية وزير السياحة أواديس كيدانيان والدكتورة آن بيترسون، مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، خلال حفل الافتتاح يوم الخميس في 31 أيار/مايو الماضي.

وشارك أكثر من 60 جمعية وشركة سياحية وأخصائي في السياحة البيئية ودور ضيافة ومنظمة غير حكومية، في الحدث الذي سمح للزوار بالتخطيط لعطلتهم الصيفية. وتخلل الحدث عروض الدبكة وبعض ورش العمل الخاصة وعزف الموسيقى الحية.

كما تضمن المهرجان هذا العام، Taste Lebanon، باحة الطعام التي قدمت نحو 30 خياراً مختلفاً للتلذذ بأشهى الأطعمة والمشروبات المنعشة، فضلًا عن فقرات التسلية اليومية والبرامج الموسيقية.

قرية الأولاد، وهي المساحة المخصصة للأولاد بوجود الكثير من الأنشطة المسلية، مثل الفنون والأعمال اليدوية والألعاب.

وهكذا، تم إنشاء الهوية المرئية لمعرض الحدائق من قبل الفنانة اللبنانية علياء مزنر، التي استلهمت من المكان المناسب لخلق الصورة. كما استطاعت Art Cages أن تخلق منصات موسيقية رائعة عند مدخل المعرض، فيما عرضت منحوتة مذهلة للفنان نبيل حلو تضمنت مقعداً عام. من جهة أخرى، أقيمت زاوية لافتة ومميزة من الwind chimes من تصميم نايلة باسيلي وAgenda Culturel، حيث عرضت أعمال 6 مصممين لبنانيين.