هي ممثلة لبنانية، بدأت مشوارها الفني عام 1986 لتستمر بالنجاح حتى يومنا هذا.

لعبت شخصيات عديدة وكسبت حب الجمهور. وكان لموقع "الفن" هذه المقابلة معها لمعرفة جديدها.

بعد الخبرة الطويلة في التمثيل، هل تعتقدين اليوم أنّ المجال الفني هو في تطوّر أم تراجع؟
التمثيل هو دائماً في تطوّر أكان انتاجياً أم تمثيلياً.

هل تقصدين تحديداً الافلام اللبنانية التي تُعرض في صالات السينما أم المسلسلات اللبنانية؟

"كذبة بيضا" هو مثال على كلامي، هو آخر فيلم شاهدته.. كان الاخراج عالمياً وأداء الممثلين أكثر من رائع ومحترف جداً. والممثل علّميه قليلاً في حال تنقصه بعض التعديلات، وسوف يتطور تلقائياّ.

ماذا عن دورك في "جوليا"؟ وفي "مجنون فيكي"؟
دوري في "جوليا"، دور فتاة مهددة بالقتل. حياتها مليئة بالمغامرات وتواجه مشاكل عديدة. وفي "مجنون فيكي" أنا امرأة متسلطة، شخصية صعبة جداً. وبيني وبين التي يحبها ابني مشاكل طويلة، وهو من اخراج رندلى قديح. رندلى التي تساعد الممثل في كل ما يحتاجه، هذه المرة الاولى التي أعمل فيها معها، ولكن فعلاً لمستُ النجاح من خلالها. والجميل في الموضوع أنّ العمل كان مميزاً وفي حال أراد الممثل أن يستشير الآخر، فهكذا يكون.

هل طلبتِ بعد هذا المشوار الطويل، المساعدة او الاستشارة من احد الزملاء؟
طبعاً، وأنا دائماً أقولها وبفخر، اذا رأيتم ايّ تعديلات في لعبي "شخصية ما"، أنا اتقبل النصائح والملاحظات، وطالما انا على قيد الحياة انا اتعلم. البعض يستفزني عندما يقول لي: "صرلك مية سنة بالتمثيل وبتطلبي المساعدة؟ نعم...ولم لا"؟

هل مثّلت يوماً ما شخصية تشبه شخصية مي في حياتها اليومية؟ وكيف تصنّفين شخصيتك متسلطة كدور مجنون فيكي ام العكس؟
أنا مرحة جدا تماماً كشخصيتي في "كاراميل". "أم عجقة" ولكنني أعد للـ10 .

هل تقبلين ان تلعبي أدواراً غير محببة للناس يكرهونك بسببها؟ أم تفضلين الشخصيات "المرحة" لكسب التعاطف؟

اذا كرهني المشاهد، اذاً انا نجحت لأنني جذبته وعاش الشخصية معي. ولو كنت شريرة، فدوري ان استقطب الناس.

ما هي أكثر شخصية أثّرت فيك؟
ما من دور معين، لأن لكل شخصية رونقها الخاص. ولكن في "ذكرى"، دوري تتخلله أعمال شغب وتعاطي مخدرات وغيرها.. هذه الامور بالطبع بعيدة كل البعد عن الجو الذي انتمي اليه، ولكنه من واقع الحياة، وهذا الدور أثّر بي.

بعيداً عن التمثيل، قدّمت سابقا برنامج "بيانو بيانو" مع المايسترو احسان المنذر، هل تكررين التجربة؟

نعم، أكررها طبعاً، ولكن في حال كان البرنامج يحمل مضمونا وفي نفس الوقت ان يكون كوميديا عفويا، لأن الناس تميل الى الضحك، أما الكذب وغيرها فلنتركها لأهل السياسة!

اذاً أنت متابعة للأوضاع السياسية في البلد؟

نعم، وقبل أن أكون ممثلة، انا مواطنة في بلدي وهذا واجبي، لكن الوضع أصبح مؤسفاً.

واستطردت قائلة: اليوم، وبعد أن علقت في زحمة السير، تمنيت ولو للحظة أن أصوّر مباشر لأقول ان بعض الشوارع اللبنانية تنقصها صور السياسيين وهذا الامر نادر! ولكن لأن المكان بعيد لم تملأه الصور ما اتاح لنا ان نرى الخضار والجمال. أما هنا، فبيروت والمدن الاخرى، كلها صور وشعارات سياسية. ولقد ضجرت من الصور والشعارات! وما يخيفني أكثر، هو كيف سيتفقون غداً في المجلس وهم اليوم في صراع؟!

هل من عمل جديد آخر الى جانب هذه الشخصية؟

نعم، انما لا يزال السيناريو في طور التحضير ولا استطيع ان اعطي تفاصيل. واقدم حالياً برنامج "ابيض وأسود" عبر اذاعة لبنان، والعمل في الراديو جيد لانه ينقل الاحاسيس فقط من خلال الصوت، "وما منضطر نحط بويا ونلبس كعب".

ما زلت في شباب عمرك.. ولكن هذه الاطلالة التي تبدين فيها في مسيرتك الطويلة في الفن.. ما سرها؟

كإنسانة عادية، وكممثلة في عالم الفن، أقوم بعمليات التجميل والبوتوكس، واحاول دائماً ان احافظ على بشرتي ولا اضع مساحيق التجميل دائماً.