لا شك بأن تلفزيون المستقبل عانى في السنوات الماضية من العديد من الأزمات، من انتاجية الى مالية وإدارية، وهذا ما تُرجم بغياب هذه المحطة عن المنافسة.

من يعود بالذاكرة الى تاريخ تلفزيون المستقبل يعلم أن هذه المحطة قدمت منذ بدايتها الى ما قبل العام 2007 إنتاجات مهمة على مستوى العمل الإعلامي من "خليك بالبيت، الليل المفتوح، سفينة نوح، سوبر ستار.." وغيرها من البرامج التي حققت نجاحات كبيرة، حيث كانت ستوديوهات المحطة في سن الفيل والروشة، ومن ثم سبيرز أشبه بخلية نحل إعلامية.

هذا العام ورغم أن المحطة لم تخرج من محنتها بعد، قامت بإعداد برنامج رمضاني بعنوان "نازلين عالساحة" يقدمه الإعلامي ميشال قزي الذي عاد اليها بعدما انفصلا سابقاً، ويستضيف خلاله نجوم الفن والتمثيل، وكان من بينهم "نقولا الأسطا، وسام الأمير، صبحي توفيق، كريستينا صوايا، فارس إسكندر،ناي سليمان .. وغيرهم"، بأجواء مباشرة من وسط بيروت التجاري الذي يشهد حركة لافتة بفعل البرنامج.

هذا البرنامج الى حد ما أخرج المستقبل من عزلتها الرمضانية، حيث لا مسلسلات تعرض ولا برامج جديدة تم إنتاجها لتواكب الشهر الرمضاني.

لن نحمل البرنامج أكثر مما يحتمل، هو فعلا بمثابة خطوة إيجابية يجب أن يبنى عليها للعودة بهذه المحطة الى ما كانت عليه سابقاً، حيث لا بد على القائمين على هذه المحطة أن يراجعوا حساباتهم ويعتمدوا على كادر العمل الموجود بالمحطة، ويحركوا عجلة الإنتاج لتعود بالتالي هذه المحطة للمنافسة.

ربما هذه المحطة بحاجة لإمكانات مالية لتنهض فهنالك العديد من الإلتزامات المالية التي يجب سدادها، لكن بلا شك اذا وجد الإنتاج الجيد ستحقق المحطة من خلاله أرباحاً مادية تخفف من أزمتها المالية والنفسية الخاصة بالموظفين الذين عاشوا آخر أربع سنوات مشاكل جمة، وبالتالي تكون بداية المستقبل الفعلية انطلقت..رأي خاص.