قالت الممثلة السورية أمل عرفة، إن مشاركتها في مسلسل "جريمة شغف"، كانت لأسباب مادية فقط ومع ذلك أدت دور "هيفاء " بكل إخلاص، معتبرة أن الدور لو قدمته أي ممثلة سواها لم يكن ليضيف أي شيء لها، وأن المسلسل لم يحصد النجاح المتوقع لأسباب يتحملها الجميع، مضيفة أن معظم فنانات سورية بدأت الأضواء تخفت عنهن والفضل يعود للمنتجين، الذين إنخرطوا في دراما مشتركة بمعظمها مصطنعة وغير مقنعة، والبعض منهم بدأ ينتج مسلسلات من الدرجة العاشرة، إضافة لكسر الأسعار وعدم وجود سوق داخلي للعرض، والعقوبات التي تفرضها الفضائيات على الأعمال السورية.

وإعترفت عرفة في لقائها مع الإعلامي باسل محرز في برنامج المختار، عبر المدينة اف ام، قائلة: "بعت سيارتي لأفي بالالتزامات المادية بعدما قمت بإنتاج مسلسلي "سايكو"، نظراً لتعثر الشركة المنتجة وقمت بالعمل على تسويقه وعرضه على المحطات بنفسي، وهنا إكتشفت لعبة التسويق وكيف تتم الصفقات من تحت الطاولة، لتمرير الأعمال ومع ذلك أبشر الجمهور بأن مسلسلي سيعرض هذا العام، والإتفاق في مراحله النهائية".

وتحدثت عرفة عن تجربتها في فيلم "عزف منفرد" للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، واصفة السيناريو بالذكي جداً بحيث لم تتمكن من التوقف عن القراءة، مطالبة بفتح المجال للقطاع الخاص ليدخل سوق السينما السورية عبر إفتتاح الصالات، وأكدت أن بعض الأفلام التي تنتجها السينما السورية حالياً يمكن وصفها بمراهقة إخراجية وتنظير فني، ولا تلمس الجمهور بشيء .

وقالت إنها تكاد تجزم أنه لو كانت المرأة تملك الاستقلالية الاقتصادية، لكنا رأينا معظم نساء العرب مطلّقات، معتبرة أن مرحلة اكتشافها لذاتها بدأت بعدما خرج الرجل من حياتها.

وعن علاقتها بالسوشال ميديا، قالت أمل إنه إذا لم تكن حاضراً على السوشال ميديا فأنت لست حاضراً في الواقع، وهي تخطت مصطلح الافتراضية بحيث أصبحت واقعاً مُعاشاً، منوهة أنها حريصة على إختيار ماي صل لإبنتيها من الإنترنت وأنها قامت بشرح كل المعلومات التي يمكن أن يتحصنّ بها، وفتحت المجال لهنّ ليسألنها بكل ما يمكن أن يجول في خاطرهنّ.

وتحدثت عرفة عن علاقاتها بزميلاتها بالوسط الفني، مبيّنة أنه لا علاقات لديها وأنها فوجئت بأشخاص من الوسط الفني لم يقدموا لها واجب العزاء بوالدها، مستثنية بعض الأسماء ومنها الممثلة شكران مرتجى، وأضافت أن القطيعة التي حدثت بينها وبين شكران إستمرت لعامين ولكنهن تجاوزن الآن.

وقالت إن رحيل والدها الموسيقار سهيل عرفة، جعلها تستوعب كل النذالة أو الخذلان الذي عاشته من أشخاص لم يكونوا مناسبين في حياتها وجعلها تكتشفهم على حقيقتهم، مضيفة أن عدداً من الأشخاص إكتفى بتعزيتها عن بعد رغم العلاقة الإنسانية القوية التي كانت بينهما، ومع ذلك تعتبر أن كل ذلك جعلها أقدر على رسم ما تريده لنفسها ومستقبلها.

وكشفت عرفة عن الساعات الأخيرة في حياة والدها، قائلة إنه تعامل مع مرضه بإيمان كبير، وأنها استمدت منه الشجاعة للنفس الأخير قبل أن يفارق الحياة بين يديها.