ترصد بطولي أحاسيس الألوان التي تستعصي على الخطوط من أن تحتويها ضمن قوالبها التشكيلية التي تأبى الا بلورة المعنى في لوحات هي قصائد الضوء واللون.

لما تحتويه من نغمات هي نظم حسية تمسكها "باسمة بطولي" كعازفة على وتر اللون الذي ينسجم معها، ويمنح اللوحة شاعرية حسية تعتمد على جزئيات الالوان في امتزاجها من جوانب متعددة في طبيعتها التعبيرية ، كفن لتجريد اللحظة من خلال التكثيف والشاعرية معا. لتوليد بقعة ضوئية تنطق بدلالات اللون واتجاهاته الذاتية في اللوحة، وكأنها ترسم لحظات من حياتها الداخلية بذاتية ريشة تنطلق بموضوعية نحو الحياة الاخرى التي تعيشها على الارض، كحالمة واقعية تتناقض في التقاط المعنى الحسي لالوان في رؤية انثوية خاصة هي لامرأة تزخرف موسيقى اللون ، وتمنحه زوايا معينة من روحية وجودها، كلحظة وجود تقف فيها بين الضوء واللون. لترسم قصيدة تشكيلية هي لوحة توليفية تندمج مع الحلم والواقع والحقيقة والخيال ضمن معطيات الذهن الفني المتأمل للحظات الضوء منذ انبلاجه حتى سكونه الاخير في دورة الحياة ضمن لوحات تؤثر على جمالية التأمل من دون تشتت لما يحمله اللون من قيم فنية واشارات لشاعرية لا تغيب عنها حبكة الالوان الاخرى .

إفتتح المعرض بتاريخ 11 نيسان 2018 بحضور لفيف من الأهل، الفنانين والأصدقاء، ويستمر المعرض لغاية 21 نيسان 2018 في صالة Exode .