لم يرضَ يوماً بأن يكون رقماً إضافياً على الساحة الإعلامية، فإجتهد وثابر على مدى 15 عاماً ليصبح ذات قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا ما لمسناه إن كان من خلال تقديمه برامجه الإذاعية، أو من خلال تقديمه النجوم في الحفلات والمهرجانات.


في زمن قلة الوفاء يبقى وفياً، وهو صاحب قلب محب يتسع للجميع.
هو غي أسود، معد ومقدم برنامج "يا أبيض يا أسود" عبر إذاعة صوت الحرية، والذي كان لنا معه هذا الحوار.

بعد 15 عاماً من العمل الإذاعي، ما الذي حققته لغاية اليوم؟
حققت إسمي الذي هو غي أسود، والذي أحافظ عليه من خلال إحترامي للناس وإحترامهم لي، وهذا الأهم اليوم، فالإحترام والمحبة هما كنز بالنسبة لي.

أنت تقول دائماً إنك المذيع الأول، ألا تخاف من أن تتهم بالغرور؟
لا أشعر بأني مغرور، ولكن الإنسان عندما يعمل ويلمس نجاحاته في لبنان وخارجه، إن كان من خلال الحفلات التي أقدمها، أو الإتصالات الكثيرة التي أتلقاها في موسم الصيف لتقديم حفلات ومهرجانات، وأعتبر اليوم أن مواقع التواصل الإجتماعي مهمة جداً، وبانوهات الحفلات والمهرجانات التي تنتشر على الكثير من الطرقات والتي عليها إسمي كمقدم للحفل أو للمهرجان لنجوم صف الأول، هذا عدا عن الحفلات الكبيرة التي أتعهدها، فهل يكون إسمي أتى من لا شيء؟ إسمي هو نتيجة عمل وجهد وسهر ليالي، لذلك أقول إني الأول وبكل فخر.

اليوم تطل عبر إذاعة صوت الحرية في برنامجك الجديد "يا أبيض يا أسود"، بماذا يختلف هذا البرنامج عن برامجك السابقة؟"
أشعر بأن برنامجي السابق "طلة ملك" حقق لي نجاحات على مدى ثلاث سنوات، وكذلك قدمت برنامج "فايق ورايق"، وبرنامج "هل القمر" لسنوات عديدة خلال شهر رمضان، ولكني سأكشف لك سراً وهو أن "هل القمر" سأقدمه هذا العام على إذاعة أخرى تعبتر من الإذاعة الأولى في لبنان ، فأنا حالياً مستمر بتقديم "يا أبيض يا أسود"، ولكن بعده سأطل عبر إذاعة أخرى.
وبالعودة إلى برنامجي "يا أبيض يا أسود" أستضيف فيه فنانين وإعلاميين وأحاورهم في العديد من الأمور، إضافة إلى أسئلة عن أمور بيضاء وسوداء مرت في حياتهم، وأنا أشعر بأنه في لبنان لم يعد هناك أفكار لبرامج جديدة، إن كان عبر الإذاعة أو عبر التلفزيون، فمعظمها برامج أجنبية بنسخ لبنانية.

مع إنتقالك إلى إذاعة أخرى، نفهم أنك تعتبر أنها أهم من صوت الحرية؟
هناك مذيع مهم وبرنامج مهم، صوت الحرية هي بيتي، وهي غالية كثيراً على قلبي، ولكن العرض الذي تلقيته يحقق لي طموحاتي في الإذاعة.

على أي أساس تختار ضيوف برنامجك؟
أستضيف نجوم الصف الأول والصف الثاني، ولكن المرابع الليلية لها فنانوها وجمهورها لذلك أستضيف أحياناً نجوم مرابع ليلية، فالناس يحبون أن يتعرفوا أكثر على هؤلاء النجوم الذين يسهرون معهم.

بعيداً عن الإذاعة ما هي هواياتك؟
أحب كثيراً كرة السلة وأتابع المباريات، وأحب نادي الشانفيل، والمدرب غسان سركيس الذي تربطني به علاقة صداقة، وأتابع السياسة المحلية والعربية، وكنت أريد أن أترشح إلى الإنتخابات النيابية، بحيث أصبحت أميل إلى السياسة أكثر، لكني وجدت أن هناك وحوشاً ينافسونني، وأني سأرمي أموالي التي جمعتها من تعبي من دون فائدة، سيأتي يوم ويتوفى الـ128 نائباً الموجودون في المجلس النيابي، ويأتي من بعدهم جيل الشباب.

