نجمة مُتألقة وبارزة في سماء الفن المصري والعربي، وظهورها بأي عمل فني أو حدث يُضيف إليه نظرا لتاريخها الفني الكبير والذي حفرته بموهبتها الكبيرة، فمن ابرز أعمالها "الراعي والنساء" و "التوأم" و "حديث الصباح والمساء" و "المصير" وغيرها من الإثراءات الفنية بمجالات السينما والمسرح والتلفزيون.

. هي ليلى علوي التي تتحدث لـ"الفن" وتكشف عن دورها بفيلم "التاريخ السري لكوثر" وعن مشاركتها كرئيسة شرفية لمهرجان شرم الشيخ السينمائي وعن الدراما وتفاصيل كثيرة في حياتها ، كان لنا معها اللقاء التالي:

في البداية.. إلى أين وصل تصوير دورك بفيلم "التاريخ السري لكوثر"؟
أوشكت على الإنتهاء من تصوير دوري بهذا الفيلم، ويتبقى لي حوالي ستة أيام في التصوير كي ننتهي من كافة تفاصيله، ولكنني لا اعلم توقيت عرضه لأن هذا أمر لا يخصني ولا أتدخل به بل له علاقة برؤية الجهة الإنتاجية للعمل.

وأين تم تصوير أحداث العمل؟
أحداث العمل تم تصوير في غالبيتها داخل ديكورات العمل بمدينة الإنتاج الإعلامي ولقد بدأنا في تصوير أحداث الفيلم منذ أسابيع قليلة، ولكنني توجهت منذ أيام لحضور فعاليات الدورة الثانية من مهرجان شرم الشيخ السينمائي والذي تمت دعوتي اليه كرئيسة شرفية للمهرجان، وهذا أمر مهم بالنسبة لي كوسيلة لحضورالفعاليات الفنية والثقافية المصرية ومن أجل دعم بلدي والمهرجانات الفنية فيه.

ومن رشّحك للرئاسة الشرفية لمهرجان شرم الشيخ؟
الحقيقة أن الصديقة والناقدة ماجدة موريس هي من كلمتني بهذا الشأن وعرضت علي أن أكون رئيسة شرفية للدورة الثانية من المهرجان، وفوجئت بالأمر وأسعدني ووافقت عليه، وهي اخبرتني أن هناك إجماع من إدارة المهرجان على أن أكون الرئيسة الشرفية له، وهذا أسعدني للغاية.

وكيف تجدين فكرة تقابل الثقافات والجنسيات المختلفة بمهرجان شرم الشيخ السينمائي؟
أرى أنه من الضروري دعم والوقوف إلى جانب مثل هذه المهرجانات الثقافية والتي تضم جنسيات أجنبية كثيرة وما إلى ذلك من تقابل ثقافات، حيث أن لجان تحكيم المسابقات الموجودة بالمهرجانات أعضاؤها هم من أكثر من بلد وهذا أمر جيد أن تتواصل الثقافات ويستفيد الفنان من خبرة الآخرين.

وما هي طبيعة أحداث فيلم "التاريخ السري لكوثر"؟
أحداث العمل تتناول الفترة التي لحقت مباشرة بم عرف بثورة يناير وما أدى لظهور أكثر من حزب سياسي حيال الثورة، ونحن نتناول في الفيلم قضايا اجتماعية مهمة من خلال الصراع بين ثلاثة أحزاب على السيطرة على زمام الأمور في هذا الوقت من خلال حزب إسلامي أُشارك أنا به، إلى جانب حزب آخر ليبرالي وثالث من فلول العصر السابق، وتشهد أحداث العمل صراعا كبيرا بين الثلاثة أحزاب من خلال أكثر من شخصية تمثل كل حزب سواء أنا أو زينة أو محسن محي الدين أو فراس سعيد.

وما الذي جذبك لقبول الفيلم؟
قصته مختلفة وجديدة بالنسبة لي وتحمست له للغاية عقب قراءة السيناريو الذي أعجبني منذ قراءة صفحاته الاولى، كما أن هذا العمل يُظهرني بشكل مختلف وصورة جديدة في السينما من خلال شخصية "خديجة".

