وكأنها باتت موضة رائجة ، كلما ظهر مبدع لبناني وحقق نجاحاته في العالم يخلق مع هذا الابداع خبر كاذب، شائعة مغرضة تحاول التشويش على هذا الابداع.

مبدعون كثر وقعوا أو حاولوا ايقاعهم بفخ الشائعات والهجوم غير المبرر، آخرهم المخرج المبدع زياد دويري وزميلته في الابداع نادين لبكي.

دويري الذي رفع اسم لبنان عاليا في الاوسكار حارب اليوم شائعة مغرضة وهي تنص على أنه أدلى بحديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية وتم تصوير الخبر على انه حقيقة تحت عنوان: المخرج اللبناني زياد دويري لـ"يديعوت": "الفلسطينيون ارتكبوا مجزرة ضد لبنانيين".

وقال دويري في بيان انكر وجود هذا اللقاء: "لقد دعَوت في أكثر من حديث صحافي إلى محاربة التطرف الإسلامي وتنظيف البيت العربي، وسأظل أقول هذا الكلام، لكنّي لم أدلِ ليديعوت أحرونوت بأي حديث، ولا لأية صحيفة إسرائيلية أخرى، وقد طلبت من فريقي الإعلامي في الولايات المتحدة رفض الطلبات التي أتلقاها لمقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية". وأضاف: "عند عرض فيلمي ​قضية رقم 23​ في الولايات المتحدة، في الفترة السابقة لحفل توزيع جوائز الأوسكار، كان يوجد زحمة صحافيين، لكنني لم أعطِ بعلمي ومعرفتي أيّ حديث لصحيفة إسرائيلية".

ولم ننسَ منذ ايام قليلة حين فاز فيلم المبدعة اللبنانية نادين لبكي "كفرناحوم" في مهرجان "كان" كيف حاول البعض حرماننا من نشوة النجاح وانتقادنا للاحتفال بهذا النصر المشرف تحت غطاء الوطنية المبالغ بها.

فهل هذه الحملات منظمة للتشويش على النجاح لأبرز مبدعي لبنان؟ أم أنها مجرد ضريبة للنجاح عابرة ولا تستدعي التوقف عندها؟