مخرج مميّز، من المعروف عنه أن كليباته تعيش لأكثر من 10 سنوات، بأسلوبه السهل الممتنع مع العلم أنه مقلّ في أعماله.

لا يعتمد على غزارة الأعمال لحجز مكان له على الساحة الفنية، بل يغيب كثيراً لكن إسمه يبقى يتردد. أجدد كليباته كليب "توتة" للنجمة هيفا وهبي، التي تعاون معها منذ أكثر من عشر سنوات بكليبين ما زالت الناس تذكر تفاصيلهما وهما "أقول أهواك"و "سلّم حالك". هو المخرج المميّز سليم الترك الذيكان لنا معه هذا اللقاء الحصري، لنتحدث عن كليب هيفا وهبي الاخير، وغيرها من الموضوعات.

فلنبدأ بكليب هيفا وهبي الجديد "توتة" الذي قمت بإخراجه، أخبرنا عنه؟
نحن بالطبع أردنا نقل صورة مليئة بالحيوية وخفة الدم، عملنا كثيراً على أمور الكليب الاساسية من ناحية الثياب والديكور وكل الإمكانيات وُجدت لتصوير الكليب والحمد لله وصل الى الجمهور ولمسه، وهذا الأهم.

برأيك، هل تصنع اليوم بساطة الفكرة، كليبا جميلا؟
لا البساطة ولا التعقيد يصلان الى الجمهور اليوم، والهدف هو ما يصل اليهم. نرى في بعض الكليبات الفنان يقف أمام الكاميرا ويغني وهذه طريقة مسرح. الكليب يعني ديكور، وتمثيل، وصوت الخ.. اليوم الناس تتابع عبر الانترنت مختلف الكليبات العالمية وتستطيع التمييز فلا مكان ولا مجال للإستخفاف.

إنتقادات بسيطة طالت الكليب، فيما الغالبية أعربت عن إعجابها به!
طبعاً لن يحب الجميع الكليب، البعض "سئيل" لن يحبّه وسينتقده، وبالنهاية لا شيء يرضي الجميع.

هل إخراج كليب لنجمة مثل هيفا وهبي أصعب من التعاون مع فنانة غيرها؟
المسؤولية أكبر ولكنني لا أفرّق بين فنان وآخر وعندما أعمل على كليب أضع كل طاقتي فيه، ولكن مع هيفا جهدي يصل الى عدد أكبر من الناس بسبب جماهيريتها.

بداياتك كانت مع هيفا وهبي...
أوّل كليبين لهيفا وهبي صُوّرا تحت إدارتي وهما"أقول أهواك" و"سلّم حالك"، وهنا كان التحدّي، ماذا نستطيع أن نقدّم بعد كليبين عاشا أكثر من 13 سنة وما زالت الناس تتذكر تفاصيلهما.

هل تترك أفكارك الإخراجية الجديدة لهيفا وهبي وفناني الصف الأوّل؟​​​​​​​
حتماً لا، أنا أعطي كل فنان حقّه، ولكن ربما أعمل على كليب لفنان جديد فلا يبرز، ليبرز لاحقاً مع فنان آخر له جمهوره، وأنا مقلّ بأعمالي.

كيف تصف التعامل مع هيفا وهبي؟
هيفا Perfectionniste وهذا ما أوصلها الى ما هي عليه اليوم، تتدخّل بكل تفاصيل الكليب من أصغر الأمور حتى أكبرها وهي فنانة تمتلك ذوقا رفيع، هناك فنانين يتدخلون فقط من باب التدخّل ولكن هيفا تدرك أدّق التفاصيل والتقنيات.

غابت هيفا عن الغناء قليلاً، لانشغالها بالتمثيل، فهل توقعتم نجاح الأغنية بهذا الشكل؟
مجهود كبير وُضع على الكليب، اشتغلناه بمحبّة وأمّنّا له كافّة المعطيات والوقت لينفذّ، مع العلم أن بلورة فكرة العمل استغرقت سنة من التحضيرات.

من هو أقرب مخرج لسليم الترك في عمله؟
لا أحد، أنا قادم من كوكب آخر!! طبعاً هناك الكثير من المخرجين الجيدين والمحترمين الذين يعملون بمستوى عالمي ولكن أنا "غير شي"، ما يميّزني أنّ كليباتي تعيش كثيراً ولا تُنتسى بعد شهرين، لذلك أنا مقلّ بأعمالي، لا أُخرج 30 كليبا حتى تذكرني الناس، بل ان كليبا واحدا يعيش 10 سنوات".

​​​​​​​ماذا عن الدراما؟
صوّرت مسلسلا يتألف من 8 حلقات، لا يزال في عملية المونتاج ليكتمل، و لا أستطيع التحدّث عنه حاليا.

غالبية المخرجين الذين عملوا في المسلسلات بعد الكليبات، إنتُقدوا بأنهم يعملون بذات الأسلوب والتقطيع. ماذا عنك؟
أبدا، أنا عملت في السينما بفيلم My last valentine in Beirut كأوّل فيلم 3d في العالم العربي الذي أطلق الممثلة لورين قديح. أنا في عملي أتعب كثيراً لأنني أحترم الجمهور.