يختار الممثل هاني رمزي دائما، قضايا اجتماعية هامة من الشارع المصري بل من لبنان والمجتمع العربي ككل، لتقديمها في اعماله الفنية بهدف ايصال رسالة للجمهور.

وهو يستمر في فيلمه الجديد "قسطي بيوجعني" المعروض حاليا في الصالات على الرغم من ايراداته الضعيفة، وهاني راضٍ تماما عن تجربته فيه.
وهذا ما أكد عليه في لقائه معنا الذي كشف فيه عن بدء تصويره لبرنامجه الجديد الذي يعتمد على المقالب واوضح السبب في استمرار هذه النوعية من البرامج وتحقيقها النجاح. وايضا رد على ما يقال بأن الضيوف يعلمون مسبقا بالمقلب، في الحوار التالي مع موقع الفن.

في البداية ما تعليقك على الايرادات الضعيفة التي يحققها فيلمك الجديد "قسطي بيوجعني"؟
كل فنان يتطلع لان يحقق فيلمه ايرادات اكبر، ولكن لا ننسى ان الفيلم يحمل رسالة مهمة ويناقش قضية لاول مرة في السينما. والحقيقة ان اي منتج يدفع اموالا لانتاج فيلم يريد استردادها وان يحقق الربح ايضا، ولذلك أصبح الاعتماد على البيع للتلفزيون قبل طرحه في السينما وما يأتي له من شباك التذاكر فهو مكسب، ولذلك لا اعتقد ان "قسطي بيوجعني" تسبب في خسائر للمنتج.

هل ترى ان موسم شم النسيم كان مناسبا لطرح الفيلم في دور العرض؟
هذه الامور خاصة بالمنتج والتوزيع وليس لي اي دخل بها. ولكن برأيي أن موسم شم النسيم يعتمد فقط على يومين او ثلاثة فقط يذهب فيها الجمهور الى السينمات بكثافة في الاجازة.
التفكير الاول كان طرحه في موسم عيد الفطر، ولكن بطولة كأس العام واهتمام المصريين بها لاسيما وان المنتخب المصري مشارك بها هذا الموسم، لن يكون سينمائيا هذا العام وانما رياضيا واذا لم يحظى الفيلم بحقه في دور العرض فهناك افلام كثيرة حققت النجاح بعد عرضها تلفزيونيا.

ما السبب وراء غيابك عن السينما طوال السنوات الثلاث الماضية؟
الحقيقة أنني لم اتغيب 3 سنوات، ولا اعرف لماذا انتشرت هذه المعلومة لان آخر فيلم قدمته هو "نوم الثلاثاء" وعرض عام 2016، وفترة عامين تُعد مناسِبة من اجل اختيار فكرة فيلم والتحضير له وتصويره، كما ان "قسطي بيوجعني" استغرق وقتا طويلا في تنفيذه وانتهينا منه قبل عدة اشهر، الا ان التوزيع ومواعيد العرض والتنسيق ما بين طرحه داخل وخارج مصر بنفس التوقيت، تسببت في تأخير عرضه وهذه الامور خارجة عن ارادتنا كفنانين مشاركين في الفيلم.

ما السبب وراء اختيارك ازمة الاقساط لتقديمها في فيلم جديد؟
لانها تقدم للمرة الاولى في السينما ويُسلّط عليها الضوء بهذا الشكل، خصوصا ان كل المواطنين ومن كافة الطبقات وليس فقط الطبقة الفقيرة، يعيشونها شهريا في ظل الارتفاع الكبير في الاسعار، حيث تعاني الطبقة الفقيرة والمتوسطة وايضا الغنية من الاقساط مع الاختلاف في طبيعة السلع. كما أنني علمت أن هناك من دخلوا الحبس بسب وصولات امانة واقساط تصل قيمتها الى 100 جنيه فقط.

ألم تقلق من تغيير شكلك واطلاق شعرك في الفيلم ومقارنتك بنجوم الكاراكتيرات؟
لم أغير من شكلي كثيرا في افلامي ولكن اذا تطلب الامر فلن ارفض ذلك، وحدث ذلك مع فيلم "غبي منه فيه" حيث قمت بمكياج لأنفى وأذنيّ لكي أناسب الشكل الذي تقرر ظهور الشخصية فيه. وايضا في فيلم "توم وجيمي"، قمت بزيادة وزني كثيرا من اجل الشخصية التي قدمتها والتي احتاجت مني ان اكون سمينا. ونفس الامر في "قسطي بيوجعي"، حيث تخيّلت شكل الشخصية وطبيعتها وإقامتها في الحارة، ووجدنا ان هذا الشكل هو الانسب.

