حضرت الإعلامية اللبنانية أنابيلا هلال برفقة زوجها طبيب التجميل نادر صعب العشاء السنوي الذي أقامته أقامت أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك.

حضره عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية بينهم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول العبسي نائب رئيس المجلس الاعلى للروم الكاثوليك وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وزير الاعلام ملحم الرياشي، الوزير نقولا تويني وعدد من النواب، إضافةً إلى عدد من الوجوه الإجتماعية والفنية.

بداية الاحتفال ألقى راعي الابرشية المطران كيرلس سليم بسترس كلمة رحب فيها بالحضور وقد جاء فيها: "أيها الرب يسوع المسيح قلت لتلاميذك: حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فأنا أكون في وسطهم". ها نحن مجتمعون باسمك في هذه الامسية. نطلب منك أن تباركنا، وأن تذكر أبنا وبطريركنا يوسف المغبوط واخوتنا الاساقفة وجميع السايسيين أصحاب المعالي والسعادة والسيادة وكل الرهبان والراهبات وكل ابناء الرعايا والاصدقاء الذين حضروا في هذا اللقاء، لقاء المحبة، أنعم علينا جميعا بأن نزداد في محبتك ومحبة بعضنا بعضا لكي نشهد لقيامتم ونعزز وحدتنا فيك، أنت رأس الكنيسة الواحد".

وختم: "في هذا الزمن الفصحي نطلب منك يا من قمت من بين الاموات تساعدنا على أن نتابع في هذا الوطن شهادتنا المسيحية وهذه الشهادة هي أن الله محبة، وانه أرسل ابنه الوحيد ليجمع في الوحدة أبناء الله المشتتين من مختلف الاديان والمذاهب. فمعك بدأ انسان جديد وعهد جديد بين البشرية وبين الله، الله يدعو جميع البشر الى أن يعيشوا معا بسلام ووئام كجسد واحد في المحبة والاحترام المتبادل، لهذا نجتمع ولهذا نصلي. أبانا الذي في السموات".

وقد القى راعي الاحتفال البطريرك يوسف العبسي كلمة جاء فيها:

أيّها الأحباء، أشعر بسرور وفخر بوجودي الليلة فيما بينكم مشاركاً في هذا الحفل العائليّ السنويّ الذي تصنعه أبرشيّة بيروت للروم الملكيّين الكاثوليك لأولادها داعيةً إيّاهم إلى أن يعبّروا به إذ يشاركون فيه عن محبّتهم بعضهم لبعض وعن تضامنهم بعضهم مع بعض من ناحية، وعن محبّتهم وتضامنهم مع رعاتهم وخدّامهم الروحيّين من ناحية أخرى.

مثل هذه اللقاءات ينشّط جسم الأبرشيّة ويعطيه زخماً ودفعاً جديداً مذكّراً كلّ واحد منّا أنّه ينتمي إلى عائلة كبيرة تنمو وتقوى بتضافر جهود أعضائها وتشابك أعمالهم وتلاقي أفكارهم وتطلّعاتهم. وما هو أبعد من ذلك ما تبعثه هذه اللقاءات من فرح في قلوبنا كلّنا. يُلاحظ أنّ الحياة المعاصرة تجعل يوماً بعد يومٍ حواجز بين النّاس وتباعد فيما بينهم وتأتي الكنيسة لتنبّهنا إلى هذا الخطر وتجعلنا نحسّ ونُدرك كم طيّبٌ أن يكون الإخوة معاً، كم جميل أن يفكّر بعضنا مع بعضٍ وببعض، كم قويّ أن يشعر الواحد أنّ بقربه من يستطيع أن يتّكل عليه ويلجأ إليه.