فنان ونجم كبير في عالم التمثيل، قدم الكثير من الادوار المهمة التي خدمت بلده مصر على غرار أعماله الأخيرة "الزيبق" و "ولاد العم"، اضافة الى تميزه بنوعيات كثيرة من الأدوار والاعمال، فلقد حقق نجاحا كبيرا في المسرح والسينما والدراما، لما يمتلكه من مهارات تمثيلية وخصوصا تميزه عن غيره بنكهة خاصة.

. هو الممثل شريف منير الذي يتحدث لـ"الفن" على هامش مهرجان شرم الشيخ السينمائي، ويكشف عن تفاصيل برنامجه الجديد الذي يجمعه بإبنته، وعن أسباب توقف "الزيبق 2"، وعن الإنسجام مع الممثل كريم عبد العزيز وعن السينما والدراما والبطولة المطلقة والجماعية وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:

بداية أخبرنا عن برنامج "أنا وبنتي" الذي تُقدمه أنت وإبنتك "أسما"؟
هو برنامج ترفيهي يحمل أفكارا مختلفة ضمن عدة فقرات يتضمنها البرنامج، وأنا سعيد بهذه الخطوة التي تجمعني أنا وإبنتي على الشاشة، وأتمنى أن تكون هذه الخطوة إيجابية وتُحقق نجاحا كبيرا، وأطمح لذلك لأنني أرى في تفاصيل البرنامج عوامل نجاحه، كما أنه ستكون هناك فقرة خاصة بأغنيات العقود الماضية من القرن العشرين ونُقدمها بشكل جديد من خلال فرقة موسيقية إنتهينا من تأسيسها وتحمل إسم "نوستالجيا".

ولماذا إخترت هذا الإسم بالتحديد للفرقة؟
لأنه يُعبّر عن طبيعة الفرقة والسبب الذي تم تأسيس الفرقة لأجله، فنحن من خلال هذه الفرقة نُقدم أغنيات الفترات السابقة سواء الثمانينيات أو التسعينيات ما بين الغربي والشرقي بطريقة مُعاصرة وتوزيع موسيقي جديد، وسوف تكون هذه فقرة ضمن البرنامج، وأتوقع لهذه الفرقة النجاح مع أول ظهور لها في البرنامج.

وكيف ترى مُشاركتك بفعاليات الدورة الثانية من مهرجان شرم الشيخ السينمائي؟
سعيد للغاية بالمشاركة بهذه الدورة من المهرجان لأنها جعلتني ألتقي بأساتذة كبار وأحضر تكريمهم وهم الفنان القدير حسن حسني والفنانة القديرة ليلى طاهر والمخرج الكبير علي بدرخان وغيرهم، اضافة الى أنني أرى من الضرورة حضور نجوم الفن الفعاليات الفنية والمهرجانات، وذلك لدعمها من أجل مصلحة الوطن.

ولماذا توقف تصوير "الزيبق 2"، على الرغم من بدء تصويره المبكر؟
لا أعلم، ولكن قد تكون لظروف إنتاجية لا أعلمها، أو قد يتم عرضه خارج السباق الرمضاني أو ترحيله لرمضان العام المُقبل. كلها إحتمالات ولا أعرف أي منها هو الأقرب للواقع وخصوصا أنني ممثل وأهتم بالشق التمثيلي فقط، وحين يطلبون مني الذهاب للتصوير أدرس مشاهدي وأذهب للبلاتوه للوقوف أمام الكاميرا.

ولكنك صرّحت من قبل أنك تتمنى عرضه خارج السباق الرمضاني؟
قُلت هذا الكلام بسبب كثافة الاعمال التي تشهدها دراما رمضان منذ سنوات، وبشكل عام هناك أعمال كثيرة تتعرض للظلم وهذا أمر طبيعي لأن المشاهد لن يستطيع مشاهدة 30 مُسلسل أو أكثر في وقت واحد! وبالتالي صرحت بهذا الكلام من باب حصول العمل على فرصة أكبر في المُشاهدة بعيدا عن رمضان.

قدمت شخصية "الضابط" لأكثر من مرة، ولكن ما الذي فعلته لتجعل لكل واحدة من اطلالاتك هذه نكهتها الخاصة؟
قد يُقدم الفنان أكثر من شخصية تكون مُتشابهة في النوعية فقط ولكن هو من يستطيع أن يضع لكل واحدة منها نكهتها الخاصة وهذا أمر ضروري من خلال الدراسة الصحيحة لكل شخصية وتجنب الوقوع في التكرار، بالإضافة إلى المُخرج الذي تتعامل معه والذي يستطيع أن يراك بشكل مختلف وجديد، وهذا ما حصل معي حين قدمت شخصية الضابط في "عريس من جهة أمنية" و "ولاد العم" و "الزيبق"، ورسمت خطا معينا لكل شخصية بحسب ما جاء في السيناريو، ولذلك أتت كل شخصية مختلفة عن الاخرى.

