أتت نتيجة "ذا فويس" بالعرض المباشر الأخير، مفاجئة للجمهور الكبير الذي تابع البرنامج طوال الموسم.

العراقية دموع حصدت اللقب، من فريق أحلام مع العلم بأن كل التوقعات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنحصرت بين عصام سرحان من فريق محمد حماقي وهالة المالكي من فريق إليسا. وبالفعل هذين الإسمين قاما برفع مستوى المنافسة في البرنامج بسبب تمكنهما الشديد وحرفيتهما، إلا أن الجمهور حسم النتيجة والتصويت أنصف دموع ربما لأسباب نجهلها.

الحلقة الأخيرة ومن دون شك، كانت الأقوى على مدار الموسم كلّه، مع الاخذ بالإعتبار أن الموسم لم يحقق نجاحاً باهراً كما تعودنا في المواسم السابقة.

الكيمياء التي لمسناها في الحلقة الأخيرة بين لجنة التحكيم أي أحلام، إليسا، عاصي الحلاني ومحمد حماقي إنعكست إيجاباً على المتابعين.

ومع انهم من اهم النجوم، إلا أنهم تميّزوا في الحلقة الأخيرة بالعفوية والطاقة الإيجابية التي كانت شبه مفقودة في غالبية حلقات الموسم.

إليسا ترقص بطرافة، تعلّق على الأمور بسلاسة فتُظهر عن خفة دم كبيرة لديها، الجمهور أنصف إليسا في هذا الموسم، حتى أن عدد محبيها إرتفع لأنهم تعرفوا على شخصيتها الحقيقية التي كان الكثيرون يجهلونها. هي من أكثر الفنانات ثباتاً في الوسط وكانت الرابح الأكبر في هذا الموسم لأنها كسبت قلب الجمهور.

عاصي الحلاني، وكما عودّنا، هو مدرّب قوي كلّه حياة وحركات عفوية إلا أننا لن ننسى أنه أخطأ بحق اللبنانية ماريز فرزلي حين تخلىّ عنها في مرحلة النصف نهائي.

أحلام، مثيرة للجدل بكل ما تفعله، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أنها كانت حديث مواقع التواصل الإجتماعي على إمتداد الموسم بإطلالاتها وبكل ما فعلته من مواقف طريفة وكانت بالفعل نجمة البرنامج.

قد يكون هدوء محمد حماقي هو الأروع، رصانته وقدرته على التمييز والمتابعة كانا الأقوى في البرنامج. أثبت أنه يستحق أن يكون في لجنة التحكيم، لأنه إحترم أصوات المشتركين وعمل على الأصوات التي ضمّها لفريقه وهي نقطة تضاف الى رصيده.

برامج إكتشاف المواهب أصبحت كثيرة، وعلى mbc أن تفكّر جيداً قبل أن تقرر القيام بمثل هذه النوعية مجدداً، لأنه بالفعل عدد الفنانين اليوم أصبح يساوي عدد المستمعين أي الجمهور، والسوق ضاق ولا يتسّع للمزيد من الأصوات مهما كانت جميلة.