الأحساء (بالنطق المحلّي: الحَسا): في الأصل هي واحة طبيعية وأصبحت بوابة دول الخليج العربي، وهي اليوم تطلق على محافظة تقع في شرقي المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وهي اسم لمركز تلك المحافظة في الوقت نفسه والتي تتألف من مدينتي الهُفوف والمبرَّز (مدينة الأحساء).

محافظة الأحساء هي أكبر المحافظات السعودية مساحةً إذ يبلغ إجمالي مساحتها مع المراكز التابعة لها (534,000 كم²) أي ما يقارب ربع مساحة المملكة تقريباً، وتمتد حدود محافظة الأحساء الإدارية إلى محافظة بقيق شمالاً، والخليج العربي وخليج سلوى شرقاً، وعمان جنوباً، وصحراء الدهناء غرباً.

تتميز الأحساء بوجود العيون المائية الكثيرة فيها، فهي تضم أكثر من ثلاثين عيناً للماء، وإنتاج الأرز تنتج الأحساء الأرز الحساوي؛ وهو الأرز الأسمر الذي ترجع طريقة زراعته وتحضيره مثل تحضير الأرز المكبوس، حيث يطبخ باللحم أو الروبيان المجفف الذي يسلق مع الملح، ويجفف في الشمس، ويتميز بطعمه اللذيذ.

تسمية الأحساء

والأحساء هي أكبر واحة نخيل عربية، يربو عدد نخيلها على 3 ملايين نخلة والتي تنتج أكثر من 100 ألف طن من التمور سنويا، بما يعادل 10 في المائة من إنتاج المملكة لذلك يطلق عليها البعض لقب بحر النخيل ذلك لأنها تضم على أراضيها مساحات هائلة من النخيل والأحساء مترامية الأطراف تحيط بها الرمال من جهاتها الأربع، وكأنها بهذا التكوين الطبيعي قد صنعت حضناً للحياة وسط الموت الصحراوي القاحل.يضاف أنها محافظة تراثية فيها مدن اندثرت منها: واسط، الناظره، جواثا.

المملكة العربية السعودية

في الثامن من مايو/أيار 1913 استطاع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ان يقنع اهل الأحساء بانه اجدر على الحكم بالشريعة الإسلامية من الاتراك الذين ينهارون في الحرب العالمية الأولى فاقتنع الاحسائيون واعطوه الحكم وساعدوا في التخلص من الاتراك طوعا وعين عليهم الأمير عبد الله بن جلوي حاكماً لمنطقة الأحساء، ورغم بناء مدينتي الدمام والخبر واللتين تعتبران المركز التجاري للمنطقة الشرقية إلا أن الهفوف بقيت عاصمة للمنطقة الشرقية حتى بعد وفاة أميرها عبد الله بن جلوي.

أمراء الأحساء منذ بداية الدولة السعودية الحديثة

سعود بن عبد الله بن جلوي آل سعود من 1354 هـ إلى 1386 هـ

عبد المحسن بن عبد الله بن جلوي آل سعود 1386 هـ إلى 1406 هـ

محمد بن فهد بن عبد الله بن جلوي آل سعود 1406 هـ إلى 1417 هـ

بدر بن محمد بن عبد الله بن جلوي آل سعود 1418 هـ وحتى الآن

المواقع الأثرية

مسجد جواثا

هو ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله إذ حين اسلم بنو عبد قيس هموا ببناء هذا المسجد الذي لا تزال آثاره باقية حتى الآن ويبعد المسجد عن الهفوف حوالي 17 كلم.

قصر إبراهيم

قصر إبراهيم الاثري في شمال الكوت كان المقر الرئيس لحامية الدولة العثمانية في الأحساء في الهفوف التابعة للبصرة.

قصر صاهود

يقع "قصر صاهود" الأثري في حي الحزم وسط مدينة المبرز ثاني أكبر مدن الأحساء.

قصر محيرس

شيد هذا القصر على أعلى تلة عام 1208 هـ ويقع في شمال شرقي مركز هيئة مشروع الري والصرف شمال مدينة المبرز وهو الآن محاط بالمباني الجديدة داخل حي الأندلس المعروف بـ (الخرس).

قصر أبو جلال

يقع في قرية الوزية وهو قصر قديم يرجع تاريخه إلى عهد الدولة العثمانية بحاجة لمصدر ، وقرية الوزية من قرى العيون الشمالية.

قصر العبيد

ويقع في الكوت ويحيط به سور مزود بأربعة أبراج وفيه مسجد وبئر ماء للشرب وبجواره من الناحية الجنوبية يقع خندق ممتد من الشرق إلى الغرب. ولقد اندثرت رسومه في وقتنا الحالي وأنشئت في موضعة المدرسة السادسة عشر المتوسطة للبنات.

قصر خزام

بني هذا القصر في المدخل الجنوبي الغربي للهفوف بحي النعاثل, وتعد فكرة بناءه في ذلك الموقع كحماية عسكرية من مخيمات البادية التي تستقر في ذلك الموقع في مواسم محددة من كل عام, إذ يحضر البدو الرحل إلى الأحساء لشراء مستلزماتهم, وقد بني القصر عام 1207-1210هـ وهو أصغر من قصر إبراهيم في الكوت إذ تقدر أطول أسواره ب70×80 مترا.

ميناء العقير القديم

هو ميناء يقع في محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية على بعد 45 من قرى شرق الأحساء و 60 كم من مدينة الهفوف وقد سمي بالعقير أو العجير كما يسميه أهالي الأحساء من اسم قبيلـة عجير التي سكنت المنطقة خلال الألف الأول قبل الميلاد.