أصدرت جمعية Safe Side التي تعمل على الحد من ثقافة السلاح المتفلت ونشر ثقافة السلام والحوار في بعلبك خصوصا، بياناً بعد الاعتراض والاستياء من ابناء بعلبك على مسلسل "الهيبة العودة" حول سيناريو القصة الذي يتحدث عن عائلة عشائرية تعيش خارج قوانين الدولة وقواعدها ، فنشاهد اطلاق رصاص، وسلاحا متفلتا ،دما وانتقاما وصولا الى بيوت الدعارة.


وورد في البيان الآتي:

"ان ابناء مدينة الشمس حيث ترتفع اعمدة قلعة وقف على مسرحها اهم واعرق الفنانين اللبنانيين والعالميين ، ليسوا من مدرسة القمع او منع اي عمل فني، ولا من ثقافة عدم احترام التنوع الفني والانتاج الثقافي وهم على دراية جيدة من الفرق بين قصص الافلام والحياة الواقعية، ويعرفون التمييز بجدارة.

ولكن من الطبيعي ان يعترض ،ليس فقط ، ابناء بعلبك انما كل لبناني حين تكون لهجة الممثلين بعلبكية بحت ،والاحداث كلها تدور في فلك منطقة معينة وصولا الى الايحاء ان القصة حقيقية (true story)، ويبحث امكانية تقديم دعوى تقضي بوقف المسلسل امام قاضي الامور المستعجلة .

الغضب مصدره الصورة النمطية التي يعكسها المسلسل حول بعلبك -الهرمل وخصوصا حين يتداول المجتمع مقولة "انها قصة حقيقية وهكذا هم فعلا اهل بعلبك".

اولا اهل بعلبك ليسوا هكذا ، اهل بعلبك هم اهل الشعر والشمس والتاريخ والحياة ، فالتعميم عبر ما يعكسه البرنامج يجرح اهل المنطقة ومرفوض رفضا تاما.

من هنا مطلبنا من وزير الاعلام الاستاذ ملحم رياشي ان يطلب من الشركة المنتجة ان تضع قبل كل حلقة بياناً يؤكد ان سيناريو المسلسل لا يمت إلى الواقع وهو ليس قصة حقيقية.

كما ان المطلوب من الشركة المنتجة ان تساهم في توعية المجتمع من مخاطر استعمال السلاح العشوائي والذي يعاني منه كل لبنان وعلى كافة اراضيه ، عبر نشر بيان يحذر من استعمال السلاح عشوائيا و من مخاطره ايضا قبل كل حلقة .

"فالهيبة "ليس فيلما سينمائيا او مسرحية ، جمهوره محدد وحر في اختياراته ، انما مسلسل على شاشة صغيرة يدخل بيوت الناس من دون استثناء .

ان جمعية safe side تضع هذه القضية امام وزير الاعلام الاستاذ ملحم رياشي ، وهي على يقين تام انه سيتأخذ الاجراءات الصائبة والعادلة من دون المس بحرية الفكر.

كما ان المطلوب من الشركة المنتجة ان تبدي اهتماما بالتوعية الاجتماعية كجزء من رسالتها ومسؤوليتها تجاه المجتمع ، من خلال التنبيه قبل كل حلقة عن مخاطر السلاح وخصوصا ان لبنان يعيش حالة مأساوية ومرعبة في موضوع الرصاص الطائش".