لعله من الأكثر الأمور التي قد تعد ثورة في تاريخ الطب العلاجي، والتي قد تمنح الأمل للنساء والرجال على حد سواء.

ونعني خصوصاً في أيامنا هذه مع تأخر سن الزواج بالنسبة للرجل والمرأة مما قد يثير القلق حول بلوغ المرأة سن اليأس أي السن الذي لا تعد فيه قادرة على الإنجاب.

فقد كشف فريق من العلماء عن علاج جديد يمكنه أن ينهي مشكلة انقطاع الطمث، وذلك بعد تجربته على عدد من النساء الواتي تجاوزن الأربعين. وحقق العلاج نجاحا باهرا خلال ستة أشهر فقط منه، حيث ارتفع لديهن هرمون الأستروجين من جديد.

وقد جرى أخذ الخلايا الجذعية لنخاع 33 سيدة، وحقنها في المبيض لكل منهن، حيث عادت أعراض الطمث لديهن من جديد خلال 6 أشهر.

وذكر الباحثون في تقرير نشرته دورية "ماتوريتاس"، أن النساء في عمر الستين وما فوقه، تتحسن حياتهن في المجمل، وتقل شكواهن من مشكلات في الذاكرة وأعراض جسدية، لكن ستظل لديهن مشكلات أخرى، مثل اختلال الوظيفة الجنسية والشعور بالإرهاق والتقلبات المزاجية.

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، كارولين توركيلسون، من جامعة مينيسوتا في منيابوليس: "تشدد الدراسة على ضرورة أن يبادر الأطباء بالتحدث مع النساء عن الصحة الجنسية والتغيرات النفسية المصاحبة للتقدم في العمر"، وأضافت:" تعيش النساء حياة صحية ومثمرة لسنوات عديدة بعد بلوغ سن اليأس، مما يخلق طلبا على (خدمات فريدة) لهذه الشريحة من الناس".

واشتكت المشاركات الواتي تقل أعمارهن عن 55 عاما، من التعرق أثناء الليل ومن الهبّات الساخنة أكثر من المشاركات الأكبر سنا. كما تحدثت المشاركات الأصغر سنا عن تغييرات متزايدة في الرغبة الجنسية.

وأكدت النساء الأكبر سنا أنهن مررن بأعراض جسدية أقل وطأة، مثل الإرهاق وصعوبة النوم واكتساب الوزن وتغييرات في المظهر.

وكانت دراسة أميركية، قد أظهرت في وقت سابق أن أكبر تأثير لأعراض انقطاع الطمث على حياة النساء، مثل الهبات الساخنة والتعرق ليلا، يحدث بين أوائل ومنتصف الخمسينيات من العمر.