ولكن ما سر هذا الإنسجام الكبير بينك وبين الفنان كريم عبد العزيز؟
كريم فنان وصديق عزيز أحبه وأعشقه كإنسان وفنان، ونحن نتواصل كثيرا ودائما ما تكون لدينا الرغبة في تجديد التعاون في ما بيننا، ونتناقش كثيرا حين يكون هناك عمل فني يجمعنا، كما أن سهولة التعامل بيننا تُسهّل تنفيذ المشاهد التي تجمعنا سويا بأفضل شكل ممكن، وهو إنسان رائع أحبه على المستوى الشخصي وفنان موهوب ولديه قدرات كبيرة وأستمتع بالتعاون معه.

هل صحيح أن هُناك مشروعا سينمائيا يجمعك بكريم عبد العزيز، بعيدا عن "الزيبق 2"؟
هناك عمل سينمائي بالفعل تناقشنا فيه عقب موسم رمضان الماضي، ولكننا مازلنا نتشاور فيه وعندما يأتي الوقت المناسب للحديث عنه سوف أعلن كل تفاصيله، ولكن ليس في الوقت الحالي.

برأيك.. هل تجد ان نوعية الأعمال الفنية التي تُقدم حاليا هي في مصلحة البلاد؟
هناك أعمال تسير على هذا الدرب، ولكن للحقيقة هناك أعمال أخرى ليست على المستوى ولا تجري مع مصلحة البلاد ولا أعرف إن كان ذلك بقصد أو بغير قصد، ولكن على صناع الأعمال الفنية أن يدركوا مدى خطورة الفن في دعم الوطن من عدمه. على من يُدرك ذلك ان يفعل ما يراه في مصلحة الوطن ومن لا يُدرك ذلك من الافضل ألا يُقدم أعمالا فنية إلا بعد وعي المرحلة جيدا.

وما رأيك بالأعمال الدرامية الطويلة؟
إعتذرت عن الكثير من الأعمال التي قُدمت لي ولم أقرأها لأنني غير مُنحاز لهذه النوعية من الاعمال، ولكنني أُرجح تقديمها ضمن حلقات منفصلة مُتصلة سواء ثلاثيات أو سُباعيات لأن فكرة تقديم عمل درامي مكون من 60 حلقة وما أكثر، أمر صعب على الجمهور أن يُتابعه بشكل مُستمر، فضلا عن أهمية التركيز في السيناريو على عدم حدوث إطالة أو حالة من الملل من قِبل المُشاهد.

وكيف ترى إندثار البطولة المطلقة وحضور الجماعية بقوة في الوقت الحالي؟
لا يوجد فنان في العالم يستطيع أن يعمل بمفرده بل لا بد من وجود ممثلين آخرين، وأنا شخصيا أميل للبطولة الجماعية وأحبها لأنها تُخرج كل طاقات الممثل وأراها فرصة عظيمة في تقابل الطاقات الفنية مع بعضها وتقديم عمل فني مُفيد للجمهور، والدليل أن الجمهور أصبح يميل لهذه النوعية كثيرا في ظل إندثار مُصطلح البطل المُطلق، ولكن الأهم من ذلك ان يفكر المؤلفون بكتابة موضوعات فنية للدراما و السينما تحتمل وجود عدة أبطال في العمل ضمن بطولة جماعية بعيدا عن فكرة الكتابة لنجم واحد وبطولة واحدة.

ختاما..هل هناك سيناريوهات أخرى معروضة عليك في الوقت الحالي؟
هناك أكثر من أربعة سيناريوهات ما بين السينما والدراما عُرضت عليّ في الفترة الماضية ولكن ما يخص الدراما إعتذرت عنه لأنني كُنت مُرتبطا بتصوير "الزيبق"2 حينها وأردت التركيز عليه، أما بخصوص السينما فكما ذكرت لك هناك فيلم مع الفنان كريم عبدالعزيز وسيناريوهين آخرين لم أُقرر بخصوصهما بعد، ولا اعرف أي من هذه الاعمال سوف أبدأ في العمل عليها أولاً.