هي إعلامية جريئة، طرحت الكثير من الملفات ذات العيار الثقيل في برنامجها الذي كافح الفساد لسنوات طويلة، فأصبحت خصما لا يستهان به لفاسدين كثر في السياسة والقضاء والصحة والغذاء وغيرها.


اليوم تخوض الإعلامية غادة عيد الإنتخابات النيابية المقبلة، بعدما أعلنت ترشحها عن المقعد الماروني في دائرةالشوف-عاليه، وقد تبنى حزب سبعة ترشيحها لتكون جزء من الحراك المدني لخرق لوائح الأحزاب التقليدية.
موقع الفن تواصل مع الإعلامية غادة عيد وكان لنا معها اللقاء التالي:

لماذ قررت الترشح؟ وما هو مشروعك؟
مشروعي هو مكافحة الفساد، وقدمته خلال 20 سنة ببرامجي، وهو ان كل ملف حملته ببرنامجي يجب أن يُفتح في المجلس النيابي بسؤال للحكومة حتى يصل بطريقه للحل.

هل انت وحيدة كنائب قادرة على فتح تلك الملفات؟
لن أصل لوحدي الى المجلس، يمكن أن نصل مجموعة من المجتمع المدني وسوف نشكل نواة لفتح تلك الملفات، وسيكون لهؤلاء النواب حصانة ستحميهم من الإدعاء عليهم من القدح والذم والإفتراء.

كم تشكلين خطرا على النواب؟ وكم سيسمحون لك أن تصلي الى المجلس من خلال التحالفات؟
لا أنتظر من أحد أن يسمح لي أن أصل الى المجلس النيابي، أنا ومن خلال برنامجي فتحت الملفات ولم أطلب لأحد أن يسمح لي، كان يحذّرني البعض من الملفات التي أفتحها، لكن مع الوقت أصبح الشعب يتعاطف معي لأنني أتكلم عن مشكلات يعاني منها، وفي كثير من الاماكن نجحنا وفي أماكن أخرى فشلنا، ولذا اقول اي خرق للمجتمع المدني في المجلس يشكل نموذجاً جديداً بالحياة السياسية.

انت مرشحة بدائرة اتفقت فيها كل الأحزاب بلائحة موحدة، هل هذا الأمر سيجعل من مهمتك اكثر صعوبة؟

مهما تآمروا سأخرق من خلال أصوات الناس وليس بتحالفي مع الأحزاب، تحالفهم يعطي فرصة بالقانون النسبي لنا بالرغم من تحفظنا على بعض الامور في هذا القانون. وبالمناسبة، لو لم يتحالفوا لما كانوا قادرين على تأمين الحاصل الإنتخابي الكافي لنجاحهم، لكنهم سيأخذون من بعضهم في الأصوات التفضيلية.

أنت وبولا يعقوبيان ضمن لائحات حزب "سبعة"، ماذا يجمعكما؟
ليس من الضروري أن نكون شبيهات لبعضنا، هي بمكانها وانا بمكاني، هي قررت ان تخرج من أي حالة حزبية وتخوض تجربة جديدة بالعمل العام عن طريق المجتمع المدني، وما يجمعنا أننا سنخوض الشأن العام من خلال المجتمع المدني.

يحق للناخب أن تكون لديه فرص بديلة عن السلطة، ونحن أنا وبولا وشباب المجتمع المدني نحاول أن نكون البديل، مع العلم أن العمل بالإنتخابات صعب جداً وأحيانا للحظة افكر لماذا ترشحت لكنني أعود واكمل معركتي لأن المجتمع المدني طلب مني أن أكون ضمن الحراك الشبابي، أنا "إعلامية أرض" ولست "إعلامية سياسة"، وأتيت لأُوصِل صوت الناس.

بعض الإعلاميين ترشحوا من خلال الأحزاب، ما رأيك بخطوتهم؟
يحق لهم ذلك، الأحزاب لديها جمهور، ونحن لا نسعى لإلغائها بل الى مشاركة الأحزاب بالشأن العام، ومن الجيد أن نرى وجوها جديدة بالأحزاب، وتكون هناك فرصة للناخب لإنتخاب أشخاص جدد، ونحن اليوم نرى ان الشباب لهم حسابات مختلفة في العملية الإنتخابية، ولم تعد الأمور كما كانت سابقاً.

هل ستكملين في الإعلام في حال وصلت للمجلس؟
الإجابة مرتبطة بمسألة الوقت، لكن أقولها وبصراحة أنا سأكون إعلامية في المجلس النيابي، حلقاتي ستكون من قلب المجلس النيابي، وسيكون المجلس ملتقى بيني وبين الناس، وصوتهم سيصل من هناك ومن على منبر المجلس تحديدا.

لو كان الامر بيدك..من تختارين ليقدم برنامجك اذا انتقلتي الى العمل السياسي؟
هناك مجموعة كبيرة من الصحافيين العاملين بالصحافة المكتوبة لديهم الجرأة بالطرح، ربما يمكن أن يكون لهم دورا من خلال برنامجي أكثر من إعلاميين يطلون على الشاشة.