عاد الممثل احمد عزمي مجددا الى مزاولة نشاطة الفني مرة اخرى بعد الازمة التي تعرض لها، حيث انتهى من تصوير فيلم "ابتسم انت في مصر" وهو عبارة عن انتاج مصري روسى يدعو الى تنشيط السياحة ومن المقرر عرضه وقت كأس العالم في روسيا كما انتهى ايضا من تصوير مسلسله "الشارع اللي ورانا" المقرر عرضه في 17 آذار/مارس المقبل.


وفي حواره مع "الفن"، كشف عن تجربته في العملين وعن دور الممثلة لبلبة في انقاص وزنة بعد زيادته بشكل ملحوظ ودور الممثل يحيى الفخراني في حياته الفنية واخبار كثيرة اخرى في هذا اللقاء...

كيف جاء ترشيحك للمشاركة في الفيلم المصري الروسي "ابتسم انت في مصر"؟
ترشيحي جاء من المنتج الفني محمد التلباني الذي عملت معه في آخر فيلم "روميو السيدة"، وكان هناك كلام بيننا عن مشروع جديد ووجدته يسألني هل استطيع التحدث بالانجليزية فكان ردي ان تعليمي حكومي ولكن من خلال خبرتنا الحياتية افهم هذه اللغة ليس بمعناها الحرفي انما استطيع فهم والتفاهم مع الشخص الذي امامي، ثم واجهت صعوبات في الانضمام للفيلم بسبب الزيادة الملحوظة في وزني في العامين الماضيين وذلك ادى الى تخوف من تقديمي الدور ولكنني استطعت انقاص وزني من اجل الدور.

ماذا فعلت لإنقاص وزنك قبل بدء تصوير دورك في الفيلم؟
بالنسبة لاي ممثل الزيادة في الوزن مشكلة كبيرة وخصوصا بالنسبة لي انا لان الجمهور تعود على مشاهدتي في دور الشاب صاحب الملامح المصرية، ومع زيادة وزني فوجئت ان عيني شكلهما اختلف تماما وعندما سألت اكتشفت الموضوع.
وتزامن ذلك مع تعاقدي على مسلسل "الشارع اللي ورانا" وحين بدأت التصوير فوجئت ان وزني يعوّقني عن التمثيل وهنا كانت لحظة فارقه في حياتي كلها، وما اذا كنت سوف اكمل كممثل وهل أُركز في الاكل او اعود الى التركيز على التمثيل مرة اخرى؟
وبالفعل اتبعت نظاما غذائيا استطعت من خلاله انقاص 12 كيلوغراما من وزني في 3 اشهر.

ما طبيعة الفكرة التي يقوم عليها فيلم "ابتسم انت في مصر"، ودورك فيه؟
فكرة الفيلم مشرفة جدا لمصر وهذا العنوان خاص بالرواية في روسيا وحصدت ايرادات ومبيعات كبيرة فهي للكاتبة الينا سلفر يويا وحوّلتها الى سيناريو وحوار بمشاركة خالد التلباني ويتحدث الفيلم عن 4 بنات يلجأن الى مصر بعد
انهيار الاتحاد السوفياتي لكي يهربن من الحالة الاقتصادية السيئة ويتعرّفن على اشخاص يساعدونهن احدهم يمتلك قرية سياحية في الغردقة ويسند اليهن مهام القرية بالكامل ثم تقوم الفتيات بجلب افواج سياحية من روسيا
وينشئون شركة ناجحة بعد ذلك.

ما الرسالة التي يقدمها هذا الفيلم برأيك؟
فيه اكثر من رسالة، أولها الدعوة الى التفاؤل كما انه يدعو الى تنشيط السياحة في مصر وهذا يخدم البلد ولذلك عندما عرضت الفكرة على وزارة السياحة رحبوا بها كثيرا وقرروا القيام بكل التسهيلات اللازمة لكل فريق التصوير، وفتحوا كل الابواب حتى يتعرف العالم كله على مصر خصوصا ان عرض الفيلم سوف يتزامن مع كأس العالم في روسيا وبذلك تكون مصر في روسيا من اجل كرة القدم والتمثيل ايضا.

