اقيم مساء الاحد في القاهرة، مؤتمر صحفي للفنان السعودي محمد عبده والفنانة المصرية انغام، تحدثا خلاله عن اسباب تقديمهما حفلا غنائيا سويا يقام يوم الاربعاء المقبل على المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية تحت اشراف خالد ابو منذر، وكذلك تحضيراتهما له ورايهما في ابرز المستجدات على الساحة الفنية ومنها الانطلاقة الحاصلة في السعودية.

في البداية قال الفنان محمد عبده "إن الفنانة انغام دخلت قلب ووجدان المستمع السعودي وخصوصا النساء عندما غنت باللهجة الخليجية بعدما اصدرت البوما كاملا بهذه اللهجة قبل فترة قصيرة نال اصداء واسعة في البلاد العربية، ولم تكن هذه هي التجربة الاولى لها في الغناء بالخليجية".
وأضاف: "أنغام تأتي في مقدمة قائمة الاصوات النسائية في مصر وأعشق صوتها منذ سنوات طويلة وأتشرف ان تشاركني الغناء في حفل على ارض مصر في موعد سنوي حددته مع الجمهور المصري..كما ان أنغام تشاركني في تقديم اللون الغنائي الكلاسيكي والحقيقة انها باختصار خير صوت يمثل مصر في الدول العربية".

في المقابل، يتمنى محمد عبده الغناء باللهجة المصرية لكنه يخاف منها حتى انه حاول ذلك اكثر من مرة لكنه تراجع عن ذلك بسبب خوفه الشديد من ان يقدم اغنية بلهجة لا يتقنها فيُقابل بالانتقادات. كما اوضح ان له رأي في هذه اللهجة وهي انها لهجة مفهومة في جميع انحاء الدول العربية.

مؤكدا انه في حال غنّى بالمصرية، فهو لن يتبع التقليد لان الفن المصري قائم بذاته وعملية التقليد هذه ليست سهلة وهو لا يستطيع ان يتقمص شيئا غير قادر على التفاعل والصدق في تقديمه.

وتابع: "أخاف من ان أُغني المصري على المسرح وأمام الجمهور لكنني أغني بيني وبين اصدقائي ويوجد فنانون كثيرون جديرون بالتقليد وبصراحة هي تجربة تضيف لهم ولمشوارهم الفني.. وما اقوله هذا ليس انتقاصا من اللهجة المصرية بالعكس فهي الاكثر تداولا وانتشارا بسبب سلاستها، وتشاركها ذلك اللغة الانجليزية عالميا".

الفنان السعودي الكبير تذكر مع اهل الصحافة والاعلام الذين احتشدوا داخل القاعة لحضور المؤتمر، تقديمه اللهجة المصرية في اغنية وقت حكم الرئيس المصري محمد انور السادات، وتم طرحها بمناسبة العبور في اول حفل للعبور عام ١٩٧٣، وقال:"لم احارب مع المصريين في حرب اكتوبر ولكن كان قلبي مع الجيش ومع الامة العربية حين كانت تغسل ماضي النكسة بنصر العبور، قدمت اغنية "اسمر عبر" للرئيس محمد انور السادات، وغنّيت ايضا "رفرف يا طير"".

وفي تصريح خاص للفن خلال المؤتمر، تحدث الفنان محمد عبده عن رأيه في الحفلات التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية وافتتاح مجموعة من دور العرض وغيرها مما سيتم تقديمه في الفترة المقبلة واعتبرها نوع من الانفتاح والتطور الحقيقي للفن بالمملكة. وأكد على ان فناني السعودية يرحبون بالطبع بهذه الحفلات التي سوف تنعش الحياة الفنية هناك ويحث الجمهور على حضورها وهذا الاقبال يدفع شركات التنظيم للاتفاق على حفلات جديدة.

واعتبر فنان العرب ما يحصل في المملكة العربية السعودية امر طبيعي والمفروض ان يحدث منذ زمن، لكن كان يريد ان يأتي من يزحزحه لكي يظهر على السطح وهو ما فعله الامير محمد بن سلمان بكل "أريحية" وبكل بساطة وشجاعة وأزاح الرغبات المكبوتة لدى السعوديين.

بدورها قالت الفنانة انغام، إنها ستقدم في الحفل اغنية الموسيقار طلال للسيدة نجاة لكنها لم تقدمها على المسرح من قبل وستكون هذه هي المرة الاولى التي تغنيها على المسرح ويضم برنامج اغنياتها اغنية خليجية واغنية اخرى مصرية مع اغنيات من البومها الأخير.

​​​​​​​الفنانة انغام تعتز جدا بصوتها وتجده متفردا ومتميزا حتى قالت عنه "صوتي نعمة من ربنا ولا يشبه احدا سواء من الراحلين او الموجودين على الساحة واذا كان صوتي له شبيه لما اصبحت انغام".. في اشارة الى المكانة الكبيرة التي وصلت اليها.

وعن غنائها مع فنان العرب في حفل الاربعاء المقبل قالت انغام إنه شرف كبير بالنسبة لها الوقوف مع استاذها على خشبة المسرح. ووجّهت الشكر للمايسترو هاني فرحات على الجهد المبذول في البروفات والتحضيرات للحفلة التي يشارك فيها عدد كبير من الموسيقيين المصريين.

وعما اذا كانت انغام ستقدم حفلا بالسعودية قالت إنها لا تمانع ذلك على الاطلاق بل على العكس تتمنى ذلك، لكنها في المقابل لم تتعاقد معهم حتى الان.