تعد ليتوانيا من أجمل دول البلطيق الثلاثة الواقعة في الجهة الشمالية لأوروبا، وتمتد على طول الساحل الواقع على الجهة الجنوبية الشرقية لبحر البلطيق، ويحدها من الشرق دولة السويد والدنمارك، ومن الجهة الشمالية لاتفيا، ومن الشرق والجنوب روسيا.


وتتميز ليتوانيا بمناخها الساحلي والقاري، وفي بعض المواسم يصبح مناخها معتدلاً وماطراً طوال العام، ويوجد العديد من المناطق ذات الجذب السياحي فيها.

السياحة في ليتوانيا
هناك العديد من المناطق السياحية الجميلة في ليتوانيا، والتي تستحق الزيارة من قبل السائحين وهي:

فيلنيوس العاصمة: تقع فيلنيوس على ضفاف نهر نيري على بعد 250 كيلومتراً من بحر البلطيق جنوب شرقي البلاد، بالقرب من حدود بيلاروسيا. ينتظم وسط المدينة الواقع عند الضفة الجنوبية لنهر نيري حول ساحة الكاتدرائية. ويمكن القول عن فيلنيوس إنها مدينة تضاهي البندقية الإيطالية رومانسية وسحراً. ففي هذه المدينة تنبثق الحياة العصرية بصخبها وسرعتها من الروح القديمة للمعالم الأثرية. فجامعة فيلنيوس أقدم جامعات أوروبا الشرقية وأكبرها، يقصدها الطلاب من جميع أنحاء العالم لينهلوا جميع أنواع العلوم. ويعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1597، وتحوي مكتبتها كنزًا يضم 189 ألف مؤلف من مخطوطات قديمة، ونسخ وكتب نادرة وأكبر مجموعة خرائط جغرافية في أوروبا. ​

المدينة العتيقة: تعتبر فيلنيوس العتيقة واحدة من أجمل مدن أوروبا الشرقية وأكبرها. فرغم اختلاف هندستها المعمارية، لكنها منسجمة مع بعضها بعضاً وكأنها تعكس التنافس بين أمزجة فنانيها وتبدّل أسياد الزمان والمكان. ​

برج جيديميناس: هو رمز المدينة الذي بُني تكريماً للدوق جيديميناس الكبير، ويقع عند أقدام الهضبة، وتسمى الساحة القريبة منه ساحة جيديميناس. أعيد ترميم "قصر السيادة" الموجود قربه في القرن السادس عشر، وانتهت الأشغال منه عام 2009 في ذكرى مرور ألف سنة على دخول اسم ليتوانيا صفحات التاريخ المكتوب. وعند غربي ساحة جيديميناس تقف كنيسة سانت آن التي شيّدت في القرن السادس عشر والتي تعتبر تحفة الفن القوطي، وتختبئ خلفها كنيستا سان فرانسوا وسان برنارد، وتضمان جداريات تعود إلى مئات السنين. بينما تشكّل كنيسة القديس بطرس التي تعود إلى القرن السابع عشر لؤلؤة الفن الباروكي، وقد زيّن داخلها بألفي قطعة من الجص المرمري.​

ساحة كوتوزوف متحف مفتوح: في وسط المدينة العتيقة، تمتد ساحة كوتوزوف، حيث يوجد البلاط الذي توالى الحكّام على السكن فيه بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويتميّز القصر بأعمدته الفريدة. وفي التاريخ أن نابليون سكن هذا القصر لأسابيع عدة، وبعد انسحاب القوات الفرنسية استعاد المارشال كوتوزوف القصر، وسمّيت الساحة باسمه. وعند شرقي ساحة جيديميناس تنطلق شرايين المدينة المركزية، حيث تأخذك الأوردة إلى المعالم الفريدة التي تعكس تشبث سكان فيلنيوس بتاريخهم المجيد، رغم أسلوب الحياة العصرية الشابة. إذ تتجاور في الشوارع العتيقة البوتيكات التي تعرض لأهم دور الأزياء، ومطاعم الرصيف والمقاهي التي تغص بالرواد، خصوصاً طلبة الجامعات ورجال الأعمال والفنانين الذين أتوا من جميع أصقاع العالم، وتراهم هنا يتناولون طعامهم، أو يتسكعون بين أروقة مدينة لا تعرف إلا أن تكون عالمية. ​

قلعة كوناس: الطريق إليها معبّد بألوان الطبيعة الخاطفة للأنفاس، لتنبثق قلعة تستريح عند تقاطع أكبر نهرين في ليتوانيا، نيري ونيموناس، تنظر إليهما وهما يتعانقان بصمت منذ الأزل، يؤازرها في التأمل متنزّه سانتاكوس حيث الاسترخاء فيه ينسيك صخب الحياة المعاصرة ويدخلك في لعبة التأمل الليتوانية.

جسر فايتوتس: يربط جسر فايتوتس البلدة القديمة وحي أليكسوتاس. تمّ بناء الجسر الأصلي على أعمدة خشبية عام 1812. وكان يستعمله جيش نابليون أثناء الهرب من روسيا. وفي بداية القرن التاسع عشر، كان حي أليكسوتاس تابعاً لبولندا، فيما كانت أجزاء أخرى من كوناس على الضفة اليمنى من نهر Nemunas تابعة لمنطقة شمال غربي روسيا، وكان هذا الجسر يعتبر أطول جسر في العالم. الطريف في حكاية هذا الجسر، أنه كان رمز اتباع تقويمين مختلفين: التقويم السلافي جوليان وكانت تتبعه منطقة كوناس التابعة لبولندا، في حين أن الجزء التابع لمنطقة أليكسوتاس كان يتبع التقويم الكاثوليكي الجيورجي. لذلك، كان عبور الجسر يستغرق 13 يوماً وهو الفارق بين التقويمين، إلى حين أصبحت المنطقتان ليتوانيتين.​

أليجا لايسفيس: إنه شارع المشاة الأكثر شهرة في كوناس يبدأ من البلدة القديمة لمسافة كيلومترين حتى كنيسة القديس ميخائيل. تصطف على جنبيه أشجار الزيزفون التي فرشت عند أقدامها الأزهار والمقاعد. يدخلك هذا الشارع في متاهة من الجمال الطبيعي والإنساني، فكما تحتشد فيه الأشجار والزهور، تحتشد أيضاً أمواج المشاة الذين يجدون فيه كل ما يمكن توقّعه. فهنا المحلات التجارية والبنوك والسوبر ماركت والمطاعم ودور السينما والملاهي والنوادي الليلية، والمتاحف، ومكتب المعلومات السياحية، والفنادق، ومكتب البريد المركزي.

مسجد توتوريو: يقع المسجد في الرقم 3، في الزاوية الشمالية لمتنزه راميباي وسط مدينة كوناس التجاري. تمّ بناؤه عام 1930 على يد جماعة التتار في الذكرى السنوية الـ500 لفايتوتس العظيم أحد حكّام ليتوانيا في العصر الوسيط. جاءت هندسة المسجد المعمارية على النمط الليتواني التقليدي.​

حديقة كوناس النباتية: تقع الحديقة في شارع زيليبيرو الرقم 6، وهي أحد أجمل مواقع الطبيعة هناك، تضم حوالى 62 هكتاراً من الأراضي تمتد فيها الدفيئات الزراعية التي تأسست عام 1923، ومتاهات وحديقة حيوانات صغيرة.​