يُعتبر الشاي بأنواعه من ضمن أكثر أنواع المشروبات شهرة ورغبة من قبل شعوب العالم، فلا يوجد بيت يخلو منه، وعلى الرغم من بساطة وسهولة تحضيره، إلا أنه عظيم بفوائده وخاصة الشاي الأخضر.


ويتوفّر الشَاي الأخضر بالأسواق بأشكال متعدّدة، فهو إما أن يكون وحده أو مع مكونات أخرى ومنها النعناع، والياسمين، والليمون وغيرها، ولا يقتصر وجود هذه المكونات الإضافية على إضفاء نَكهة مميَّزة للشَاي الأخضر، بل تُضفي عليه فوائد صحية أخرى.

الشاي الأخضر بالنعناع
تحتوي أوراق الشاي الأخضر على كميّة كبيرة من البوليفينولز، وهذه تُعدّ من أحد أقوى المواد المُضادّة للأكسدة على الإطلاق، وهي تمتلك فوائد هامّة لصحة جسم الإنسان.
أمّا بالنسبة لأوراق النعناع فهي أيضاً تمتلك خواص طبيّة، إضافةً إلى أنَ رائحتها وطعمها المُنعش، يجعلها مكوّناً شائع الاستخدام مع أنواع الشَّاي المُختلفة، والعلكة، وغيرها من المُنتجات.

فوائد الشاي الأخضر بالنعناع
تطهير وتنظيف الفم: يعمل مزيج الشَّاي هذا على مُحاربة البكتيريا الضارّة التي تقطن في الفم وبين الأسنان، ومنها بالكتيريا المعروفة بإسم Streptococcus mutans، وهذه البكتيريا من مُسبّبات التسوس.
تحتوي أوراق كل من الشاي الأخضر والنعناع على مضادات الأكسدة، وتحتوي أوراق الشاي الأخضر على كميّة من الفلورايد، ووجود هذه المواد معاً في مشروب الشاي الأخضر بالنَّعناع يُساعد على التخلّص من البكتيريا، مع إعطاء الفم رائحة جميلة ومُنعشة، لذا يُنصح بشرب كوب من هذا الشَّاي بعد الوجبات.
وفي دراسة أجريت في إحدى جامعات اليابان، وُجد أن الشاي الأخضر يحتوي على خواص مُضادّة للبكتيريا، وقاتلة للبكتيريا ضدّ العديد من أنواع البكتيريا التي تُصيب عصب الأسنان، ويُنصح بمضمضة الفم بالشَّاي الأخضر بعد إجراء عمليات لإزالة أسنان العقل، فهذا من شأنه أن يخفّف من حدّة الألم.

الحفاظ على صحّة المُدخن: من آثار التدخين الضارّة على صحّة الإنسان هو أنَّها تعمل على إحداث خلل في DNA الخاص بأنسجة الرئة من خلال الأكسدة، وبالتالي فإنَّ شرب الشَّاي الأخضر بانتظام للمُدخنين يُقلل من التأثير الضارة الذي تُسبّبه عملية الأكسدة كونها تحتوي على مضادّات الأكسدة، ويساعد وجود النَّعناع؛ حيثُ إنَه يُساعد على ترطيب الحلق، ويجعل النفس مُنعشاً.
يزيد مناعة الجسم: تعمل مُضادّات الأكسدة الموجودة في الشَّاي الأخضر والنَّعناع بمُساعدة خلايا الجسم على الدفاع عنه نفسها ضدّ الملوّثات ومُسبّبات العدوى، إضافةً إلى أن للنعناع خواص مُضادّة للحساسية.
تخفيف الوزن والمحافظة عليه: يعمل الشَّاي الأخضر على تخفيف الوزن بعدّة طُرق، فهو يُساعد على حرق السُعرات الحراريّة عن طريق زيادة سرعة عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي عندما يستنفد الجسم السعرات الحراريّة فإنَّهُ يقوم بحرق المخزون المُتواجد في الجسم وبالتالي يقلّ الوزن. ويأتي هذا التأثير من مادتي الكافيين والكاتشين ؛ حيث تعملان على رفع الحرارة التي تعمل بدورها على زيادة سرعة عمليات الأيض.

وقد وجد العلماء أّن الشَّاي الأخضر يرفع معدّل الحرارة لدى الشباب من الذكور بنسبة 10%، وأن تناوله قد يُساعد من يعانون من السمنة المُفرطة والسكَّري في السيطرة على حالتهم.
الطريقة الثانية التي يُساهم بها الشاي الأخضر في تخفيف الوزن، هي من خلال كبت الشهية، وذلك بسبب الكافيين والكاتشين.
أمّا بالنسبة للنَعناع فهو يُحسّن من قدرة الإنسان على مُمارسة التمارين الرياضية؛ وذلك لأنَّه يريح الألم والالتهاب والتشنّجات العضليّة، وكما أنَّهُ يقلّل من مشاكل الجهاز الهضميّ كالانتفاخ الناتج عن الغازات، وهو يُحسّن من هضم الدهون.