هو إعلامي جريء صريح ووجه مشرف للاعلام اللبناني.

اشتهر بجرأته التي جعلته محط ثقة لدى المشاهد اللبناني والعربي.
بدأ حياته المهنية في الاذاعة لينتقل الى عالم التلفزيون عبر قنوات عربية ولبنانية فقدم عشرات البرامج الناجحة مثل "انت وحظك"، "ساعة بقرب الحبيب"، "لمن يجرؤ فقط"، "للنشر"، "وحش الشاشة" ، وغيرها من البرامج الناجحة.
خلال وجوده بمهرجان الزمن الجميل، التقينا الاعلامي طوني خليفة حيث دار الحديث التالي:

ما رأيك بتكريم "الزمن الجميل"؟
اعتبر ان الزمن الجميل هو تكريم لنا بوجود هؤلاء الفنانين الكبار، برأيي هذه الانواع من التكريمات يجب ان تكون موجودة بالعالم العربي، لتكرم الكبار على تاريخهم وانجازاتهم، ويسعدني ان اتواجد بهذا التكريم لانني أُكرم بوجودهم بينما التكريمات الاخرى فتجارية وكلنا نعرف كيف تحصل الامور في الكواليس. اتمنى ان يتجه الجميع الى هذه التكريمات حتى للفنانين الجدد من دون ان ندخل بلعبة افضل عمل وافضل فنان والخ.. ، او لنقم بها على طريقة الاوسكار بهذه الطريقة يحضر كل الفنانين على طاولة واحدة ونفتح الكارت ونقول اسم الفائز ويصفق له الباقون، حينها نكون قد وصلنا الى قمة الحضارة.

مسيرة اعلامية طويلة مليئة بالنجاحات..فيها النجاح وفيها السقطات كأي حياة لشخص .اليوم... كيف تصف هذه المرحلة اعلاميا لديك؟
انا وصلت لمكان عليّ ان احافظ على ما وصلت اليه قدر المستطاع في زمن اصبح الاعلام تجاريا والابتذال مرغوبا، ولا اعرف ما اذا كان علينا ان نتأقلم مع هذه الاجواء وانا دائما اقول ان الزمن صعب.

ولكن حتى طوني خليفة يُتهم هذه الاحيان انه يدخل في لعبة استضافة اشخاص دون المستوى!
من استضفت؟ استضفت فقط ميريام كلينك في حلقة واحدة ولم استضف ميريام كفنانة بل كناشطة بالدفاع عن الكلاب وقتها كان هنالك مجزرة بحق الكلاب ولم اطلب حضورها لاستعرض فنها ولتغني واتفرج على جسدها بل لكي تتحدث بما هي تفهم به. انا انتُقدت لانني استضفت ميريام كلينك مع العلم انها أطلت في برنامج كلام الناس مع مارسيل غانم وبغيره من البرامج الا انني انتُقدت لأنني انا من استضفتها، المقصود اذاً طوني وليس ميريام.
قدمنا 65 حلقة عالجنا فيها كل المواضيع الاجتماعية والسياسية لنأتي ونقف عند حلقة واحدة استضفت فيها ميريام كلينك!

ربما لأن الناس يرونك كبيرا الى درجة بعيدة؟
لا غير صحيح، بل لانهم يريدون مهاجمتي.

لديك تجربة في السياسة حاليا وانت مرشح للانتخابات..
مجال جديد اتعرف عليه، لست متفائلا بها لانني فوجئت بأن الشارع مسيس وما زال يتأثر بالمذهب والطائفة والحزب وتابع لزعمائه، هنالك حركة جديدة للتحرر من هذا الموضوع ولكنها ما زالت صغيرة. وضعوا قانون انتخاب ألزمونا من خلاله الا نكون احرارا، فاذا اردت مثلا ان تنتخب طوني خليفة فانت مجبر على انتخاب كل اللائحة معه، وهذه دكتاتورية ، هذا يساعد السياسيين والاحزاب لان لديهم جماهيرية ولكن حين تكون منفردا يكون الامر اكثر صعوبة، هنالك اشخاص يحبون طوني خليفة ولكنهم مجبرين على الالتزام بلاحئة تابعة لسياستهم.

الا تعتقد ان السياسة قد تجعل شعبيتك اقل؟
الاولوية بالنسبة إليّ هي الاعلام وقلتها سابقا، واذا ما خُيّرت بين السياسة والاعلام فإنني بالطبع سوف اختار الاعلام وبالنسبة إليّ لا مجال للمقارنة بين الاثنين. السياسي دائما يصبح "سابق" ولكن ولا مرة نقول "اعلامي سابق"، الاعلام هو اهم منبر للوصول للناس.

ما رأيك بحرب البرامج التلفزيونية حاليا في لبنان؟
هذه قمة المسخرة.

ألا تدخل بموضوع الرايتنغ؟
ابدا، انا حاربت الرايتنغ لانني اكثر شخص يشك فيه. هل يمكن ان تعرف نسبة المشاهدة استنادا الى 600 عينة؟ الرايتنغ في لبنان هو مادة تجارية تُشرى وتُباع وايضا تنعكس علينا نحن، فحين نقدم برنامجا قيّما ونتعب عليه وحين نقدمه نُفاجأ بأن يأتي الرايتنغ ضعيفا فيقول صاحب المحطة البرنامج لا يحقق رايتنغ روح جيب ميريام كلينك!! للاسف.

كانت لديك تجربة في لجنة تحكيم احد البرامج، اخبرنا عنها؟
كانت تجربة رائعة لكن البرنامج لم يستمر، وهو من اجمل ما قدمت في حياتي، وانا اقول ان حلمي حاليا ان اعيد تجربة "مذيع العرب".

طوني خليفة من الاعلاميين القلائل الذين اخترقوا مصر..
ربما لانني قدمت برنامجا سياسيا اسمه "زمن الاخوان"، ودخلت في عمق السياسة و في صُلب المجتمع المصري، وأشكر الله على ان الجمهور المصري تقبّلني .