صفاء أبو السعود.

. هي صاحبة تاريخ طويل في الفن سواء في التمثيل أو الغناء أو الرقص الاستعراضي، بجانب مسيرة إعلامية ناجحة خاضتها بمساعدة زوجها رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل، فحققت نجاحاً كبيراً وأصبحت رائدة في إعلام المنوعات.

ولدت أبو السعود في 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 1950، بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، لأب عمل ضابطًا بالشرطة، وإنتقلت مع والدها للعيش في القاهرة لظروف عمله، ولكنها كانت تكره الإزدحام في القاهرة، ودخلت في إضراب عن المدرسة لمدة شهرين بسبب ذلك.

مسيرتها الفنية والإعلامية

أعلنت الإذاعة في مصر عن احتياجها لأطفال، فقدم لها والدها مع شقيقتها لدخول الإذاعة، ومن هنا بدأت رحلتها مع برامج الأطفال.

بمجرد افتتاح التلفزيون، أُعلن عن طلب طفلة موهوبة لتقديم برنامج للأطفال، فرشحتها "أبلة فضيلة" لهذه المهمة، وأصبحت ثالث وجه تقريباً يظهر في التلفزيون بعد نشأته.

غنت أبو سعود لأول مرة مع فرقة موسيقية كاملة عن ثورة 23 يوليو في عيد الحرية، وعن تلك اللحظات قالت في حوار مع صحيفة "دار الخليج": "كان شيئا مبهراً بالنسبة لي، وعندما صعدت إلى المسرح شعرت بالتوتر، لكنني سرعان ما هدأت من نفسي، وتذكرت أنني لا بد أن أتحمل المسؤولية".

اكتشف موهبتها التمثيلية الملحن أحمد رمزي، بعد أن استعان بها عوضاً عن ممثلة أخرى في عرض تمثيلي على الهواء، فأدته ببراعة، وكان ذلك بداية إنطلاقتها كممثلة.

بدأت أبو السعود حياتها بمعهد "الكونسرفاتوار"، ثم حصلت على الدبلوم من المعهد عام 1967، وفي عام 1972 حصلت على دبلوم من المعهد العالي للسينما قسم الإخراج. وظهرت لأول مرة في السينما مع المخرج حسن الإمام، من خلال فيلم "هي والرجال" عام 1965، بالاشتراك مع "نيللي" و"مديحة سالم"، حيث أدت دور الشقيقة الثالثة لهما، ووقع عليها الاختيار لأنها تجيد العزف على البيانو، وهو ما تطلبه الدور آنذاك.

زاد نشاط أبو السعود الفني بشكل ملحوظ من أواخر الستينيات وحتى مطلع الثمانينيات، وخلال تلك الفترة اشتركت في عدد من الأعمال الفنية، سواء على المسرح مع فرقة "ثلاثي الأضواء"، أو في السينما من خلال عدد كبير من الأفلام مثل "أوهام الحب"، "شياطين إلى الأبد"، و"أزواج طائشون".

سجلت أبو السعود إحدى أشهر أغنياتها وهي "أهلا بالعيد" بمشاركة كورال الأطفال، والتي أصبحت من أهم الأغاني الرئيسية للاحتفال بالعيد في مصر والعالم العربي، وظلت جملة "سعد نبيهة" سراً محيراً لأي مستمع لهذه الأغنية، فمن هو هذا الشخص الذي ذكرته صفاء أبو السعود في أغنيتها، ليتبين أن خطأ سمعياً كان وراء فهم الجملة التي هي في الأساس تعني "سعدنا بيها"، أي فرحنا وبهجتنا.

وما لا يعرفه الكثيرون أن أبو السعود كانت تخشى تسجيل تلك الأغنية خوفاً من مقارنتها بأم كلثوم، التي غنت "يا ليلة العيد"، كما صرحت في حوار قديم أن الأغنية تم تصويرها قبل العيد بيومين، بالقرب من جامعة القاهرة وداخل حديقة الحيوان.

حققتأبو السعودنجاحاً كبيراً كإعلامية مع في شبكة تلفزيون العرب ART، وقدمت لأول مرة برنامجاً تلفزيونياً بعنوان "ساعة صفا"، تمكنت خلاله من الكشف عن خبايا وأسرار الكثير من النجوم.

حياتها الخاصة

في منتصف الثمانينيات التقت رجل الأعمال السعودي صالح كامل، الذي كان يمتلك حينها شركة للإنتاج الإعلامي بالرياض، وظل يراقبها فترة إلى أن طلب منها الزواج، فإعتزلت أبو السعود الحياة الفنية بناءً على طلب زوجها، وتفرغت لبناتها "هديل وأصيل ونضير".

تعتبر أبو السعود من أثرياء الوسط الفني، وهذا ما كشفه بلاغ سابق تقدمت به للنيابة تتهم فيه خادمتها بسرقة مجوهرات قيمتها 25 مليون جنيه، حيث كتب البلاغ في 14 صفحة ليصف 219 قطعة مجوهرات ثمينة، هذا بخلاف إستخدامها طائرات زوجها الخاصة للسفر من دولة لأخرى، حيث تعتبر أول فنانة مصرية تستقل طائرة خاصة.

هكذا أصبحتصفاء أبو السعودبعد البوتوكس

بعد غياب طويل، ظهرتصفاء أبو السعودفي مقابلة تلفزيونية سريعة عام 2016، وخطفت الانظار بإطلالتها التي بدت محافظة على جمالها، مع إجراء بعد عمليات البوتوكس في وجهها.