دخل عالم التمثيل "بالغلط"، و"بغمضة عين" أصبح رقماً صعباً في عالم الكوميديا بحضوره العفوي وطريقة كلامه وتفاعله، الجميع يذكر بداياته في ال Vox pop، واليوم يبدع على الشاشة الكبيرة من خلال الأفلام التي شارك في بطولتها.

شكّل حالة كوميدية خاصة وإرتبط إسمه بالضحك. الجميع يتساءل حول ما الذي أخذه الى مسلسل "الهيبة" وينتظرون معرفة السبب بشغف. هو كوميدي صغير السن مقارنة مع زملائه، يتحضّر حاليا لمشاريع عديدة أخبرنا عنها في هذه المقابلة، هو عباس جعفر الذي معه كان لنا هذا اللقاء الحصري الذي لم يخلُ من الضحك:

لنتحدّث عن بداياتك، كيف دخلت عالم الأضواء؟
كنت سهراناً في أحد النوادي الليلية حتى طلوع الفجر، ثم ذهبنا لتناول الفطور في الحمرا، وإذ بنا نُفاجأ بمجموعة من الناس تقف الى جانب الطريق، فوقفنا لنسألهم عن سبب التجمع ليتبيّن انه كان "كاستينغ" مع سلام الزعتري، فؤاد يمين، وزياد سحاب، فخضعت أنا أيضاً للكاستينغ.

هل توقعت أن تنجح من الكاستينغ الأوّل؟
لم أكن أتوقّع أن يقبلوني لأنني لم أكن قد استعديت للامر، دخلت وكانوا واضعين الى جنب الطريق دولاب دراجة نارية عليه علامة "ممنوع الوقوف"، فقلت لهم "إذا لم تقبلوني بدي ولّع الدولاب" وحينها كان اشعال الدواليب شائعا. سألوني ماذا أعرف، فقلت إنني أعرف كل شيء، في ما أنا لا أعرف شيئا! فطلبوا مني أن أصوّر لاحقاً مشهداً كتجربة.

وماذا حصل معك في التصوير الأوّل؟
في أوّل تصوير قمت به مع سلام الزعتري أخذوني الدرك الى السجن، كانت الحلقة غير مدفوعة، ولم يكن هناك أي إثبات أنني أمثّل معهم، فهرب الجميع وتركوني مع الدرك وبعدها أخلوا سبيلي وبدأت بعدها العمل معهم.

اليوم أصبحت محبوب الجماهير إذ صحّ التعبير، ما تعليقك؟
"مَني عايشها كتير"، أصدقائي اليوم ما زالوا هم أنفسهم مع العلم أنهم لا يقومون بوضع Likes وcomments على صوري "بقلن أنا كل يوم معكن ولو انو ما عملولي تعليق".

كيف تشجعت لدخول التمثيل وتحديداً السينما؟
أذكر أن المنتج رائد سنان طلبني لدور في Welcome to Lebanon، حينها ترددت وقلت له إنني لم أدرس التمثيل ولا أجيد اقتباس الأدوار فقال لي إنه يريدني على طبيعتي في الفيلم وأن تصرّف تماماً مثل الـ Vox pop التي عُرفتُ من خلاله.

على ذكر الـ Vox pop، أخبرنا عن موقف طريف حصل معك في تلك المرحلة؟
هناك مواقف كثيرة ولكن ربما أهمها حين كانت إحدى المذيعات تعاني لتأخذ حديثا من أحدهم على الكاميرا، فقلت لها وقتها حرفياً "إذا بتحكي معي بجبلك 3 أو 4 هلأ يحكوا معك" وهذا فعلاً ما حدث، أنا لم أجد يوماً صعوبة في ذلك.

وقّعت مع المنتج رائد سنان 3 سنوات، مع العلم أنه قُدّمت لك عروض كثيرة بمبالغ ضخمة!
لأنه صادق وصريح و"لا يأكل حق أحد"، ومثلما يُفيدني هكذا انا ايضا اريده ان يستفيد"، القصة قصة مبدأ والانسان يتصرّف كما يتصرّف في بيته لأن هذا المجال ليس نظيفا، وأنا أستشير الذين أحبهم في كلّ خطوة اقوم بها. كما أكن كامل الإحترام والحب لسلام الزعتري الّذي كان تعاوني معه ناجح.

ماذا عن زياد برجي؟
"دخيل قلبو هيدا الزلمي" زياد بطل بغمضة عين، تعرفت عليه وبالغلط أصبح أخي، أنا آخذ بنصائحه والحمدلله أنني مع أشخاص لا يحقدون وزياد يعطي مساحة للممثلين ولا ينفرد بالفيلم لوحده.

أخبرنا عن برنامجك الجديد؟
لا أستطيع الافصاح عنه كثيراً ولكن إنتظروني مع فؤاد يمين وجنيد زين الدين في برنامج جديد بعد شهر رمضان على محطة Lbci.

من هو الكوميدي الأقرب الى عباس؟
هشام حداد، ما يقدمّه ينقله عن لسان الناس.، وفؤاد يمين إستطاع أن يشكّل حالة خاصة أيضاً.

أيّ نوع من الكوميديا تفضّل؟
كوميديا الطريق هي الأجمل لأن من خلالها نضيء على مشاكل كثيرة وأرفض التطرّق الى الأديان والإبتذال لإضحاك الناس وأنا بعيد عن هذا النوع من الكوميديا.

"دورة جونية جبيل" مسلسلك الأوّل في شهر رمضان المقبل، ماذا تخبرنا عنه؟
أشارك فيه بقوّة.

ماذا عن مسلسل "الهيبة".. العالم تنتظرك وتتساءل عما أخذك الى الهيبة؟!
(يضحك) هذا المطلوب، حتى في الهيبة سأبقى في ملعبي الكوميدي ولكن بطريقة مختلفة.