من الباب العريض دخل نجوم الإعلام الى عالم السياسة من خلال العدد الكبير من الترشيحات التي تقدموا بها للإنتخابات النيابية المقبلة في السادس من ايار المقبل.

حظوظ متفاوتة بين إعلامي مرشح وأخر، تماما مثل من قرر خوضها مع الأحزاب التقليدية من قرر خوضها مع لوائح المستقلين والمجتمع المدني، وبين هذه اللائحة وتلك، مشاريع قوانين يحملها الإعلاميون الى الندوة البرلمانية، استطلعها موقع الفن بالتحقيق التالي:

جيسيكا عازار غير حزبية.. وبولا يعقوبيان واقعية

جيسيكا عازار هي الإسم الأبرز في هذه الإنتخابات حيث شكل ترشحها مفاجأة غير متوقعة للكثيرين، وأتى ذلك بعدما طلب منها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ذلك، فوافقت على المبادرة.

تقول عازار لموقع الفن إنها ما كنت لتترشح لولا خطوة الدكتور جعجع أو خطوة مماثلة من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وتشير الإعلامية المرشحة عن دائرة المتن الى أنها ليست حزبية بل مستقلة وترشحها عن لائحة القوات اللبنانية ليس عيباً، لأن هذا يثبت أن هناك أحزاب تفتح المجال لشخصيات شبابية ووجوه وطاقات جديدة.

بدورها بولا يعقوبيان المستقيلة حديثاً عن تلفزيون المستقبل تؤكد للفن أنها لم تكن مقربة من الرئيس الحريري، وان ترشحها للإنتخابات النيابية عن المجتمع المدني الدائرة الأولى في بيروت هو بمثابة إيجاد بديل للطبقة السياسية، مشيرة الى أنها غير آبهة بما سيكون الثمن ومهما تصل الخسائر.

تبدو يعقوبيان واقعية جداً حين تُسأل عن مدى إمكانية الخرق في الإنتخابات، حيث تقول للفن: سوف نخرق اذا وقف الشعب معنا واستطعنا ان نُقنع الناس أن تصويتهم مهم، السلطة تقرأ التصويت كغضب لأنه للتبديل، لأنه تصويت عقابي.

وتضيف: السطلة تملك المال والأجهزة والخدمات وهؤلاء ينافسون مع مبادرات شبابية مدنية.

غادة عيد تهدد بفضح المستور في المجلس.. وماغي عون همها الليطاني

أما الإعلامية غادة عيد فتؤكد أن مشوارها الإعلامي بكشف الملفات الفاسدة لن يتوقف وسينتقل معها الى المجلس النيابي اذا فازت بالإنتخابات لتكون "إعلامية" داخل المجلس.

عيد، المرشحة عن دائرة الشوف- عاليه، والتي فضحت الكثير من الملفات المرتبطة بفساد الطبقة السياسية، تعول بحسب كلامها لـ"الفن" على وصول أكثر من مرشح من لوائح المجتمع المدني الى البرلمان المقبل ليشكلوا نواة للتغيير وإعلاء الصوت بوجه صفقات الفساد.

في البقاع الغربي-راشيا، تبدو حظوظ الإعلامية ماغي عون بلائحتها في هذه الدائرة جيدة، ولعل الرافعة الكبيرة لها هو وضع اللائحة المستقلة يدها على أكبر أزمات منطقتهم وهي تلوث نهر الليطاني.

عون لا تخفي لموقع الفن أن الوضع الإعلامي سيكون أولوية في عملها بالمجلس إذا فازت بمقعد نيابي الى جانب الاولويات الأساسية بالبيئة والثقافة والمشاريع، وتؤكد على أنه يجب وضع خطة لتصحيح وتقييم دور الإعلام في لبنان.

جيزال هاشم زرد: الناس الأساس.. وسينتيا الأسمر تتكل على نشاطها في البلدية

من المسرح الى السياسة تنتقل الكاتبة المسرحية جيزال هاشم زرد، متسلحة بإيمان كبير عنوانه السياسة لخدمة الناس، وهي التي لم تكن تريد الترشح الا أنها عادت وقررت المشاركة بعد تمني حزب القوات اللبنانية مشاركتها الى جانبهم في دائرة المتن.

وتعلل زرد لموقع الفن طلب القوات منها الترشح، بأن الأحزاب أصبحت تبحث عن أشخاص قدموا انجازات وفاعلين في المجتمع، من الممكن استثمارها بمجالات ثانية.

بدورها الإعلامية سينتيا الأسمر التي خاضت الإنتخابات البلدية وفازت بمقعد بلدي وأثبتت جدارتها من خلال نشاطها، تعول اليوم على الخبرة التي اكتسبتها من العمل البلدي والعمل الإعلامي للوصول الى المجلس.

وتشير الأسمر لموقع الفن الى أن مشروعها الإنتخابي يبدأ من المشاريع الإنمائية التي يمكن طرحها، وتحديث القوانين والعمل الروتيني الإداري.

طوني خليفة في طرابلس.. ليس متفائلاً

بين أسماء إعلاميات كثيرات مرشحات للإنتخابات النيابية يبدو إسم الإعلامي طوني خليفة مختلفاً، وهو الذي تقدم بترشحه عن المقعد الماروني في دائرة طرابلس-المنية-الضنية، خصوصا أن الإعلاميين المرشحين نسبتهم أقل بكثير من نسبة الإعلاميات المرشحات.

يشدد خليفة لموقع الفن، على أنه يعتبر قانون الإنتخاب الحالي "ديكتاتوري" لكن يطمح من خلال تجربته السياسية لأن يصل الى البرلمان على الرغم من أنه يعترف بصعوبة ذلك، لأن الشارع مسيّس وما زال يتأثر بالمذهب، بحسب قوله.

خليفة يشير الى أن هناك حركة جديدة للتحرر ولكنها ما زالت صغيرة.

الى جانب هؤلاء، عزف بعض الإعلاميين عن الترشح ومنهم الإعلامية كارولين بزي التي كانت أول من تقدم بطلب ترشحها، والصحافية راغدة درغام، فيما يكمل بعضهم المسيرة مثل علي الأمين، ميشيل تويني، جومانا حداد، صلاح سلام، جورج بكاسيني، عماد قميحة، يولاند خوري، علي حجازي، ليال بو موسى وأنطوان حرب.