باربي هي دمية الفتيات المميزة والمفضلة.

صُممت على شكل مراهقة عيناها زرقاوان واسعتان وخصرها نحيل وشعرها أشقر. صممتها سيدة الأعمال الأميركية روث هاندلر (1916-2002) واقتبست الفكرة من الدمية الألمانية الشهيرة "بيلد ليلي" التي كانت مستوحاة من شخصية مشهورة تظهر في قصة هزلية تصدر في صحيفة بيلد الألمانية وهي من رسم رينهارت بيوثن وكانت على شكل فتاة بالغة.

أنتجت شركة ماتيل للألعاب دميةباربيوطُرحت للمرة الأولى في الأسواق عام 1959. شكلت باربي جزءًا مهمًا من سوق دمى الأزياء لمدة خمسين عامًا بالإضافة إلى أنها كانت محور العديد من الخلافات والدعاوى القضائية. واجهتباربيفي السنوات الأخيرة الماضية منافسة متزايدة من مجموعة دمى براتز، وكانت ملابسها من تصميم مصممة أزياء شركة ماتيل شارلوت جونسون. يذكر أن أول دميةباربيتم تصنيعها في اليابان وتمت خياطة ملابسها يدويًا.

السيرة الذاتية لـ باربي

في سلسلة من الروايات التي نشرتها شركة راندوم هاوس في الستينيات اسمباربيالكامل هو باربرا ميليسينت روبرتس. كان والدها يُدعى جورج روبرتس ووالدتها مارغريت روبرتس من مدينة ويلوز الخيالية في ويسكونسن. دخلتباربيمدرسة ويلوز الثانوية ومدرسة مانهاتن الثانوية الدولية الخيالية في مدينة نيويورك. كانت باربي على علاقة عاطفية غير مستقرة مع كين (كين كارسون) الذي ظهر لأول مرة في عام 1961.

تحملباربيرخصة طيار وتدير شركة طيران تجارية وتعمل مضيفة طيران. هذه الوظائف التي تعمل بهاباربيتهدف إلى إثبات أن النساء قادرات على القيام بأدوار متنوعة في الحياة. عُرضت الدمية للبيع بشخصيات مختلفة، منها رائدة الفضاءباربي، دكتورةباربي، متسابقة الناسكارباربي. ثم قامت شركة ماتيل بتصميم مجموعة أصدقاءباربيكما تم تصميم أشقاء وأقاربباربي.

تعديلات في شكلها وتسويقها

عمدت الشركة المنتجة الى تغيير شكلباربيأكثر من مرة، كان أبرزها عام 1971 عندما تم تعديل عيون الدمية لتنظر إلى الأمام بدلاً من النظرة الجانبية للدمية الأصلية.

اعتمد تسويقباربيبشكل كبير على التلفزيون والإعلانات وقلدتها العديد من شركات العاب الأطفال فيما بعد للترويج لمنتجاتها. وتشير التقديرات إلى أنه تم بيع أكثر من مليار دميةباربيفي أكثر من 150 دولة من دول العالم.

ظهرتباربيفي سلسلة من أفلام الرسوم المتحركة وكانت ضيف شرف في فيلم "قصة لعبة 2" عام 1999. أصبحت دميةباربيرمزًا ثقافيًا ونالت مكانة عالية في عالم الألعاب.

انتقادات لـ باربي

طالت باربي العديد من الإنتقادات وأهمها أنها تروّج لفكرة غير واقعية عن صورة المرأة في مقتبل العمر، ما يؤدي إلى ظهور إحتمالية إصابة الفتيات بمرض فقدان الشهية وقد خضعت بعض الفتيات الى عمليات تجميل بهدف التشبّه بها.

باربي سمراء

أنتجت الشركة السمراء فرانسي لأول مرة عام 1967. ووصفت أنها أول دمية باربي أميركية من أصل إفريقي. وتم إنتاجها باستخدام قالب الرأس الموجود لدمية فرانسي البيضاء مما جعلها تفتقر إلى سمات الشكل الإفريقي فيما عدا لون البشرة الغامق. جدير بالذكر أنه غالبًا ما يتم اعتبار كريستي أول دمية أميركية من أصل إفريقي في مجموعة باربي التي أُنتجت عام 1968، وقد تم إنتاج دمى باربي من أصل إفريقي وإسباني عام 1980.