​​​​​​​​​​​​​​هل تأثرت بالتغييرات التي حصلت في نوعية الافلام في السوق السينمائي؟
انا لا انظر الى حسابات السوق التي تغيرت وانا على علم بذلك لأنني اعمل في السينما بإرادتي واقدم العمل الذي يعجبني واشعر انه من الممكن ان يظل مع الجمهور حتى ولو اعتمد على الكوميديا فقط لانها بحد
ذاتها رسالة. فهناك من يتجه الى العناصر التي تجعل العمل جماهيريا وتجاريا ولكن موضوعاتي التي أقدمها لا تسمح بذلك، ولن اقوم بهذه الامور التي يريدها السوق. واعترف انه من الممكن ان يخونني التقدير وأُخطىء في الاختيار لانني بشر. ولكنني في النهاية أتمنى ان يُعجِب ما أقدمه المشاهدين.

لماذا لم يتم تنفيذ الجزء الثاني من "غبي منه فيه" و"نمس بوند" حتى الان؟
الحقيقة ان امكانية تقديم جزء ثان من الفيلمين مازالت قائمة ولكن هناك صعوبة تواجهنا دائما وهي ان هذه الافلام اصبحت علامة في تاريخ السينما فلابد عندما تريد ان تقدم جزءا ثان منها، ان يكون اقوى من الاول. لقد جلسنا بالفعل وطرحنا افكارا للجزء الثاني من "غبي منه فيه" ولكننا لم نجده اقوى من الاول فتراجعنا ومازلنا نبحث عن سيناريو قوي والامر يتوقف على مؤلف وهو الذي يحمل الدور الاكبر وايضا منتج يتحمس للعمل، وفي حال وجودهما سيكون من السهل تجميع بقية العناصر.

ما سر ابتعادك عن الدراما طوال السنوات الماضية؟
قدمت آخر مسلسلاتي عام 2012 وهو "ابن النظام"، وفي الحقيقة اشتقت كثيرا للعمل بالدراما مرة أخرى ولكنني ارتبطت بتقديم برنامج جديدة لشهر رمضان المقبل حرمني من التواجد في المنافسات هذا العام ولكن في نفس الوقت ادرس تقديم مسلسل بعد شهر رمضان بعد نجاح التجربة سواء في نسب المشاهدة والاعلانات او الدعاية، وهذا اقتصر طوال السنوات الماضية على شهر رمضان فقط.

ما آخر اخبار برنامج المقالب الجديد الذي تقدمه في شهر رمضان؟ وهل تصوره في لبنان؟
حقيقة لن استطيع الكشف عن اي تفاصيل خصوصا المتعلقة بالبرنامج كي تكون هناك فرص لتشويق ومفاجأة الجمهور عند عرض الحلقات. بدأت التصوير وأعد الجمهور بمشاهدة برنامج جيد يعتمد على المصداقية من دون المخاطرة بالضيوف لانه في النهاية نقدم المقلب بشكل آمن ومن دون الخوف من حدوث اي شيء.

​​​​​​​كيف ترد على الذين يقولون إن ضيوف برامج المقالب يعلمون مسبقا بالمقلب؟
انا شخصيا متأكد من ان البرامج التي قدمتها لم يعرف الضيوف بالمقلب مسبقا ولا بطبيعة البرنامج لاننا نقدم عملا فيه بعض الخطورة ولكننا نقدّمه بشكل آمن الى ابعد الحدود. واعتقد ان الضيف لو ابلغته بالمقلب وانه سيحصلعلى اموال في مقابل مشاركته، سيرفض لانه سيتخيل ما الذي سيحدث له او انه يتردد كثيرا في قبول المشاركة.
​​​​​​​
ما سبب استمرار برامج المقالب طوال السنوات الماضية وحتى الآن؟
برامج المقالب اثبتت انها الاكثر مشاهدة ورواجا على مستوى العالم كله وليس في مصر فقط، فالبلاد العربية
والعالمية تتابع هذه البرامج في نفس الوقت وفي كل مكان، فتجد تعليقات من المغرب والسعودية واستراليا واميركا، وذلك على عكس المسلسل الذي يعتمد على المشاهدة المحلية فقط وهذه البرامج مربحة كثيرا للقنوات التي تعرضها وتحقق ايرادات أعلى من اي برامج أخرى، ولكنني أعتقد أنه سيأتي وقت وتنهتي هذه النوعية من البرامج.