أنا أشعر بأن الفن لم يعد له نفس القيمة مثلما كان في السابق، بحيث حين كان يطل الفنان أو الإعلامي الذي يعمل في الشق الفني، كان له وهج أكبر، في ظل مواقع التواصل وبعض الأشخاص الذين يعملون اليوم في الفن أو الإعلام الفني، بحيث أن أي شخص أصبح يغني أو يؤسس موقعاً إلكترونياً يصبح فناناً أو صحافياً أو إعلامياً.

إلى أي مدى ترى تصنيف الفنانين والفنانات اليوم صف أول وصف ثانٍ عادلاً؟
ليس عادلاً أبداً، أنا أرى أن نجم صف أول يعني نجم شباك تذاكر، وائل كفوري هو الرقم واحد في لبنان والعالم كله، وكذلك ملحم زين رغم أن لدي عتباً كبيراً عليه، أتمنى أن أرى وائل كفوري نائباً لأني عرفت أنه يميل إلى السياسة.

لنتحدث عن تصنيف الإعلاميين، أنت تصنف نفسك صف أول؟

Class A+.

من تضع معك في هذا التصنيف؟
فيني رومي وطوني نصار، كما يلفتني الإعلامي جوني الصديق، وهو الأكثر إنسانية والذي يساعد كل المستعمين، وهو الذي ساهم بنجاح الكثير من المذيعات اللواتي يعتبرن أنهن في الصف الأول.

على أي أساس صنفتهما وصنفت نفسك معها؟
من ناحية الكفاءة ونسبة المستمعين، وأرى أن فيني أشطر مني كثيراً، فهو كان يطل عبر إذاعة صوت الغد التي فتحت له مجالات واسعة، وأعطته القوة التي يتمتع بها اليوم وأصبح نجماً كبيراً، لو فُتحت لي مجالات واسعة لكنت أصبحت نجماً كبيراً، فأنا أطل عبر إذاعة صوت الحرية المصنفة فئة أولى أي إذاعة سياسية تبث الأخبار، وهي ليست إذاعة فنية بحت.

ما رأيك بلجان تحكيم برامج الهواة؟
إليسا تُقيّم الأصوات؟ أحلام تُقيمّ؟ محمد حماقي؟ عاصي الحلاني يستحق أن يُقيّم الأصوات لأنه فنان كبير ولديه صوت وتاريخ فني، عاصي الحلاني وكاظم الساهر يستحقان أن يُقيّما الأصوات.

بمن تسبتدلهم؟
كاظم الساهر، نجوى كرم راغب علامة وعاصي الحلاني، أما الباقون إن كان في "ذا فويس" أو في غيره من برامج الهواة، ليسوا جديرين بتقييم الأصوات، فهم أحضروهم ليزيدوا نسب المشاهدة ليس أكثر، فليجلبوا أساتذة أكاديميين ليقيّموا الأصوات، مثل الراحل وليد غلمية والفنان روميو لحود، أو مثل أعضاء لجنة برنامج "ستوديو الفن" الذين كانوا في الماضي حين أصبح من تحدثنا عنهم فنانين.

أحضروهم إلى لجنة التحكيم لأنهم نجوم.
نجوم؟ نجوم وهميون، اليوم بإستطاعتي أن أدفع الأموال لأحصل على إعجابات كثيرة على صفحاتي عبر مواقع التواصل، وبالمال أستطيع أن أصبح أقوى منهم.

على ماذا تلوم نفسك؟
ألوم نفسي لأنني أعطيت فنانين كثيرين أهمية لا يستحقونها، وأعطيت من وقتي لأشكر إعلاميين ساعدوني في البداية، ولكنهم أصبحوا مغرورين، أندم لأني كنت أعتبرهم أصدقاء، 80 بالمائة من الإعلاميين والفنانين بلا وفاء، وتهمهم مصلحتهم فقط.

كلمة أخيرة.
شكراً لك جوزيف على هذا اللقاء، وأتمنى التوفيق الدائم لموقع "الفن" لأنكم الموقع الأول وستبقون.