ضغوطات الحياة والعمل تسبب القلق والتوتر.

ولكن البعض يمكن أن يكون لديه ميول للقلق والتوتر والعصبيَّة الدائمة، ممّا يجعلهم أكثر تشاؤماً وخوفاً من كل شيء.

علاج التوتر العصبي

تمر بالعديد من المواقف التي تسبب لك التوتر، والتي تحتاج فيها للتخلص من التأثير السلبي للتوتر، حتى تكون قادرا على التعامل مع هذه المواقف بتركيز.

تحكم في الناقد الداخلي

واحدا من أهم الأشياء التي عليك معرفتها عن الضغوط، والتي تسبب لنا التوتر العصبي، هو ما نقوله لأنفسنا عنها، فمثلا لو لديك موعد نهائي لتقديم مشروعك، لا تكون المشكلة في حد ذاتها في الموعد المحدد، بقدر ما هي أفكارك السلبية عنه، وما تقوله لنفسك، مثل، لا يمكنك أبدا تقديم المشروع في موعده، أو أنك فاشل ولن تنجزه في الميعاد، وتلك الطريقة تزيد الأمر سوءا، وتسبب في تصاعد حدة التوتر، ولا تساعدك على إيجاد حلول، أو طريقة لكيفية تقديم مشروعك في موعده. هناك العديد من الأمور التي قد لا تسيطر عليها، لكن ذلك الناقد الداخلي يزيد الأمر سوءا، وأنت عليك أن تميز صوته حتى تستطيع التعامل معه، ومعرفة مدى مصداقية هذه الانتقادات.

اضغط زر إيقاف التوتر

من المهم أن تتذكر، أن التدريب على القيام بأمر ما يجعلنا نقوم به بمهارة ونعتاده، وهو أمر صحيح فيما يتعلق بالتوتر، فإذا تدربت على الهدوء، ستكون أكثر هدوءاً وتحكماً، لذا عليك أن تضغط على زر إيقاف التوتر، كيف يمكنك القيام بهذا؟!

عندما تشعر بالتوتر، خذ دقيقة لتنفس بعمق عدة مرات، وقلل من الأفكار السلبية، وحتى تنتظم ضربات قلبك، لتعكس تأثير التوتر العصبي على الجسم الذي يؤدي لأنفاس قصيرة متلاحقة، وزيادة ضربات القلب، فالتنفس العميق سيساعدك لتهدأ.

راقب أفكارك بدون إصدار أحكام عليها

أهم سلاح ضد التوتر العصبي، هو قدرتك على اختيار فكرة بدلا من أخرى، وأيضا اختيار استجابتك على تلك الأفكار، وأن تسمح للفكرة بالظهور والتلاشي، سيساعدك التأمل على التدريب على هذه الحالة، ويمكنك ممارسة اليوغا، فهي ستساعدك على مراقبة الأفكار دون ردود فعل عليها، مثلا أن تختار أن تقول لنفسك أنك ستنجح في إنهاء المهمة في الوقت المحدد لها، بدلا أن تفكر أنك لن تنجح.

اسمح لنفسك بإيقاف التوتر

نعم أحيانا نكون نحن سبب التوتر، فالبعض يعتقد أن توتره وقلقه، سيساعده على حل المشكلة، مما يزيد من أفكاره السلبية، التي قد تسبب له نوبة هلع، والحل هو أن تتعامل مع الموقف نفسه، بدون إضافة تعقيدات أخرى بسبب الأفكار السيئة، ولتكن نظرتك أكثر واقعية.

اختيار الأصدقاء

يلعب الأصدقاء دورا كبيرا في حياتنا، فلا تصاحب شخص متوترا، قد يزيد من توترك، بل الشخص الذي يشجعك على التخلص من التوتر، ولا يضيف لك المزيد منه، والذي يمكنه تهدئتك حتى تستطيع أن تحل مشاكلك دون توتر.

رؤية مختلفة

إن عقولنا مصممة لحمايتنا، لذا فهي تركز على المشاكل والمخاطر التي قد تهددنا، لكن الإفراط في التركيز على المخاطر، قد يؤدي للشعور بالحزن، وعدم القدرة على الفعل، أما إذا اختلفت رؤيتك للأمور، ورأيت أن التحديات جزء من الحياة، فستتقبلها، ويمكنك التعامل معها بشكل أفضل.

تقبل نفسك

إن تقبل الذات يجنبك جلد الذات، والتقدير المتدني للذات، وتساعدك لتكون رحيما مع نفسك، متقبلا إن وقوعك في الأخطاء جزء من طبيعتك الإنسانية، ولترى عيوبك بدون كراهية النفس، مما يمكنك من تغيير نفسك، وتطويرها للأفضل.

خطوات إيجابية

عندما تشعر بالتوتر في المرة المقبلة، لا تسمح للتوتر أن يوقفك عن العمل، يمكنك أن تأخذ دقيقة لتهدأ، ولتتنفس بعمق. يمكن أن يساعدك تغيير أسلوب حياتك، فممارسة الرياضة بإنتظام، ستجعلك أقل توترا، والتخفيف من شرب القهوة، فالإفراط في تناولها يزيد من توترك، وقلة النوم أيضا، لذا لابد أن تحصل على كفايتك من النوم.