أقيم مساء أمس الجمعة، حفل إفتتاح مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، الدورة تقام تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وذلك بعدما تأخر نحو ساعة ونصف عن الموعد الحدد له، حيث كان من المفترض ان تنطلق وقائع الحفل عند السابعة مساء لكن سوء التنظيم سيطر على الحفل وتسبب في تأخير انطلاقته حتى الثامنة والنصف مساء وهو ما تسبب بغضب عدد كبير من الحضور منهم وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم التي بدأت كلمتها للحضور بتقديم اعتذار لهم عن تأخير إنطلاق الحفل.

بدأ الحفل مع موسيقى السلام الجمهوري، واستمرت الفعاليات داخل معبد حتشبسوت بمحافظة الاقصر بحضور العديد من الشخصيات العامة والفنانين منهم منى زكي وكنده علوش ودرة التونسية وغادة عادل وآسر ياسين وصبري فواز والسيناريست مدحت العدل رئيس شرف الدورة السابعة والمؤلف تامر حبيب والمخرج مجدي احمد علي وهشام سليمان رئيس شبكة قنوات DMC الراعي الرسمي للمهرجان في تجربتها الثانية في رعاية حدث سينمائي بعد رعايتها للدورة الاخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

تشارك في تقديم الحفل جاسمين طه زكي من مصر، وتسنيم رابح من السودان، وقدمت فرقة بلاك تيما مجموعة من اشهر اغنياتها منها بحار وانا عندي سر، واكد امير صلاح الدين احد أعضائها انه يشعر بالفخر لغنائه في هذا المكان الذي شهد الكثير من الاحداث التاريخية.

وفي تقليدها السنوي المعتاد، أقامت إدارة المهرجان رحلة نيلية للصحفيين والنقاد والفنانين استمرت لنحو ساعتين تم خلالها تقديم مجموعة من الرقصات على موسيقى شعبية وأغنيات من التراث، وتفاعل الفنانون بالرقص وكان من بينهم صبري فواز وآسر ياسين اللذان رقصا في اجواء سيطرت عليها السعادة الشديدة، وكذلك الحال بالنسبة للفنانات ومنهن كندة علوش ومنى زكي وغادة عادل والمذيعتان بوسي شلبي وانجي علي.

تنوعت اطلالات النجمات خلال الحفل، كندة علوش ارتدت ملابس بيضاء مناسبة جدا لها كأحد أفراد لجنة تحكيم بمسابقة من مسابقات المهرجان، فيما اطلت منى زكي بفستان احمر ابهر الحضور، وتألقت درة بفستان ذهبي لامع ابرز انوثتها، ونالت غادة عادل اعجاب كثيرين بفستانها الاسود الطويل، وبدا ذلك واضحا حين تسلمت تكريمها في ختام الحفل.

الممثلة غادة عادل اوضحت في تصريحات خاصة لموقع "الفن"، انها شعرت بسعادة كبيرة عندما علمت بان الدورة السابعة من المهرجان ستكرمها عن مشوارها السينمائي، مشيرة الى انه مهرجان له خصوصيته في الاهتمام بالسينما، مؤكدة ان لديها شوق لمشاهدة افلام افريقية، خصوصاً ان السينما الافريقية خرجت للمهرجانات العالمية، والكثير من الافلام الافريقية تحصل على جوائز، لافتة الى انها لم تشاهدها من قبل، لذا فان المهرجان سيكون فرصة لها لمشاهدتها.

واختلط على بعض الحضور الامر حين شاهدوا طفلا برفقة منى زكي وتوقعوا ان يكون سليم ابنها، لكن حقيقة الامر غير ذلك فهو حفيد الممثل محمود حميدة الذي اصطحبه معه وكذلك ابنته.

بدورها ذكرت الممثلة كندة علوش في تصريحات خاصة لموقعنا، ان مهرجان الاقصر للسينما الافريقية يحمل اهمية كبيرة نابعة من عرضه لافلام مهمة وتحمل رؤى قوية تشير الى مجهود كبير مبذول فيها، مضيفة انها تحرص بإستمرار على مشاهدة افلام مختلفة وليست فقط مصرية او سورية او حتى عربية، ويتوجب على جميع السينمائيين الاطلاع على الاعمال السينمائية الاخرى لاكتساب وتبادل الخبرات.

وبسبب غياب الفنان هيثم أحمد زكي عن حضور فعاليات الحفل واستلام تكريم والده الممثل الراحل احمد زكي المهداة له هذه الدورة، حضرت هالة صدقي خصيصاً لاستلامه عنه، وقبل دخولها الى المعبد، رقصت على السجادة الحمراء بالعصا، ولفتت هالة الاهتمام اليها حين عقّبت على حديث الممثل جميل راتب عند استلامه تكريمه وهو يجلس على كرسي متحرك، وقال ان الحضور جسدوا ادوار ابنائه في اعمال سابقة وهو يعتبرهم كذلك بالفعل، لكن صدقي أشارت في كلمتها الى مسلسل "سنبل ورحلة المليون" الذي ظهرت فيه مع راتب كزوجين.

كثر تعاطفوا مع راتب بمجرد ظهوره جالسا على كرسي متحرك بعد تراجع حالته الصحية وعدم قدرته على الوقوف لفترات طويلة، وحرص الفنانون على التقاط صور لهم معه، ومن بينهم منى زكي التي شاركت صورها معه عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل.

راتب قال في تصريحات خاصة لموقع "الفن" ان تكريمه من المهرجان هو شرف كبير له لانه من محبي السينما الافريقية، فهي سينما لها سحر خاص ومن الجيد اهتمام المهرجان بالنجوم المصريين والافارقة.

واضاف :"هناك تكريمات كثيرة اعتز بها في مشواري في فرنسا ومصر وبلاد اخرى، لكن التكريمات المهمة كانت اوسمة في فرنسا ووسام الاستحقاق في تونس وعدد من التكريمات في الوطن العربي".

كان ايضا من المقرر ان تحضر الفنانة ماجدة الرومي الحفل لكنها لم تتمكن ليس بسبب انشغالها بأعمال فنية اخرى لكن لانها لم ترغب في مشاهدة فيلم "عودة الابن الضال" للمخرج يوسف شاهين، مشيرة الى انها تشعر بكونها مهزوزة وبداخلها انفعال شديد تجاه ما يحدث بالعمل اذ وجدته يطبق في حياتها حيث قتلت عائلة لبنانية بنفس الطريقة المذكورة بالفيلم خلال الحرب، وهو ما جعلها تتأكد من ان يوسف شاهين كان يمتلك رؤية مستقبلية واضحة ومهمة.

وأضافت ماجدة الرومي في رسالتها المصورة بالفيديو ان هذا الفيلم يختصر احلام كبيرة لديها منها حلم السينما الذي انكسر، معتبرة أن أكثر أغنية تعبر عن حالها هي "مفترق الطرق" التي كتبها الراحل صلاح جاهين، وتقول كلماتها "ايه العمل في الوقت ده يا صديقي غير اننا في افتراق الطريق نبض ادامنا على شمس احلامنا نلقاها بتشق السحاب الغميق".

تصوير شريف عبدربه
لمشاهدة الالبوم كاملاً اضغطهنا