ارتدت بيروت رداء الوطنية وبدت بأبهى حلّتها، هي التي أبت ان تعيش الانقسام فضمّت شعبها من مختلف الانتماءات والطوائف، لتثبت من جديد ان لبنان هو مرآة الحياة والفرح، وسفيرة النجوم في عالم الفن، فالركود لا يليق بها، لأنها متّسعٌ للأمل والعراقة.

زُيّنت ساحة الشهداء، لتستعدّ لليلة طويلة اجواؤها نارية، ضمن حفل يقام بدعوة من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ويحمل عنوان "لبنان يحتفل بالبلد" واحياه العديد من الفنانين، ابرزهم الفنان ايمن زبيب، الفنان جوزيف عطية، المؤلف الموسيقي وعازف البيانو ميشال فاضل، الفنانة سينتيا كرم والفنان جورج صدقة وغيرهم.

امتلأت الساحة بالحضور، وسط موسيقى حماسيّة عكست صورة لبنان.

بداية، اعتلت المسرح الفنانة سينتيا كرم وادّت اغانٍ اجنبية، كالأغنية الشهيرة "هابي"، بعد ذلك صعد الفنان ميشال فاضل مع فرقته الموسيقية على المسرح لعزف اجمل الألحان، كموسيقى اغنية "انت عمري" لأم كلثوم، واغنية "بتونس بيك" لوردة الجزائرية، و"عندك بحرية يا ريس" لوديع الصافي.

تلاها وصلة غنائية للفنانة ريتا بو صالح التي ادّت اغنيات "دخلك يا طير الوروار"، "اهلا بهالطلة"، "ميّل يا غزيّل"، "دخل عيونك حاكينا"، و"عالندّى".

تلتها مشاركة غنائية قصيرة للفنان معين زكريا ورالف عصفور، اضافة الى عدة رقصات حماسية واستعراضية.

بعد ذلك شهد الجمهور مفاجأة كبرى، وهي حضور رئيس الحكومة سعد الحريري الذي احبّ ان يطل على المسرح شخصيا، وبدوره تمنى سهرة​​​​​​​ممتعة للجميع، وان يعمّ دائما الفرح والاستقرار والأمن.

ثم اطلّ الفنان ايمن زبيب على الجمهور وحيّاه، شاكرا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وقدّم باقة من اجمل اغانيه التي اشعلت الأجواء واضافت حماسا وفرحا، كمثل"شو بعملك"، "بحبك والله"، "عرق ما بشرب عرق"، "كل العمر"، "مجنون بحبك" وغيرها.

وختام الحفل كان مع الفنان جوزيف عطيّة الذي اضاف جوّا غنائيا فرحا، وقدّم عدّة اغاني ابرزها "الحق ما بيموت"، "تغيري"، "الأولى"، "حب ومكتر"، وسط تصفيق وتفاعل كبير من قبل الجمهور.