في أيلول 2003، قامت إحدى دول الشرق الأوسط بحظر بيع دمى باربي مشيرة إلى أنها لا تتفق مع تعاليم ومبادئ الإسلام. وأن إكسسواراتها وأدواتها تعد رمزًا لتدهور وإنحطاط الغرب الضال.

وفي منطقة الشرق الأوسط توجد دمية بديلة لدمية باربي اسمها فلة وهي تشبه باربي لكنها مصممة بحيث تتناسب مع متطلبات سوق الدول الإسلامية. جدير بالذكر أن الشركة المنتجة لدمية فلة ليست شركة ماتيل، كما أنها متوفرة في دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط ومنها مصر. وفي إيران، تم تصميم دمى سارة ودارا كبدائل لدمية باربي.

نسخة محجبة من باربي

أطلقت شركة "ماتيل" التي تتمتع بخبرة 60 عاماً في مجال تصميم ألعاب الأطفال، أول نسخة محجبة من دمية باربي الشهيرة تكريماً لبطلة المبارزة بالشيش ابتهاج حمد.

وابتهاج هي رياضية أميركية تبلغ من العمر 30 عاماً. وهي في عداد المنتخب الأولمبي الأميركي لرياضة المبارزة بالشيش ومصنّفة السابعة عالمياً في هذه الرياضة. كما شاركت في أولمبياد ريو الأخير وحازت على ميدالية برونزية في مباريات المبارزة بالشيش.

هواة جمع باربي

تقدّر شركة ماتيل أن هناك أكثر من 100.000 شخص يهوون جمع دمى باربي. جدير بالذكر أن 90% من هؤلاء الأشخاص نساء متوسط أعمارهن 40 عامًا وتقمن بشراء أكثر من عشرين دمية باربي في السنة. وتنفق 45% منهن ما يزيد عن 1000 دولار في السنة على شراء الدمى. جدير بالذكر أن دمى Vintage Barbie أو باربي الكلاسيكية هي الأعلى قيمة في المزادات.

مهووسات باربي خضعن للتجميل ليشبهنها

هناك نوع آخر من المهووسات اللواتي حاولن الوصول إلى معايير الجمال التي طرحتها "باربي" بأجسادهن، مما دفع الشابة الروسية، أنجليكا كينوفا، لإتباع نظام غذائي صارم منذ طفولتها، لتحصل على قوام يشبه قوام "باربي". ومع تطور الطب، أصبح التشبه بدمية "باربي" عن طريق عمليات التجميل أمراً ممكناً، فاستطاعت الأوكرانية فاليريا لوكيانوفا أن تتشبّه بها من خلال 28 عملية تجميل. وأهم هذه العمليات، كان اقتطاع جزء من خصرها، وتوسيع عيونها، لتكون نسخة مطابقة لدمية "باربي". واستطاعت لوكيانوفا، إلى حد بعيد، أن تجعل لبشرتها ملمس البلاستيك. بينما لم تكتف بلوندي بينيت بعمليات التجميل لتتشبه "بباربي"، فخضعت لجلسات علاج نفسي بالتنويم المغناطيسي، لتتخلص من دماغها، لعلها تصبح دمية حقيقية.

مهووسو إقتناء باربي

الأميركي ستانلي كولوريت، الذي لقب نفسه بـ "مجنون باربي" عبّر عن هوسه بتحويل جدران منزله إلى رفوف تصطف عليها دمى "باربي"، ووصل رصيده من الدمى إلى 2000 دمية "باربي". أما السينغافوري، جيان يانج، فقد أنفق آلاف الدولارات، لجمع 9000 دمية "باربي". ولكن أكبر المهووسين بتجميع دمى "الباربي" هي الألمانية، بتينا دورفمنن، التي جمعت 15000 دمية، فدخلت موسوعة "غينس". واستطاعت بتينا أيضاً أن تقيم معارض من الدمى التي تمتلكها.

تنفيذ أول فيلم حي عن الدمية باربي

قررت شركة "سوني" أن تؤجل طرحها لأول فيلم حي عن الدمية الشهيرة "باربي"، إلى العام 2020.

واستقرت الشركة المنتجة على الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار آن هاثاواي، لتجسيد دور باربي في الفيلم الجديد، بعد إعتذار الممثلة إيمي شومر.