يطالعنا بين الحين والآخر من يرصد عصفورتنا البريئة التي تحلّق بطبيعتها فوق الناس، فترى وتشهد وتشاهد كل ما يجري تحت ناظريها من امور المقبول منها وغير المقبول، وبما انها "بنت أصل"، فهي تضيء على الموضوع من دون ذكر الاسماء لانها لا تهدف الى خرب البيوت بل الى هز الاسفين قبل ان تقع على رؤوس ساكنيها.

عصفورتنا لا تبتدع الاخبار ولا تبنيها على الخيال بهدف كسب القرّاء وتبوّء المراكز الاولى في الاحصاءات لاننا في هذه المراتب مع عصفورتنا وأخبارها الحقيقية ومن دونها وحين تكون عصفورتنا ناشطة او تغط في نوم عميق...ومن هنا، نتوجه الى "خيال الصحرا" هذا، الذي يضعونه في البساتين لإخافة العصافير ان من تكون زوادتهم الحقيقة لا يخشون احدا، واننا لا ننقل الا الحقائق والا لما كانت لتتهافت علينا الاتصالات من اصحاب العلاقة بعد كل رصد تأتينا به عصفورتنا عنهم، كي لا نفضحهم أكثر، وعصفورتنا هذه التي تذيب قلوب الصيادين لإصطيادها، أعادت اكثر من شخص الى شريكه ووجّهت من ضلّوا الطريق في ساعة تخلّي الى عائلاتهم ووضعهم الطبيعي، فحياة الناس الجنسية لا تهمنا وكذلك ميولهم، إلا حين تزعزع اساسات حياتهم وتشكل خطرا على عائلاتهم وعائلات غيرهم ومستقبلها.

الصقور لا تخيفنا فكيف بفزّاعة ركيكة ترصدنا ليل نهار علّها تجد من يعيرها اهتماما، او لتجد الفرصة المناسبة لكي تُردي عصفورتنا هذه. ولها نقول، عصفورتنا أذكى من ان تُطال وسوف تبقى دوما الحصرم الذي يحلو في عيون الجميع من دون ان يتمكن أحد من ان يطاله.