حلّت النجمة والممثلة القديرة تقلا شمعون ضيفة على برنامج "صباح البلد" مع الاعلامي وليد فريجي، والذي يبث عبر إذاعة البلد، حيث تحدثت وبإسهاب عن فيلم "مورين"، الذي بدأ عرضه في صالات السينما اللبنانية.

وبعد مقدمة تليق بالممثلة النجمة، قالت تقلا عن الفيلم: "هي المرة الأولى التي سيشاهد فيها المشاهد فيلماً متقناً من النواحي كافة، حيث جاء على مستوى عالٍ من المهنية والإحتراف، خصوصاً أنه إحتاج إلى جهد كبير كي نصل إلى هذه النتيجة، التي إستحوذت على إهتمام من شاهد الفيلم".

تتابع تقلا وتقول: "لا يجب حصر الفيلم بالمنحى الديني، فهو روحي بإمتياز، وأنا على أشد إيمان أن كلمة الله حية في كل إنسان، وبالتالي فالبعد الروحي حي فينا... لكننا وفي حياتنا الارضية نهرع صوب كل ما هو مادي الذي يوفر سعادة آنية، لذلك سعينا من خلال هذا الفيلم إلى ايقاظ البعد الآخر الروحاني فينا، وذلك من خلال قصة اناس عاشوا هنا وهم على أشد إيمان بضرورة تفعيل المبادئ والقيم... الحرب التي تشن علينا لا تقتل الجسد قط، بل الروح أيضاً".

تقلا وفي معرض ردها على سؤال من فريجي عن "الزوادة"، التي ينبغي على المشاهد أن يخرج بها، قالت :"هي دعوة إلى التأمل بالذات والحياة على حد سواء... هي دعوة إلى عدم اقتصار تفكيرنا بالمصلحة الشخصية بل يجب ان نتخطى ذلك تنفيعا للمصلحة العامة لأننا بتنا نتحول إلى مجتمع انفرادي والانا المهيمنة... من خلال هذا الفيلم بات للراحة بعد مختلف. كما يحثنا الفيلم على التفكير جدياً ان دورنا في هذا البلد نضالي، من أجل البقاء فيه والتشبث بأرضه للدفاع عن تعدديته والتخلي عن كل الحواجز النفسية، والعيش من أجل الوطن والشعب اللبناني المتعدد الطوائف، والانفتاح على الايمان والتاريخ".

وعن الاتقان ومستوى الاخراج الرفيع جداً، توجهت تقلا بالشكر إلى طوني فرج الله المخرج والكاتب والمنتج للعمل وأضافت :"هذه رؤيته ودقته التي جعلت العمل متقناً إلى هذا الحد. طوني يجيد دائما ان يقود السفينة لتصل إلى بر الامان". كما توجهت بالشكر إلى كل فريق العمل الذي تم الاستعانة بهم من لبنان وخارجه، ووظفوا مهاراتهم بالكامل حتى جاء العامل بهذه المهنية.

وعما اذا كان هذا الفيلم موجهاً فقط للطوائف المسيحية، قالت تقلا: "الفيلم موجه لكل الناس من مختلف الطوائف، لانه تحفة فنية حقيقية متقنة إلى حد كبير. المطلوب واحد، الانصهار الاجتماعي والفرح بأي عمل فني، له قيمة ويخرج من صمت ابداعنا".

أخيراً أثنت تقلا على الكاستينغ وكل الممثلين المشاركين، وخصت بالذكر الممثل أويس مخللاتي الذي لعب دور رجل دين وتم العمل على ماكياجه بطرق محترفة للغاية، فبدا بالشكل شبيهاً بالسيد المسيح، وتوجهت بالشكر إلى اختصاصيي الماكياج الذين قدموا من إيران، وإهتموا بالماكياج للممثلين تحت إشراف طوني، الذي يشرف على كل شاردة وواردة وخصوصاً اللوك الخاص بكل شخصية.

وختمت بالقول :"الشعبي اللبناني ذواق لكنهم يسعون إلى تحويل طاقاتنا الإبداعية لتقديم برامج سخيفة للترفيه عن المشاهد... هذا نوع من التخدير والاسترخاء... ما ينبغي فعله هو تحويل طاقتنا إلى تحفة ليبقى في التاريخ".