اخبرينا عن هذه الشخصية التي تُقدمينها في أحداث الفيلم؟
"خديجة" شخصية مُتشددة دينيا وهي بمرحلة الثلاثينيات من العمر ومحجبة وتنتمي لحزب إسلامي وتقود فيه المظاهرات وتهاجم ممثلي الأحزاب الثانية وخصوصا "زينة" التي تدعو إلى التحرر من خلال شخصية "كوثر"، ولكن ضمن نطاق الهجوم الخفي ما بين الأحزاب. كما أتعرض لعملية إبتزاز من شخص يُدعى "مراد" يحاول ملاحقتي منذ فترة للزواج مني حتى يُهددني ببعض المقاطع وقت الثورة ويجبرني على قبول الزواج منه.

وهل شخصية "خديجة" تُعاني من تجربة زواجها الأولى؟
بالفعل شخصية "خديجة" تعاني من تجربتها الاولى في الزواج خصوصا أنها تظهر مُطلقة في أحداث العمل ولديها إبنة ترفض إنضمامها لفريق الباليه بالمدرسة لإقتناعها بأن هذا محرم نظرا لتشددها، الفيلم يحتوي تفاصيل كثيرة وأتمنى أن يُحقق النجاح المطلوب لأنه يتطرق للكثير من الموضوعات المهمة.

وما هي حكايتك مع تكرار مُشاهدة فيلمي "الكرنك" و "شفيقة ومتولي"؟
بالفعل هناك قصة بيني وبين هذين الفيلمين، حيث أسعى دوما لمشاهدتهما بإستمرار وكررت هذا الأمر كثيرا، حتى أنني في أوقات سابقة كُنت أضع الـ"سي دي" الخاص بالفيلمين في شنطة سفري وأُشاهدهما حيث أكون، هناك حالة خاصة بيني وبين مشاهدة هذين العملين.

علّقتِ على تعاونك مع الفنانة القديرة ليلى طاهر في بداية مشوارك وقلتِ: "إنها كانت أما لكِ".. اخبرينا عن كواليس تعاونكما؟
بالفعل كانت مثل والدتي خلال تصوير هذا الفيلم الذي شكّل أوائل ظهوري في السينما، وهي فنانة قديرة تعلمت منها الكثير هي والفنانة شادية وكل من تعاونت معهن بهذا الجيل، حيث الإلتزام والهدوء والتواصل والحب، وأنا فخورة أن هناك فيلم في مشواري مع الفنانة ليلى طاهر وكل هؤلاء العظماء اللذين تعاونت معهم في بداية مشواري، وبالتأكيد هذا الأمر أثر إيجابيا في مشواري الفني.

كذلك علّقتِ على تعاونتك بفيلم "المغتصبون" مع الفنان حسن حسني، كيف ترينه كفنان مُكرم من مهرجان شرم الشيخ السينمائي عن مُجمل أعماله؟
حسن حسني قيمة وقامة فنية كبيرة ويستحق ألف تكريم لأن مشواره الفني عظيم ومليء بالأعمال المتميزة، وأنا تعاونت معه لأول مرة بفيلم "المغتصبون" وإستفدت من وقوفي أمامه لأنه فنان قدير يُضيف لمن يتعاون معه، كما أنني تحدثت معه عن أهمية ظهوره بالأعمال الفنية خلال الفترة المقبلة وخصوصا بعد غيابه لسنوات لأنه فنان أعتبره إضافة لأي عمل فني يُشارك به.

وفي الختام.. ماذا عن الدراما التي تغيبين عنها منذ فترة؟
الدراما مهمة بالنسبة لي وفكرة المشاركة بالماراثون الرمضاني أحبها كثيرا، ولكن من الضروري أن أختار أعمالي بدقة لأنني وصلت الى مرحلة فنية مهمة للغاية والتدقيق في الإختيار هو الأساس في المرحلة الحالية، كما أن هناك عروض قُدّمت لي بالدراما خلال الفترة الماضية ولم تنل إعجابي، وبالتالي لا أستطيع أن أُشارك بأعمال لم تعجبني فقط من أجل التواجد، فالغياب أفضل من ذلك، كما أن لديّ فيلم جديد وهو "التاريخ السري لكوثر"، وتركيزي الاكبر عليه في الوقت الحالي، وعندما أجد العمل المناسب بالدراما سوف أعود بكل تأكيد.