إعلامية من الزمن الجميل، يعرفها جمهور اليوم بممثلة كبيرة إسمها بغنى عن التعريف.

قدمت برنامج "استديو الفن" في التسعينيات. في رصيدها الكثير من الأعمال التمثيلية الناجحة، آخرها مسلسلي "كل الحب كل الغرام" ومسلسل "الحب الحقيقي". في الأوّل هي إمرأة مع الثوار، وفي الثاني هي إمرأة أرستقراطية غنية. هي الممثلة هيام أبو شديد التي معها كان لنا هذا اللقاء الحصري.

دورك في مسلسل "كل الحب كل الغرام" مختلف عن كل ما قدمته في السابق.
دور "سعدى" كُتب لشخصية رجل إسمه "أسعد"، وعندما عرض عليّ المخرج والمنتج الياس معلوف النص وتحديداً شخصية سهام التي أُسندت للزميلة مي صايغ، قلت له إنها تشبه شخصية "سوسن" في "أمير الليل" ولا أريد التكرار. طلبت منه أن أقرأ النص مع العلم بأنه لا يعطي الحق للممثل بأن يختار الدور الذي يريده ولكنه سمح لي. فاقترحت عليه دور أسعد لأنه أعجبني ووصلنا الى إتفاق بأن يصبح أسعد "سعدى".

لاحظنا في جينيريك المسلسل، أنك تظهرين مسلحة!
بدأت تتبلور الشخصية، سعدى تنضم الى الثوار وتساعد الشباب الهاربين من عسكر الانتداب الفرنسي وتتصاعد الشخصية.

ينتظرك الجمهور في الجزء الثاني من مسلسل "الحب الحقيقي". هل تشفى رنا؟
الدور صغير كعدد المشاهد ولكن الشخصية تقلب الأمور بتدخلّها. أحّب هذا النوع من الأدوار، ولن أقول ماذا سيحدث سأترك الأمر مفاجأة.

بعيداً عن التمثيل ، واكبت عصرين في التمثيل أيّهما الأحبّ الى قلبك؟
يأخذني الحنين الى المرحلة السابقة، الإلتزام كان أكبر تجاه العمل وللصراحة فرحت حين مثلت مع أسعد رشدان في "أمير الليل"، شعرت بالراحة بلقاء ممثلين أعرفهم منذ أيام معهد الفنون. اليوم نشعر أحياناً باللامبالاة عند الجيل الجديد ربما لأنهم يشتركون في أكثر من عمل. يصلون الى التصوير غير مستعدين. الجدية التي تعودنا عليها مفقودة لدى البعض من جيل اليوم.

هيام الإعلامية، كيف ترى إعلام اليوم؟
يختلف الإعلام اليوم ومهامه تغيّرت، حتى مهمته لم تعد ترفيهية ولا ثقافية. إختلفت النوعية والإنتاج أصبح سريعاً ربما لإدخال أكبر عدد من المشاهدين. بالنهاية الاعلام صورة عن المجتمع ومجتمعنا أصبح إستهلاكياً.

تعودي اليوم الى الشاشة كإعلامية؟
أتمنى ذلك، ولكن ببرامج تعني لي وتشبهني.

أي نوع من البرامج؟
برامج ترفيهية، حوارية، ثقافية ولكن بأسلوبي الخاص في معالجتها وطريقة إعدادها وتقديمها.

الإعلامي الذي لا يعدّ برنامجه، يستحق اللقب؟
يمكننا أن نسميه مقدّم برامج لأن الإعلامي معنيّ بتفاصيل برنامجه.

ماذا عن "أحمر بالخط العريض"؟
البرنامج محبوب لأنه يلقي الضوء على قضايا غريبة وغير مألوفة بأسلوب جيد.

ماذا عن بقية البرامج الإجتماعية التي تُعرض اليوم؟
يقال إنها إجتماعية، ولكنها ليست أكثر من مواضيع إعلانية وليست إعلامية تهدف الى الخبطة الإعلامية.