لا شك في ان المتسابقة اللبنانية أولغا القاضي قد أثارت اهتمامكم يوم اعتلت مسرح "ذا فويس" مع زوجها شربل القاضي وابهرانا في مرحلة "الصوت وبس"، وقد حزنتم معها يوم جعلتها لجنة التحكيم تفترق عن شريك حياتها بهدف اكمال المشوار في البرنامج وتحقيق حلمها، فحملت آمالها وآمال زوجها وحاربت الجميع بموهبة مميزة لم نرها من قبل في "ذا فويس".

هي تتمتع بالجرأة الكافية لكي تغني كل ما يملى عليها من ألوان غنائية، سواء الغربية ام الشرقية، وقد أبدعت في كل مقطوعة قدمتها، واداؤها في كل مرة كان يثبت اكثر فأكثر انها تستحق اللقب.
في العروض المباشرة كانت هي الى جانب ماريز فرزلي الامل الوحيد للبنان في البرنامج، الا ان ماريز لم تحقق الرواج الذي حققته اولغا كون موهبة الاخيرة مختلفة عن كل المتسابقين فحصدت اعلى نسبة تصويت في البرايم الاول والثاني رغم ان الجميع يعلم ان فرص اللبنانيين ضئيلة في التصويت وغير مؤثّرة اذا ان عدد المواطنين في البلاد العربية الاخرى يفوق عدد اللبنانيين بأشواط.
في مرور أولغا الاخير، اجمع الكل على رأي واحد وهو ان أولغا مكانها ليس محلياً بل في البرامج الاجنبية التي ستقدر حتماً موهبتها اذا ان أحلام اختارت التفريط بها بعد مشاورات مع لجنة التحكيم وبذلك خسر البرنامج آخر موهبة لبنانية وآخر موهبة اجنبية محترفة. ومع احترامنا وتقديرنا لكل المواهب لم نستطع فهم قرار أحلام التي شددت في المرات الماضية انه لو لم يصوت لها الجمهور فهي كانت ستخلّصها اضافة الى المدح المكثّف الذي جعل اللبنانيين يثقون بأحلام أكثر حتى من اعضاء لجنة التحكيم اللبنانيين.
خطأ كبير اقترفته أحلام، فالبرنامج خسر الرقي والاحتراف ولمسة العالمية التي اكتسبها بوجود أولغا التي أثبتت لنا حقاً ان المواهب المختلفة والاجنبية منها خصوصا، هي "زيادة عدد"! أما الوسط الفني فلا زال يتمسك بالطرب والعرب والمواويل ويخاف الاختلاف، والدليل على ذلك هو ان الفنانين الذين يغنون الاجنبي ككارول صقر غاس فرح غسان الرحباني كارل اس وغيرهم، لم يستطيعوا الاستمرار على الرغم من اغنياتهم الضاربة وأصواتهم الرائعة!