هل واجهت صعوبات في التعامل مع كواليس الفيلم لوجود حوار بالإنجليزية وايضا بالروسية؟
بالنسبة لي انا لا اتحدث في الفيلم بالانجليزية او بالروسية الا في جملتين وعلى سبيل المزاح. والحقيقة ان السياحة الروسية انتشرت في مصر نهاية التسعينيات، وحين كنت في شرم الشيخ اكتشفت ان هناك الكثير من المصريين يتحدثون الروسية بطلاقة على الرغم انهم من الممكن ان يكونوا لا يعرفون القراءة والكتابة بالروسية الا ان انتشار السواح في هذه الفترة جعل الامور سهلة في التعامل معهم.

لنتحدث عن مشاركتك في مسلسل "الشارع اللي ورانا" المنتظر عرضه الايام المقبلة؟
المسلسل من تأليف حاتم حافظ وهو من المؤلفين البارعين وعندما عرض عليّ الموضوع مع المخرج مجدي الهواري وافقت بلا تردد لانني من الناس الذين لطالما تمنوا العمل مع مخرج له بصمة تستطيع تغيير مسار فنان عن طريق دور ورحبت ان اكون في هذا العمل لاسيما وان الهواري يراني في دور سيكون مميزا بالنسبة لي، كما ان العمل فيه كل المقومات ومجدي قرر انه لن يتنازل عن اي شيء في المسلسل سواء اداء الممثلين والملابس والاضاءة والتصوير، وهذا أسعدني كثيرا لان كل شخص بالنسبة لمجدي هو نقطة فارقة في حياته.

حدّثنا عن المشاهد الصعبة التي واجهتك اثناء تصويرها في العمل؟
مشهد نهاية الشخصية كان بمركب في النيل وكان يفترض ان انزل المياه وطبعا السباحة في النيل اصعب بكثير من البحر وكانت معي الفنانة نهى عبدين وكان من المفترض ان نعوم وسط المياه على الرغم من برودة الجو وكنا متعبين ولكننا قررنا استكمال المشهد في حمام سباحة، هذا بالاضافة الى المشاهد الداخلية للفيلم اذ كنا نصور بتقنيه العالم الخيالي وذلك تطلب وجود دخان لتغطية الجو وما الى هنالك.

وكيف كان التعاون مع فنانين بحجم الممثلة لبلبة والممثل فاروق الفيشاوي في المسلسل؟
لبلبة فنانة يُشهد لها وهي تحبني كثيرا. تقابلنا للمرة الاولى قبل 12 عاما وحين قابلتها قالت لي "احمد حبيبي اكل عيشك يا ابني مستقبلك يا حبيبي هيروح ايه دا ايه التخن دا بقيت مقلبظ قوي". واستمرت بتوجيه النصائح لي،وحين قابلتها بعد خسارة الوزن، فرحت بي كثيرا. هي امي، وطبعا فاروق الفيشاوي احببت العمل معه كثيرا.

معروف في الوسط الفني ان هناك تأثير كبير من الممثل يحيى الفخراني عليك، حدثنا عن ذلك؟
يحيى الفخراني له مكانة خاصه جدا عندي فهو المعلم الاول اذ تعاملت معه في مسلسل "عباس الابيض في اليوم الاسود" و"يتربى في عزو"، في كل عمل منهما كان في حالة مختلفة يمكن في عباس الابيض كانت البداية الاولى حيث فتحت عيناي على عالم الاحتراف مع يحيى الفخراني، كنت أشاهده طوال اليوم "هو بيعمل ايه بيستحضر شغله منين"! وكان اول درس تعلمته منه هو البساطة لان من خلالها تستطيع ان تقدم للناس المنتج الذي سيصل الى قلبها بسرعة، وما كان بين يحيى وبين جمهور عباس الابيض، كان بينه وبين جمهوره.
استاذ يحيى كان يقول لي "احمد الناس عرفتك عرفت شكلك معرفوش اسمك يقولي في "يتربى في عزه" هيعرفوا اسمك بعدين وهيقولولك يا عزمي في الشارع هو راجل وقيمه لمصر" .

ماذا تحب ان تقول في الختام؟
اولا انا سعيد و الحمدلله بعودتي للتمثيل و ثانيا أشكرك كثيرا على هذه المقابلة.