رائدة من رائدات الدراما اللبنانية، تكتب القصة بكل أحاسيسها، فتأتي صادقة إلى أبعد الحدود، ويكون مصيرها النجاح.


هي منى طايع، التي أبدعت في كتابة الأعمال الدرامية، وآخرها مسلسل "حبيبي اللدود" الذي مازال تصويره مستمراً، والمرتقب عرضه بعد شهر رمضان، حيث أن أصداء المسلسل الإيجابية بدأت تُتَداول في الأوساط الإعلامية والفنية، فكل قصة تحمل توقيع طايع يُحسب لها ألف حساب.
وبعد أن نشرنا القسم الأول من حوارنا مع الكاتبة منى طايع، ننشر اليوم القسم الثاني من هذا الحوار.

أنت إسم كبير في عالم الكتابة، ولديك عمق في معالجتك للقصة، فهل عشتِ هذه التجارب؟

نعم هذه التجارب نعيشها وكذلك نقرأها في الكتب، وأرى تجارب الآخرين. وأيضاً هي رؤية وإحساس ومفهوم للحياة ونظرتي الإجتماعية والنفسية.

نرى في أعمالك أنك معتدلة في معالجتك للقصة بين الرجل والمرأة.

أنا مع حقوق المرأة لكنني لست ضد الرجل، وذكورية المجتمع مسؤولة عنها المرأة، فهي التي تربي إبنها على أن يكون ذكورياً وتعطيه كل الحق، وفي النهاية المرأة والرجل ضحايا مفهوم إجتماعي خاطئ وتقاليد مرّ عليها الزمن، وعلينا توعية المرأة وأن تطالب بحقها، فهي لديها قيمة وليست تابعة.

لكن بعض الأحيان في قصصك تظهر المرأة على أنها ما دون الرجل.

هنا أقوم بتسليط الضوء على حالة معينة، وأجعل المرأة ضعيفة حتى يرى الجميع الى أين وصلت هذه المرأة بضعفها، وبطريقة غير مباشرة أدعو المرأة للإنتفاض على واقعها.

أي مسلسل من اعمالك التي قدّمتها، يحكي قصة منى طايع؟

في مراهقتي كان "عصر الحريم" قصتي، الصراع مع أبي وبدأت الثورة عندي ومشاعر الحب، وكل علاقاتي العاطفية كانت فاشلة، والرجل الشرقي لا يفهمني وحتى تجربتي مع الرجل الغربي، لكنني أريد رجولية الرجل الشرقي وأحب هذه الرجولية، لكن لا أن يمحيني.

من هو الرجل المثالي في قصصك الذي كنت تحلمين بأن يكون في حياتك بالواقع؟

الشيخ خليل في "وأشرقت الشمس".

وهل تحبين أن يكون وطنياً؟

أنا أعبد لبنان، لكن المآسي والحروب التي نراها أثبتت أن لا شيء يستحق كل هذه المعاناة وموت الأطفال، لا قضية الحرية والديمقراطية أين كل ذلك؟ لا شيء يستحق.

لماذا لا تكتبين أنتِ شارة المسلسل؟

أنا لست شاعرة، والسيناريو ليس له علاقة بالشعر، ولأنني كنت أمثّل في بداياتي هذا ساعدني في الكتابة.

ولماذا توقفتِ عن التمثيل؟

لم تعجبني حياة الشهرة، أحب أن يتداولوا إسمي، ولكنني أحب أيضاً خصوصيتي.

لودي طايع شقيقتك وبيدرو وروان طحطوح من العائلة.

نعم، لودي بدأت منذ فترة طويلة في الفن.

هل كانت لودي تشعر بنوع من الحرمان في الغناء والآن تعوّض في التمثيل؟

لودي موهوبة، والحس الفني لدى الفنان يبقى كما هو، ولديها بُعد درامي في تكاوين وجهها.

ولماذا لم تغنّ هي الجنيريك؟

عندما عادت لودي من كندا كان لدينا غسان صليبا ورامي عياش، والآن مروان خوري.

وكيف تم الإتفاق مع مروان خوري؟

أغنية مسلسل "حبيبي اللدود" من كتابة وألحان مروان خوري، والموسيقى التصويرية أيضاً.

ومتى سيعرض المسلسل؟

لأ أعرف تحديدا، لكن الحمد لله لن يكون العرض في رمضان، وأفضّل ذلك بسبب كثرة المسلسلات وأن يأخذ وقته لأننا تعبنا فيه، وهو مسلسل مختلف جداً، وسوف يُفاجأ الجميع بمشاهد لم يرها سابقاً في الدراما اللبنانية وبالصورة إخراجياً، وهنا أريد أن أنوّه بالمخرج سيزار الحاج خليل، وكل المشاهد تم تصويرها في لبنان.

وهل صوّرتم المشهد الأخير في قبرص؟

كلا، لن أقول أين تم تصويره.

إميل قال إن هناك نهايتين للمسلسل، لكن لم تقررا بعد أي نهاية منهما سوف تعتمدان؟

صحيح، والنهاية لن يعرفها أحد حتى الممثلين، والمسلسل فيه الوجع والمآسي والرومانسية.

ما هي الصعوبات التي واجهتكم في عملية تصوير المسلسل؟

الصعوبة في أن المسلسل يتحدّث عن الحرب وهناك معارك، وهذا صعب جداً، بالإضافة الى التعامل مع الوجوه الجديدة على الرغم من موهبتهم الا أنهم تنقصهم الخبرة، وأيضاً كنا نصوّر في فصل الشتاء وعانينا من البرد، لكن النتيجة في العمل ستظهر بنجاح.

ما الفرق بين دور يورغو شلهوب في هذا المسلسل ومسلسلاته الأخرى؟

أرى أنه يلعب في المسلسل دور حياته، وهو يؤدي بشكل مختلف، وهو من أهم ممثلي لبنان، ويمتلك إحساساً رائعاً وحضوراً وكاريزما والناس تحبه، وهو في هذا المسلسل تخطى نفسه.

ووجيه صقر يقول إن دور حياته في هذا المسلسل.

أنا أحبهما، وحتى بيتر سمعان كان دور حياته في "أمير الليل".

لم يكن لبيتر سمعان دور في "حبيبي اللدود".

للأسف لا، وكان الخيار بين وجيه صقر وبيتر سمعان لهذا الدور، لكن وقع الإختيار على وجيه، وهما صديقان، ومن الفنانين الكبار.

لماذا لم نرَك هذا العام في الموريكس دور؟

أنا لست في اللجنة ولست مرشّحة، العام الماضي ترشّحنا عن "أمير الليل" ونلنا الكثير من الجوائز، وإن شاء الله من خلال "حبيبي اللدود" نحصد الجوائز العام المقبل.

ما رأيك بقانون الإنتخابات الجديد في لبنان.

هذا أكثر قانون إنتخابي دكتاتوري، كان قانون الستين أرحم.

ومن ستنتخبين؟

كنت أحب أن أنتخب زياد حواط وفارس سعيد ونعمة افرام، وأحب زياد بارود أن يصل الى المجلس النيابي، لكن هذا القانون حرمني من حقي ويجبروننا على أن نقترع لكل اللائحة.

أتمنى لك التوفيق.

إنتظروا عملنا بمستوى جيد جداً.

لمشاهدة ألبوم كواليس تصوير مسلسل حبيبي اللدود إضغطهنا.