برعاية وحضور رئيس مجلس بلدية الحازمية السيد جان الياس الاسمر، كرّمت بلدية الحازمية الرسام الكاريكاتوري الراحل ملحم حنا عماد وذلك خلال احتفال أقيم في مبنى القصر البلدي في الحازمية - القاعة العلوية، يوم الخميس 15 آذار 2018، حيث وزّع كتاب تحت عنوان "اعلام من الحازمية - ملحم عماد". تضمن هذا الكتاب رسومات الفنان مرفقة بآخر مقابلة صحافية أجريت معه قبل رحيله.

وتضمن الاحتفال كلمة رئيس مجلس بلدية الحازمية السيد جان الاسمر، ثم كلمة الشاعر الياس حليم الهاشم و كلمة رئيس تحرير جريد "الشرق" الصحافي خليل خوري واختتم الاحتفال الذي قدمه الكاتب روي حرب مع كلمة العائلة التي ألقتها ابنة الفنان، الصحافية ندى عماد خليل. واختتم الاحتفال بكوكتيل ونخب المناسبة.

ملحم عماد رسام كاريكاتور لبناني، بدأ رسم الكاريكاتور في مجلات وجرائد عديدة. عرف بموضوعيته وتجرده من أيّ حزب سياسي. وبكل حرية، كتب الحرية بحبر ريشته.

وزع رسومه في العالم، لتكون الصحافة منبراً للحرية. سافر الى مصر، من ثم الى ايطاليا وتعمق في فن الكاريكاتور وتمرس بالفن الساخر. وهو متزوج من السيدة ميراي فرحات ، وقد رزقا ثلاثة صبيان وثلاث بنات .

بدايةً بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، من بعدها كانت الكلمة الاولى لرئيس البلدية الأسمر، الذي وصف الفنان الراحل بأجمل الكلمات "حاملاً مع سفرته كتاباً مميزاً أهداه للحازمية"، "صاحب الحق سلطان"، "ترك بصمة لا تنسى، وزيّن صفحات الجرائد والمجلات". وشكر بدوره وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، أهل الصحافة والاعلام، الفنانين والفنانات، الرسام الكاريكاتوري ارمان حمصي، وأنطوان غانم وزوجة اتلراحل بيار صادق، والجمهور الكريم على الحضور.

وبحسب الياس الهاشم، صارع عماد ألمه ببسمة، بفضل زوجته التي دعمته دعماً لا محدوداً، وأضاف:" كلنا في حضرة الشعر والفن إخوة"، وقال" ريشة مهذبة هو .. نصر الحق والانسانية والوطن.. يقول كلامه بكل ثقة..يدافع على كلامه بكل ثبات.. لا ينحني أمام عضلات لأن ريشته لا تلوّث .. فقير المال وغنيّ المواقف والكرامة .. صديق السياسي لا حبيبه". وختم كلامه قائلاً بأنه قامة لبنانية لا تتكرر.

وعلى هامش الحفل، قلد السيناتور مخلص الجدة زوجة ملحم عماد وسام تكريم من المنظمة العالمية لحوار الاديان والحضارات.

وجاءت كلمة ابنته، الصحافية ندى عماد خليل بكل رومنسية وحب، جامعةً الفرح بالحزن، مولّدة طاقة الفخر لديها.

صوتها المرتجف، قدّم تحيةً لوالدها وعائلتها، فرداً فرداً، لاخوتها وأخواتها ولأمها. وبكلمات قليلة، اختصرت ندى والدها بأنه "الشمس اللي رح تضل اتدفينا .. بيّي .. تركت وراك عيلة حلوة .. حلوة كتير كتير .. أنت ما متت .. محفور بقلوبنا .. صورك لا زالت محفوظة وكتبك مقريّة".

وكان لموقع الفن مقابلة أجريناها مع ندى عماد خليل:

عندما تحضر الصحافة لمشاهدة الاحتفال بتكريم الوالد المرحوم، كيف اندمج اليوم الفرح مع الحزن لاعطاء نتيجة الفخر لدى ندى عماد خليل؟

لا استطيع أن أعبّر عن هذه الحالة فعلاً، وصحيح كما قلتِ، هذا نوع من الفرح العظيم ومن العاطفة أيضاً، فمهما كنت مهنية عندما تدخل العاطفة في المهنة ستهتزين من الداخل، من الصميم. أنا الآن في هذه اللحظات، أرى أنّ أعظم عمل قمت به هو أني "قدرت أعمل شي لبابا".

ما الذي أضافه ملحم حنا عماد على ندى "مهنياً"؟

أضاف لي الكثير، لقد ربيت في الصحافة، منذ صغري وأنا أرافق أبي في تغطياته ومقابلاته. كما وأنه عرّفني على معظم جرائد لبنان. "أنا ربيت في أروقة الصحافة". البعض يراني نسخة طبق الأصل عن والدي، أكان في شكله، تصرفاته، وخبرته في الحياة.

هل تعتبرين أنّ الرسوم الكاريكاتورية هي بمثابة خبر، أم أنها تبقى رسمة أو صورة؟

نعم، طبعاً الرسوم الكاريكاتورية هي بمثابة خبر، لا وبل أقوى من الخبر بحدّ ذاته، لأنها وبشكل ابسط، توصل الرسالة بطريقة أعمق. أحياناً نكتب مقالاً طويلاً، لا يوصّل فكرة عميقة كما الرسمة. واليوم، الصورة تتكلم! وللصورة قيمة كبيرة. موضوع بحجم بلد.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغط هنا .