أحلام مستغانمي ، صاحبة الخواطر الجميلة، كاتبة وروائية معروفة. عملت سابقاً في الإذاعة الوطنية الجزائرية، وقدمت برنامجها الشهير "همسات". ومن ذاك الحين، طالتها الشهرة وأصبح اسمها مرتبطا بنجوم العالم العربي. تكتب رواياتها باللغة العربية، ولها عدد كبير من الروايات المهمة مثل فوضى الحواس، ذاكرة الجسد، والأسود يليق بك وغيرها.

شكلت كتابات أحلام مستغانمي الجريئة صدمة كبيرة في مجتمع الكتّاب الجزائريين. ناضلت من اجل الحرية واصبحت كتاباتها صدمة لدى الجزائريين، خصوصاً بعد الاضطرابات والحروبات التي حصلت في الاراضي الجزائرية عام 1962 في حرب التحرير مع السلطات الفرنسية. كتبت عن الحرية، الرجل والنضال.

عام 1976، تزوجت من المؤرخ اللبناني جورجس الراسي والذي كان له اهتمام كبير بالتاريخ الجزائري وأنجبا ثلاث أبناء.

عام 1973، تخرجت أحلام مستغانمي من جامعة الجزائر بشهادة في الأدب العربي، ونشرت أول مجموعة شعرية "على مرفأ الأيام". وعام 1976 انتقلت إلى باريس ونشرت مجموعتها الشعرية الثانية المسماة "كتابة في لحظة عري". وخلال إقامتها هناك، عادت مرة أخرى إلى الكتابة، فشاركت في مجلة "الحوار"، ومجلة "التضامن" اللتين كانتا تصدران في باريس. وفي عام 1982، نالت شهادة الدكتوراة في علم الاجتماع في إحدى جامعات باريس، وكانت أطروحتها تتمحور حول التعقيدات في الرجل والمرأة داخل المجتمع الجزائري، وما يجري بينهما من صراعات ناجمة عن عدم التفاهم. انتقلت أحلام الى لبنان عام 1993، ونشرت روايتها الاولى "ذاكرة الجسد"، لتليها رواية "فوضى الحواس"عام 1997. وفي عام 2003، نشرت أحلام رواية "عابر سرير" الكتاب الأخير ضمن الثلاثية، وقد أعيد طبعها أكثر من عشرين مرة.

بالإضافة إلى ما سبق، عملت أحلام مستغانمي أستاذة زائرة في عدد من الجامعات العالمية مثل جامعة بيروت، ومونبيليه وليون، والسوربون، حيث ألقت محاضراتها أمام مئات الطلبة.

خواطر لها

*أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر

*أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية

*اي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحب في أقراص، أو زجاجة دواء نتناولها سرًّا عندما نصاب بوعكة عاطفية من دون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه

*الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه. إنّه يكمن في نظرتنا للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد... ولا أحد يدري بذلك

*لا تقدم ابداً شروحاً لأحد.. أصدقاؤك الحقيقيون ليسوا فى حاجة إليها وأعداؤك لن يصدقوها

*الحب هو ذكاء المسافة. ألّا تقترب كثيراً فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلًا فتُنسى. ألّا تضع حطبك دفعةً واحدةً في موقد من تُحب. أن تُبقيه مشتعلًا بتحريكك الحطب ليس أكثر، دون أن يلمح الآخر يدك المحرّكة لمشاعره ومسار قدره.

*الأحلام التي تبقى أحلاما لا تؤلمنا، نحن لا نحزن على شيء تمنيناه ولم يحدث، الألم العميق هو على ما حدث مرة واحدة وما كنا ندري انه لن يتكرر

* الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة بل الذي يغري أكثر من مرّة المرأة نفسها.

انتقادات طالت أحلام مستغانمي

تعرضت أحلام مستغاتنمي لهجوم كبير سابقاً، بسبب منشور كانت قد كتبته عبر حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت:" أسافر للكويت وأضع في الحقيبة عباءات" مما تسبب في غضب أهل الكويت، معتبرين أنّ ما قالته كان عنصرياّ وأنها تنظر بدونية إلى الخليج وثقافته ونسائه وعاداته وتقاليده.

كما وأنّ أحلام مستغانمي أُنتقدت سابقاً بسبب لغتها "البسيطة" بحسب البعض، والتي قيل عنها أنها لا تعكس عناوينها المثيرة للاهتمام، مثل "ذاكرة الجسد" و"كتابة في لحظة عري" و"عابر سرير".